مجلس الأمن: جبهة البوليساريو تدحض من جديد الادعاءات الكاذبة والمضللة لممثل دولة الاحتلال

نيويورك (الأمم المتحدة) - دحضت جبهة البوليساريو مجددا, في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي, الادعاءات الكاذبة والمضللة التي تضمنتها رسالة ممثل دولة الاحتلال المغربي الأخيرة للمجلس بشأن قضية الصحراء الغربية وتشكيكه أيضا في مصداقية مجلس الأمن ونزاهة تقاريره. وبعث عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو وممثلها بالأمم المتحدة والمنسق مع البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو), سيدي محمد عمار, رسالة إلى السفيرة كارولين رودريغيس بيركيت, الممثلة الدائمة لغويانا لدى الأمم المتحدة والرئيسة الحالية لمجلس الأمن الدولي, دحض فيها بالأدلة الموثقة الادعاءات الكاذبة والمضللة التي تضمنتها رسالة ممثل دولة الاحتلال المغربي الأخيرة لمجلس الأمن. وجاء في رسالة جبهة البوليساريو التي أوردتها وكالة الأنباء الصحراوية (وأص)، أن مجلس الأمن تلقى مؤخرا رسالة من الممثل المغربي الدائم لدى الأمم المتحدة "يتجاوز فيها, كالعادة, كل حدود الحس السليم واللياقة, ليس فقط لتقديم ادعاءات لا أساس لها بشأن قضية الصحراء الغربية, ولكن أيضا للتشكيك في مصداقية مجلس الأمن ونزاهة تقاريره". ويتعلق الأمر - وفق الدبلوماسي الصحراوي - بما جرى في الجلسة 9927 المنعقدة في 30 مايو المنصرم عندما نظر مجلس الأمن في مشروع تقريره المقدم إلى الجمعية العامة وتبنى مشروع التقرير دون تصويت. وأكد ممثل جبهة البوليساريو أن كل هذه الادعاءات الصادرة من قبل ممثل المغرب "كاذبة ومضللة وليست سوى إهانة أخرى لعقول الدول الأعضاء". وأعاد إبراز الحقائق الثابتة التي تؤكد على أن "النزاع في الصحراء الغربية هو نزاع دولي تعترف فيه أجهزة الأمم المتحدة ذات الصلة بدولة الاحتلال المغربي وجبهة البوليساريو, الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي, بوصفهما طرفي النزاع". وأشار في هذا الإطار إلى عدد من قرارات مجلس الأمن والجمعية العام للأمم المتحدة التي تؤكد على ذلك ومنها قرارات مجلس الأمن 621 (1988) و 658 (1990) و 690 (1991) وقرارات الجمعية العامة 34/37 و 35/19 و 36/46. وأوضح بهذا الخصوص أن "الحقيقة الثابتة التي لا يمكن حجبها بالدعاية الكاذبة لدولة الاحتلال ولا يمكن طمسها بصيغ الغموض الهدام هي أن المغرب يحتل أجزاء من الصحراء الغربية بشكل غير شرعي منذ ما يقرب من خمسة عقود وأن الشعب الصحراوي, بقيادة ممثله الوحيد والشرعي, جبهة البوليساريو, يخوض كفاحا تحريريا مشروعا لمقاومة الاحتلال المغربي والدفاع عن سيادة وطنه". وأكد أن دولة الاحتلال, ولإخفاء فشلها في الحصول على الشرعية الدولية لاحتلالها غير الشرعي للصحراء الغربية, "تحاول أن تستقوي بالمواقف الأحادية والقائمة على منطق الصفقات التي اتخذتها بعض الدول", مضيفا بالقول: "ومع ذلك, فإن الدول التي تحترم نفسها والملتزمة التزاما حقيقيا بالمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي لا يمكنها أبدا قبول هذا المقترح الاستعماري الذي يجب إدانته بشدة". ولفت الى أن استقرار شمال إفريقيا والسلام في المنطقة "لا يمكن أبدا ضمانهما بمكافأة سياسة التوسع التي يعتمد عليها النظام المغربي دائما كأداة رئيسية لتثبيت دعائم حكمه الهشة وتهديد أمن جيرانه والمنطقة بأسرها", مشددا على أن "السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا بالدفاع عن المبادئ الأساسية للقانون الدولي, بما في ذلك حق الشعوب المقدس في تقرير المصير ومبدأ عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة".  

يونيو 10, 2025 - 16:18
 0
مجلس الأمن: جبهة البوليساريو تدحض من جديد الادعاءات الكاذبة والمضللة لممثل دولة الاحتلال
مجلس الأمن: جبهة البوليساريو تدحض من جديد الادعاءات الكاذبة والمضللة لممثل دولة الاحتلال

نيويورك (الأمم المتحدة) - دحضت جبهة البوليساريو مجددا, في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي, الادعاءات الكاذبة والمضللة التي تضمنتها رسالة ممثل دولة الاحتلال المغربي الأخيرة للمجلس بشأن قضية الصحراء الغربية وتشكيكه أيضا في مصداقية مجلس الأمن ونزاهة تقاريره.

وبعث عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو وممثلها بالأمم المتحدة والمنسق مع البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو), سيدي محمد عمار, رسالة إلى السفيرة كارولين رودريغيس بيركيت, الممثلة الدائمة لغويانا لدى الأمم المتحدة والرئيسة الحالية لمجلس الأمن الدولي, دحض فيها بالأدلة الموثقة الادعاءات الكاذبة والمضللة التي تضمنتها رسالة ممثل دولة الاحتلال المغربي الأخيرة لمجلس الأمن.

وجاء في رسالة جبهة البوليساريو التي أوردتها وكالة الأنباء الصحراوية (وأص)، أن مجلس الأمن تلقى مؤخرا رسالة من الممثل المغربي الدائم لدى الأمم المتحدة "يتجاوز فيها, كالعادة, كل حدود الحس السليم واللياقة, ليس فقط لتقديم ادعاءات لا أساس لها بشأن قضية الصحراء الغربية, ولكن أيضا للتشكيك في مصداقية مجلس الأمن ونزاهة تقاريره".

ويتعلق الأمر - وفق الدبلوماسي الصحراوي - بما جرى في الجلسة 9927 المنعقدة في 30 مايو المنصرم عندما نظر مجلس الأمن في مشروع تقريره المقدم إلى الجمعية العامة وتبنى مشروع التقرير دون تصويت.

وأكد ممثل جبهة البوليساريو أن كل هذه الادعاءات الصادرة من قبل ممثل المغرب "كاذبة ومضللة وليست سوى إهانة أخرى لعقول الدول الأعضاء".

وأعاد إبراز الحقائق الثابتة التي تؤكد على أن "النزاع في الصحراء الغربية هو نزاع دولي تعترف فيه أجهزة الأمم المتحدة ذات الصلة بدولة الاحتلال المغربي وجبهة البوليساريو, الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي, بوصفهما طرفي النزاع".

وأشار في هذا الإطار إلى عدد من قرارات مجلس الأمن والجمعية العام للأمم المتحدة التي تؤكد على ذلك ومنها قرارات مجلس الأمن 621 (1988) و 658 (1990) و 690 (1991) وقرارات الجمعية العامة 34/37 و 35/19 و 36/46.

وأوضح بهذا الخصوص أن "الحقيقة الثابتة التي لا يمكن حجبها بالدعاية الكاذبة لدولة الاحتلال ولا يمكن طمسها بصيغ الغموض الهدام هي أن المغرب يحتل أجزاء من الصحراء الغربية بشكل غير شرعي منذ ما يقرب من خمسة عقود وأن الشعب الصحراوي, بقيادة ممثله الوحيد والشرعي, جبهة البوليساريو, يخوض كفاحا تحريريا مشروعا لمقاومة الاحتلال المغربي والدفاع عن سيادة وطنه".

وأكد أن دولة الاحتلال, ولإخفاء فشلها في الحصول على الشرعية الدولية لاحتلالها غير الشرعي للصحراء الغربية, "تحاول أن تستقوي بالمواقف الأحادية والقائمة على منطق الصفقات التي اتخذتها بعض الدول", مضيفا بالقول: "ومع ذلك, فإن الدول التي تحترم نفسها والملتزمة التزاما حقيقيا بالمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي لا يمكنها أبدا قبول هذا المقترح الاستعماري الذي يجب إدانته بشدة".

ولفت الى أن استقرار شمال إفريقيا والسلام في المنطقة "لا يمكن أبدا ضمانهما بمكافأة سياسة التوسع التي يعتمد عليها النظام المغربي دائما كأداة رئيسية لتثبيت دعائم حكمه الهشة وتهديد أمن جيرانه والمنطقة بأسرها", مشددا على أن "السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا بالدفاع عن المبادئ الأساسية للقانون الدولي, بما في ذلك حق الشعوب المقدس في تقرير المصير ومبدأ عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة".