رواندا والكونغو الديمقراطية على أعتاب إنهاء صراع دامٍ
وقّعت رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، مساء أمس الأربعاء، بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق سلام، عقب ثلاثة أيام من الحوار “البنّاء والصريح”، الذي استضافته العاصمة الأميركية واشنطن، برعاية مباشرة من الإدارة الأميركية، في خطوة وصفت بأنها اختراق دبلوماسي مهم،. وجاء في بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة ورواندا والكونغو الديمقراطية، أن التوقيع النهائي على الاتفاق سيتم [...] ظهرت المقالة رواندا والكونغو الديمقراطية على أعتاب إنهاء صراع دامٍ أولاً على الحياة.

وقّعت رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، مساء أمس الأربعاء، بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق سلام، عقب ثلاثة أيام من الحوار “البنّاء والصريح”، الذي استضافته العاصمة الأميركية واشنطن، برعاية مباشرة من الإدارة الأميركية، في خطوة وصفت بأنها اختراق دبلوماسي مهم،.
وجاء في بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة ورواندا والكونغو الديمقراطية، أن التوقيع النهائي على الاتفاق سيتم في 27 جوان الجاري، خلال اجتماع وزاري رسمي يضم الأطراف المعنية، بحضور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.
اتفاق يشمل قضايا محورية
ووفقًا للبيان، تتضمن مسودة الاتفاق مجموعة من البنود الجوهرية، أبرزها:
-
ضمان وحدة الأراضي الوطنية،
-
نزع سلاح الجماعات المسلحة،
-
دمج مشروط للمسلحين غير النظاميين في المؤسسات الوطنية.
ويمثّل هذا التطور خطوة كبيرة نحو تهدئة التوترات المتصاعدة في منطقة شرق الكونغو، التي شهدت، منذ مطلع العام، معارك عنيفة، خصوصًا بعد أن تمكّنت حركة “إم23” المتمردة من السيطرة على مدينتين استراتيجيتين، ما أثار مخاوف من انزلاق الوضع إلى صراع إقليمي أوسع.
وساطة قطرية ومبادرة أميركية
وكان أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد جمع في مارس، بين رئيسي رواندا والكونغو الديمقراطية، حيث توصلا إلى اتفاق مبدئي على وقف فوري لإطلاق النار، والانخراط في مفاوضات جدّية.
لاحقًا، دخلت الولايات المتحدة على خط الوساطة، بناءً على طلب من رئيس الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، الذي عبّر عن رغبته في جذب الاستثمارات الأميركية مقابل فتح بلاده أمام التعاون في مجال المعادن الاستراتيجية.
مليارات الدولارات على المحك
وفي حال نجاح الاتفاق، فإن ذلك قد يفتح الباب أمام تدفّق استثمارات غربية بمليارات الدولارات نحو المنطقة، خصوصًا في شرق الكونغو، الغني بموارد طبيعية استراتيجية مثل الذهب والنحاس والكوبالت والليثيوم والتنتاليوم، وهي معادن تحظى بأهمية متزايدة في الصناعات التكنولوجية والطاقة النظيفة.
وتأمل واشنطن أن يسهم هذا الاتفاق في إعادة الاستقرار إلى واحدة من أكثر مناطق أفريقيا اضطرابًا، وفي الوقت ذاته ضمان وصول الشركات الأميركية إلى الموارد الحيوية وسط سباق دولي على المعادن الحرجة.
ظهرت المقالة رواندا والكونغو الديمقراطية على أعتاب إنهاء صراع دامٍ أولاً على الحياة.