حكومة سيفي غريب تنطلق برؤية جديدة لتجسيد إصلاحات الرئيس تبون

باشرت الحكومة الجديدة بقيادة الوزير الأول سيفي غريب مهامها الرسمية، عقب التعديل الوزاري الأخير الذي أجراه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والذي شمل عددًا من القطاعات الحيوية. ومن المنتظر أن تركز التشكيلة الجديدة على متابعة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي التزمت بها الدولة خلال السنوات الماضية، مع إيلاء الأولوية للملفات المرتبطة بالحياة اليومية للمواطن، تجسيدًا لتوجيهات [...] ظهرت المقالة حكومة سيفي غريب تنطلق برؤية جديدة لتجسيد إصلاحات الرئيس تبون أولاً على الحياة.

سبتمبر 17, 2025 - 12:05
 0
حكومة سيفي غريب تنطلق برؤية جديدة لتجسيد إصلاحات الرئيس تبون

باشرت الحكومة الجديدة بقيادة الوزير الأول سيفي غريب مهامها الرسمية، عقب التعديل الوزاري الأخير الذي أجراه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والذي شمل عددًا من القطاعات الحيوية.

ومن المنتظر أن تركز التشكيلة الجديدة على متابعة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي التزمت بها الدولة خلال السنوات الماضية، مع إيلاء الأولوية للملفات المرتبطة بالحياة اليومية للمواطن، تجسيدًا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

اجتماع وزاري أول لتحضير الدخول الاجتماعي

وفي أول نشاط رسمي له، ترأس الوزير الأول اجتماعًا وزاريًا مشتركًا خصص للوقوف على التحضيرات الجارية للدخول المدرسي 2025-2026، بمشاركة وزراء الداخلية، النقل، المالية، التربية الوطنية، السكن والعمران.

وقد تم خلال اللقاء استعراض التدابير المتخذة لضمان دخول مدرسي محكم يشمل الجانب البيداغوجي، جاهزية المؤسسات التعليمية، وكذا خدمات النقل والإطعام المدرسيين، باعتبار المدرسة قلب الدخول الاجتماعي.

أولويات اقتصادية واضحة

بالتوازي مع الملفات الاجتماعية، تضع الحكومة في صدارة أجندتها الاقتصادية تنويع مصادر النمو والتحرر من التبعية للمحروقات، من خلال دعم الاستثمار الوطني والأجنبي، والنهوض بقطاعي الزراعة والصناعة كرافعتين أساسيتين للتنمية.

عصرنة الفلاحة ودعم الصناعة

ويمثل الأمن الغذائي أحد أبرز الرهانات، ما يدفع الحكومة إلى مواصلة تحديث الفلاحة وتوفير الوسائل العصرية للفلاحين، فيما يسعى القطاع الصناعي لاستعادة مكانته عبر تشجيع الصناعات الصيدلانية، الغذائية والرقمية، بما يعيد للصناعة دورها كقاطرة للاقتصاد الوطني.

الرقمنة والطاقات المتجددة

إلى جانب ذلك، يشكل التحول الرقمي والطاقات المتجددة ورشتين استراتيجيتين، إذ تراهن الحكومة على تعميم الرقمنة لتقليص البيروقراطية، والاستثمار في الطاقات النظيفة لتعزيز موقع الجزائر كفاعل إقليمي صاعد.

آفاق مستقبلية واعدة

ويرى مراقبون أن الجمع بين الملفات الاجتماعية العاجلة والرهانات الاقتصادية الكبرى يعكس ديناميكية جديدة في العمل التنفيذي، قوامها التنسيق والجاهزية. ومع توفر الاستقرار الأمني والسياسي، تبدو آفاق المرحلة المقبلة واعدة، بما يعزز الثقة ويدفع بمسار “الجزائر الجديدة” نحو مزيد من الإنجازات الملموسة.

رأي الخبراء والمحللين

وفي هذا السياق، يرى الخبير الاقتصادي حكيم بوحرب أن الحكومة الجديدة “تحمل توجهات اقتصادية واضحة، منسجمة مع محطات الإصلاح التي عرفتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة، موضحًا أن هذه التوجهات “تسعى إلى تتويج تلك الإصلاحات بمنظور يدعم التحول نحو اقتصاد متنوع ومستدام”.

من جانبه، أكد محلل قناة الحياة محمد صالح جدي أن “الرأي العام كان يتوقع حدوث تعديل أو تغيير حكومي، خاصة وأن الرئيس عبد المجيد تبون كان قد أكد في أكثر من مناسبة أن التغيير يبقى وارداً كلما اقتضت الضرورة”.

وأضاف أن من أبرز ما جاء به هذا التعديل تثبيت سيفي غريب كوزير أول، إلى جانب ترقية عدد من الوزراء نظير الجهود التي بذلوها في قطاعاتهم، وهو ما يعكس حرص الرئيس على ربط المسؤولية بالكفاءة والنتائج الملموسة.

ظهرت المقالة حكومة سيفي غريب تنطلق برؤية جديدة لتجسيد إصلاحات الرئيس تبون أولاً على الحياة.