ستبقى الجزائر شامخة إلى أبد الآبدين
الأمن الوطني يمثل حجر الأساس لكل مشروع تنموي سلط العدد الأخير من مجلة “الشرطة” الصادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني، الضوء على الحصيلة العملياتية لمصالح الأمن الوطني المسجلة خلال سنة 2024 ومختلف القضايا النوعية المعالجة بالتنسيق مع كافة الشركاء الأمنيين، فضلا عن مساهمات علمية وبحوث أكاديمية لعدد من الأساتذة والباحثين في …

الأمن الوطني يمثل حجر الأساس لكل مشروع تنموي
سلط العدد الأخير من مجلة “الشرطة” الصادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني، الضوء على الحصيلة العملياتية لمصالح الأمن الوطني المسجلة خلال سنة 2024 ومختلف القضايا النوعية المعالجة بالتنسيق مع كافة الشركاء الأمنيين، فضلا عن مساهمات علمية وبحوث أكاديمية لعدد من الأساتذة والباحثين في شتى الميادين والتخصصات.
وتناول العدد 161 من مجلة “الشرطة” الخاص بشهر أفريل 2025، تحت عنوان “سنة 2024…حصيلة عملياتية بإمتياز” والذي تزامن واليوبيل الذهبي لتأسيسها، عديد الجوانب تصدرها خطاب رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، بمناسبة إحياء الذكرى الـ 63 لعيد النصر المصادف للتاسع عشر من شهر مارس من كل سنة التي نستحضر من خلالها الدماء الزكية التي سقت أرضنا الطاهرة والتضحيات الجسيمة التي تحمّلها الشعب الجزائري بشجاعة وإيمان وصبر، ليعيش وطنه حرا كريما، ونستلهم منها رؤيتنا لحاضر بلادنا ومستقبلنا المشرق.
وتضمن الخطاب إشادة بالتضحيات التي قدمها الشعب الجزائري في سبيل نيل الحرية والكرامة، وهي القيم التي تستلهم منها الأجيال الحاضرة رؤيتها لبناء مستقبل مشرق.
وبهذا الخصوص، لفتت الافتتاحية الموسومة بـ “ستبقى الجزائر شامخة إلى أبد الآبدين”، انتصارات وطن قوي، مُهِيب الجَنَاب، بفضل سواعد بناته وأبنائه الأوفياء لعهد الشهداء، من كافة مؤسساتنا الأمنية، وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، السليل الوفي لجيش التحرير الوطني، المثابرين لحماية ثغور الوطن، بعزيمة لا تلين، المرتصّين كقوة نار ماحقة في وجه العابثين بأمن الجزائر واستقرارها.
كما خصصت المجلة، حيزا هاما للإنجازات المحققة من طرف مصالح الأمن الوطني في مختلف ميادين مكافحة الجريمة، وتوقفت عند الحصيلة العملياتية لعام 2024، مبرزة القضايا النوعية التي تمت معالجتها بالتنسيق مع كافة الشركاء الأمنيين.
وفي ذات المنحنى تطرقت المجلة إلى العمليات النوعية والكميات الكبيرة من المخدرات والمؤثرات العقلية التي ضُبطت خلال السنة المنصرمة، والتي تعكس يقظة واحترافية العناصر الأمنية، مشددة على أن تفكيك الشبكات الإجرامية ذات الامتدادات الدولية، دليل واضح على عزم رجال الأمن الوطني على خنق بارونات المخدرات والتصدي لمحاولات نشر هذه السموم. وأبرزت أن هذه المحاولات اليائسة تهدف إلى استنزاف مقدرات الوطن وضرب شبابه، الثروة الحقيقية للأمة وركيزتها الأساسية، مشيرة إلى أن عناصر الأمن الوطني يقفون بثبات على ثغور الوطن، مؤمنين بقدسية المهمة الموكلة إليهم في حماية المجتمع من آفة المخدرات. وتطرقت المجلة في السياق ذاته إلى الانتصارات المتتالية التي تحققت على مختلف الجبهات، والتي كانت بفضل عناصر أخلصوا للوطن واستكملوا مسيرة التحرير بصياغة المسار الأمني لبناء الدولة.
واعتبرت أن هؤلاء الأبناء البررة أدركوا أن النصر لا يكتمل إلا بإحكام السيطرة على الجبهة الداخلية وضمان أمن واستقرار البلاد. وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية، وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي، تواصل مجهوداتها لمواكبة نهضة الوطن في محيط إقليمي متوتر وهشّ. وحذرت من تحوّل بعض المناطق المجاورة إلى مرتع للجريمة المنظمة العابرة للحدود، بما فيها الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالسلاح والمخدرات، لافتة إلى أن هذه التهديدات تتغذى من بؤر التوتر المزمنة في منطقة الساحل، غير أن التنسيق العملياتي بين مؤسساتنا الأمنية يبقى الحصن المنيع في وجه المخاطر. هذا، وأشادت المجلة بالإرادة الوطنية التي لا تلين في حماية السيادة الوطنية، تحت راية الشهداء ووفاء لعهدهم المقدس، موضحة أن الجزائري الذي قهر أقوى قوة استعمارية، أدرك أن الحفاظ على السيادة يمر عبر بناء مؤسسات قوية وتأمين المصالح الوطنية العليا. وأفادت أن التهديدات الخارجية لا تنتظر، ما يفرض تعبئة شاملة وإرساء أمن وطني فعّال يرتقي إلى مستوى تطلعات الشعب.
كما بينت أن الشعب الجزائري اختار شق طريقه بجدارة نحو بناء دولة قوية وعصرية، قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة، وأن الأمن الوطني يمثل حجر الأساس لكل مشروع تنموي، باعتباره ضمانة الاستقرار والتقدم.
إلهام.س