ركن مذكرة جامعية/ المستجدات المعاصرة في زينة المرأة الوجه والشعر أنموذجا

نوقشت في قسم الشريعة كلية العلوم الإسلامية جامعة باتنة 1، مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر تخصص الفقه المقارن وأصوله، موسومةب «المستجدات المعاصرة في زينة المرأة الوجه والشعر أنموذجا « من إعداد الطالبة رفيدة قويدري، وإشراف الأستاذة الدكتورة أم نائل بركاني، وقد انطلقت من إشكالية مفادها: ماهي الأحكام الفقهية للمستجدات المعاصرة في زينة المرأة فيما يتعلق …

أغسطس 5, 2025 - 18:20
 0
ركن مذكرة جامعية/ المستجدات المعاصرة في زينة المرأة الوجه والشعر أنموذجا

نوقشت في قسم الشريعة كلية العلوم الإسلامية جامعة باتنة 1، مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر تخصص الفقه المقارن وأصوله، موسومةب «المستجدات المعاصرة في زينة المرأة الوجه والشعر أنموذجا « من إعداد الطالبة رفيدة قويدري، وإشراف الأستاذة الدكتورة أم نائل بركاني، وقد انطلقت من إشكالية مفادها:
ماهي الأحكام الفقهية للمستجدات المعاصرة في زينة المرأة فيما يتعلق بالوجه والشعر في ضوء نصوص الشريعة ومقاصدها ؟
وتأسيسا على هذه الإشكالية الرئيسة، طرحت مجموعة من التساؤلات الفرعية التي تبرز أهمية البحث وجدواه، منها :
1 ماهي مفهوم زينة المرأة ومشروعيتها في الشريعة الإسلامية، وكيف تطورت عبر العصور، وما هي دوافعها والضوابط الشرعية المنظمة لها ؟
2 ما هي أبرز التقنيات التجميلية الحديثة المستخدمة في الزينة، وماهي المصالح والمفاسد المترتبة عليها ؟
3 ما هي القواعد الشرعية الكبرى التي تحكم القضايا التجميلية المعاصرة ؟
و تتجلى أهمية البحث في الحاجة الماسة إلى توضيح حدود الزينة المشروعة والممنوعة، في ظل كثرة الوسائل الحديثة وتنوعها، وما نتج عنها من اضطراب في الفتوى واختلاف في التنزيل. وفي كشفه عن مدى تأثير الثقافة الغربية على مفاهيم الجمال والزينة لدى النساء المسلمات، وما نتج عن ذلك من تقليد أعمى وممارسات لا تراعي الضوابط الشرعية، مما يوجب التصدي لها تأصيلاً وتفصيلا.
وقد توصل البحث إلى العديد من النتائج أهمها: المرأة محبة للزينة بطبعها، ومهما اختلفت وتنوعت حسب العصور فهي مباحة، إلا أن الإسلام جعل لهذه الزينة ضوابط مقبولة شرعًا منها : عدم مخالفة الزينة لنص شرعي.
المقصود بالنهي عن تغيير خلق الله : ألا تتزين بما فيه ضرر، تجنب لباس الشهرة، ألا يكون في الزينة إسراف وتبذير، ألا يكون في الزينة تشبه بالرجال والنساء الكافرات والفاسقين ، ألا تظهر الزينة إلا لمن تجوز له رؤيتها، مراعاة حدود الزينة أمام النساء، ألا تكون الزينة بغرض الغش والتدليس.
-شد الوجه بتقنية الهايفو : هو علاج تجميلي جديد لشد الجلد، ويعتبر بديلا غير جراحي وغير مؤلم لعملية شد الوجه.
-إزالة التجاعيد عن طريق الحقن التجميلية ( البوتوكس الديرما لايف، الكولاجين ) ليست من تغيير خلق الله، لأن علامات الشيخوخة ليست في أصل الخلقة ، وإنما هي أمور طارئة بسبب تقدم العمر.
-تجوز إجراءات حقن البوتوكس، والكولاجين والدير ما لايف، وشد الوجه بتقنية الهايفو، بشرط ألا يقصد بها التدليس، أو تغيير عضو سليم خلقيًا، وألا يترتب عليها ضرر، وأن تحقق مصلحة معتبرة.
-جواز حقن البوتوكس، الكولاجين الدير ما لايف، لأنها لا تحتوي على مواد محرمة.
-الصبغات الحديثة المستعملة لتزيين الشعر ،جائزة، وكذلك ما يسمى بالميش، لكن يخرج بعض هذه الصبغات عن هذا الأصل لما استجد عليها من أشياء تخالف الشرع، وعلى ذلك فالجواز يخضع لشروط، ويُعد استخدامها جُرما بحيث يشكل حائلا لعدم وصول الماء للبشرة، كما تؤثر في صحة العبادة إن منعت وصول الماء في الطهارة.
-يجوز صبغ الشعر بألوان متعددة إذا خلا من التشبه بالكفار ، ولم يكن أسود خالصا، وانتفى فيه الضرر والإسراف.
-تجوز العدسات الملونة بشروط، منها أن تكون للزينة المباحة كالتجمل للزوج، دون تدليس -أو ضرر .
-المايكروبليدنج هي تقنية «تاتو» تجميلية خاصة، تعمل على ملء الفراغات في الحاجب ليبدو أكثر كثافة، وهي تقنية شبيهة بالوشم.
-يمكن الفرق بين المايكروبليدنج والوشم من خلال ثلاثة فروق الطبقة التي تتم بها العملية، ثبات اللون من عدمه، الإحساس بالألم من عدمه.
-لا يجوز تقنية المايكروبليدنج لما فيه من تغيير ظاهر لخلق الله، ودرءا لما يترتب عليه من مفاسد.
-لا يجوز ثقب الأنف أو اللسان أو الشفه لأنه ليس محلا للزينة، لما فيه من تغيير غير مشروع، ولأنه من العادات الدخيلة التي تميل إلى التشويه والتشبه.
-يجوز إزالة شعر الوجه بالليزر للمرأة إذا كان فيه تشويه للخلقة وإزالة العيوب ، أو إذا بلغ حداً يسبب حرجًا للمرأة، بشرط أن يُجرى على يد طبيبة مختصة، بعد فحوصات طبية، وأن يكون لغرض مباح كتزين المرأة لزوجها، مع عدم وجود ضرر أو إسراف، ولا يترتب عليها تداين..
-يجوز زراعة الشعر عن طريق الجراحة التجميلية لمن تعاني من الصلع ونحوه، لانه معالجة الشعر للرجوع للخلقة الأصلية ، ولأن زراعة الشعر هو من باب رد ما خلق الله عز وجل فلا يكون من باب تغيير خلق الله
-إن زراعة الشعر الطبيعي لا يؤثر على صحة الطهارة من غسل ووضوء، أما زراعة الشعر الطبي فإن لم يؤثر على صحة الوضوء فإنه يؤثر على صحة الغسل.
-تجوز زراعة الشعر في حالات الصلع أو الثعلبة أو آثار السرطان، لأنها من باب رد ما خلق الله، لا تغييره، بشرط أن تؤخذ من نفس الشخص لا من آدمي آخر، وألا يكون القصد منها التجميل بل إزالة العيب، مع خلوها من الضرر .
-إن تقويم الأسنان لا يؤثر على الطهارة، إذ لا يمنع وصول الماء إلى ما يجب غسله، ويقاس عليه حكم الجبيرة في الوضوء ، حيث يتسامح في بقاء ما يغطي العضو للحاجة، فلا يشترط إزالة التقويم كما لا تزال الجبيرة، ويُؤخذ ذلك بقياس الحاجة والضرر المحتمل من إزالتهما …
-يجوز تقويم الأسنان لإزالة العيب أو التشوه، لا لغرض تجميلي بحت، ويشترط فيه السلامة من الضرر والإسراف…
ومن توصيات البحث: أوصي المرأة المسلمة بأن تحرص على طلب الفتوى من أهل العلم و التقوى ، الذين يتمتعون بالعلم والتمكن في أحكام الشرع.
كما يفتح هذا البحث آفاقا جديدة وأسئلة متعددة تستحق أن تُناقش في بحوث مستقلة مستقبلية
ضرورة تعميق البحث والتوسع في الجانب التطبيقي لمستجدات زينة الرأة، خاصة في تكييف الأحكام الفقهية المتعلقة بها.
إنشاء مراكز بحثية مختصة بتكييف المستجدات بشكل إجتهادي جماعي، لضمان سلامة التصور والتطبيق.