دمية غريبة تغزو منصات التواصل وتثير الجدل في بيوت الجزائريين!
تحولت دمية “لابوبو” الشهيرة في وقت قصير إلى ترند عالمي عبر مواقع التواصل، امتد تأثيره إلى الجزائر، بعدما غزت الأسواق المحلية بقوة، ولفتت الأنظار بتصميمها الغريب حيث وجدت طريقها سريعا إلى شريحة من الجزائريين، خصوصا مع اقتراب موسم الأعراس والمناسبات الصيفية، لتصبح من بين أكثر الهدايا التي يقدمها جزائريون في مختلف المناسبات العائلية منها حفلات […] The post دمية غريبة تغزو منصات التواصل وتثير الجدل في بيوت الجزائريين! appeared first on الشروق أونلاين.


تحولت دمية “لابوبو” الشهيرة في وقت قصير إلى ترند عالمي عبر مواقع التواصل، امتد تأثيره إلى الجزائر، بعدما غزت الأسواق المحلية بقوة، ولفتت الأنظار بتصميمها الغريب حيث وجدت طريقها سريعا إلى شريحة من الجزائريين، خصوصا مع اقتراب موسم الأعراس والمناسبات الصيفية، لتصبح من بين أكثر الهدايا التي يقدمها جزائريون في مختلف المناسبات العائلية منها حفلات التخرج والزفاف وأعياد الميلاد وغيرها، ومع موجة الإقبال عليها رافق ذلك جدل كبير وتساؤلات عن حقيقة الانجذاب لهذه الدمية، خاصة بعد ملاحظة تأثيراتها النفسية على الأشخاص الذين اقتنوها.
تتميز “لابوبو” بتصميم غريب عبارة عن طفل صغير بأسنان مدببة وأذنين طويلتين، كما وصفها الكثيرون بأن شكلها مرعب ولا يشبه الدمى العادية، إلى أن تحولت في أشهر قليلة إلى هوس عالمي اجتاح المتاجر ومنصات الإنترنت، قبل أن يزحف تدريجيا نحو السوق الجزائرية، حيث بدأت صورها تنتشر عبر صفحات المراهقين، وحتى بعض المؤثرين الذين روجوا لها عبر صفحاتهم وعرض أسعارها من أجل تسويقها عبارة عن هدايا خاصة بالمناسبات، أين لقت رواجا كبيرا من خلال طلبيات اقتنائها عبر صفحات “الفايس بوك”..
سعرها تجاوز مليون سنتيم في بعض المحلات
أطلقت صفحات على “الفايس بوك” و”إنستغرام” مؤخرا عروضا لبيع الدمية بأسعار مبالغ فيها أين تراوح ثمنها ما بين 3000 دج إلى أكثر من 12000 دج حسب الحجم أو كمية توفرها لدى التجار، الذين استغلوا هذا الإقبال وتزايد الطلب عليها من أجل تسويقها وجذب الزبائن بأنواع مختلفة منها من حيث جودة المادة المصنوعة منها، والشكل أو الحجم حيث بلغ سعر الأصلية منها في بعض الصفحات 6900 دج، كما بلغ سعر النسخ المقلدة 3900 دج، كما وفرت هذه المتاجر الإلكترونية خدمة التوصيل السريع إلى جانب الدفع عند الاستلام، وهو ما زاد من رواج هذه الدمية التي لا تزال تحقق مبيعات قياسية في الجزائر، وعرضها للبيع بأسعار مرتفعة مقارنة بالدمى الأخرى، رغما أنها مصنوعة من المواد ذاتها، كما انتشرت عبر المواقع تحذيرات من أنها تحمل رمزية مرعبة، حيث اعتبرها كثيرون على أنها منتجات خطيرة تتضمن رسائل عقائدية وسياسية واقتصادية ويجب الحذر منها، فيما يراها البعض أنها مجرد موضة عابرة مثل بقية النماذج التي سبقتها والألعاب التي تملا رفوف المحلات.
ويحذر مختصون من التأثيرات النفسية التي قد تتركها هذه الدمية ذات الشكل “غير المألوف”، مطالبين بمنع تسويقها في الجزائر لأن انجذاب الأطفال للدمى المشوهة أو ذات الطابع المرعب قد يكون له تأثيرات غير مباشرة على سلوكاتهم مستقبلا.
وفي الموضوع صرح المختص في علم النفس العيادي حسام زرمان لـ”الشروق”، أن دمية “لابوبو” لم تعد مجرد لعبة عابرة، بل تحوّلت إلى ما يشبه الظاهرة، وارتبطت بمفهوم مواكبة الموضة لدى العديد من العائلات، خصوصا ممن يشعرون بما يعرف بـ”عقدة عدم اللحاق بالتطور”، وهي إشكالية شائعة في المجتمع، وأوضح زرمان أن اقتناء هذه الدمية لا يرتبط فقط بجانبها الترفيهي، بل يحمل في خلفيته رغبة جماعية في مواكبة الحداثة والوجود الرقمي، حتى وإن كان ذلك عبر تفاصيل بسيطة مثل لعبة.
وأضاف المتحدث أن الملامح الظاهرة على وجه هذه الدمية، توحي بالشر أو التحدي أو العناد، بخلاف الدمى المعروفة بابتساماتها البريئة، وتظهر ملامحها بإيماءات وجهية غير مريحة، وهو ما قد يؤثر بحسب المتحدث- على سلوك الأطفال، باعتبار أن دماغ الإنسان مبرمج على تقليد الإيماءات والمزاجات التي يراها أمامه، سواء كانت حقيقية أو خيالية، ويمكن أن يدفع بعض الأطفال إلى تقليد هذه الانفعالات العدائية.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post دمية غريبة تغزو منصات التواصل وتثير الجدل في بيوت الجزائريين! appeared first on الشروق أونلاين.