شركات وهيئات إسبانية “تزحف” على الجزائر لتعويض خسائر ثلاث سنوات
بعد ثلاث سنوات من الجمود والتوتر الذي طبع العلاقات الجزائرية-الإسبانية، تسابق شركات وهيئات من هذا البلد الأوروبي الزمن للعودة إلى السوق الوطنية، في محاولة واضحة لتعويض ما فاتها من فرص ومكاسب، وذلك عبر بوابة ملتقى اقتصادي رفيع يعقد على مدار ثلاثة أيام بداية الأسبوع المقبل بالعاصمة، سيبحث آفاق الشراكة والاستثمار في عدة قطاعات إستراتيجية، على […] The post شركات وهيئات إسبانية “تزحف” على الجزائر لتعويض خسائر ثلاث سنوات appeared first on الشروق أونلاين.


بعد ثلاث سنوات من الجمود والتوتر الذي طبع العلاقات الجزائرية-الإسبانية، تسابق شركات وهيئات من هذا البلد الأوروبي الزمن للعودة إلى السوق الوطنية، في محاولة واضحة لتعويض ما فاتها من فرص ومكاسب، وذلك عبر بوابة ملتقى اقتصادي رفيع يعقد على مدار ثلاثة أيام بداية الأسبوع المقبل بالعاصمة، سيبحث آفاق الشراكة والاستثمار في عدة قطاعات إستراتيجية، على غرار صناعة السيارات واللوجستيك والنقل والتجارة الخارجية والزراعة والصناعات الغذائية وتربية المائيات والسياحة والطاقات المتجدّدة.
الملتقى، الذي يحمل عنوان “فرص تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الجزائر”، ينظمه النادي الجزائري ـ الإسباني للتجارة والصناعة (CCIAE) بالتعاون مع نظيره الإسباني (CCIHA) وغرفة تجارة منطقة أليكانتي، بمشاركة واسعة لمؤسسات اقتصادية من الجانبين، من 15 إلى 17 جوان الجاري، بفندق “ماريوت” بالعاصمة.
ويهدف الحدث، بحسب ما أفاد به رئيس النادي الجزائري-الإسباني للتجارة والصناعة، جمال الدين بوعبد الله لـ”الشروق”، إلى إحياء الجسور التجارية بين البلدين، مع التركيز على تقوية العلاقات الاستثمارية وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي، خصوصا بين الشركات الجزائرية ونظيراتها الإسبانية المرتبطة بميناء أليكانتي، الذي يعد منصة محورية للتصدير نحو الضفة الجنوبية للمتوسط.
وأوضح بوعبد الله، أن الملتقى الاقتصادي سيعرف مشاركة 30 شركة جزائرية إضافة إلى 18 شركة إسبانية، فضلا عن ميناء أليكانتي، وغرفة التجارة والصناعة لمنطقة أليكانتي، وكذا النادي الجزائري-الإسباني للتجارة والصناعة (CCIAE) بالتعاون مع نظيره الإسباني (CCIHA).
ويمثل هذا الملتقى، وفق المنظمين، فرصة للشركات الإسبانية للاستفادة من سوق جزائري لا يزال يعد واعدا رغم التغيّرات العميقة التي شهدها خلال السنوات الأخيرة، سواء على مستوى البيئة التنظيمية أو التوجّهات الاقتصادية الجديدة للجزائر.
وتشمل قائمة المشاركين من الجانب الجزائري هيئات ومؤسسات إستراتيجية، منها السلطات المينائية، الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار (AAPI)، صناديق استثمار، بنوك، وشركات محلية مهتمة بإبرام شراكات دولية، إضافة إلى وزارات، على غرار الصناعة والتجارة.
وخلال الملتقى، سيتم تقديم عرض للشركات والهيئات الإسبانية المشاركة، من طرف الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار حول واقع الاستثمارات وفق النص الجديد المنظم للقطاع، فضلا عن الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة التي ستقدّم عرضا حول مناخ الأعمال في البلاد.
أما القطاعات المستهدفة، يشرح جمال الدين بوعبد الله، فتتنوع بين اللوجستيك والنقل والتجارة الخارجية، والصناعة والخدمات، إلى الزراعة والصناعات الغذائية وتربية المائيات، مرورا بالصناعات الدوائية، الطاقات المتجدّدة، التكنولوجيا الحيوية، السياحة وصناعة السيارات.
ويمتد برنامج الحدث على مدار ثلاثة أيام، يبدأ اليوم الأول باستقبال رسمي بمشاركة مؤسسات جزائرية، مع تقديم عروض حول السوق المحلية وميناء أليكانتي، يتبعه لقاء رسمي ومؤسساتي، في حين سيخصّص اليوم الثاني للقاءات ثنائية (B2B)، منتديات قطاعية، وحصص تبادل الخبرات، فيما يشهد اليوم الثالث زيارات تقنية واجتماعات مع جهات رسمية جزائرية لتقييم المبادرات واختتام الأشغال.
ويرى متابعون، أن هذا الحراك الاقتصادي الإسباني تجاه الجزائر، يعكس إدراكا متزايدا لأهمية السوق الوطنية، بعد نحو 3 سنوات من القطيعة التجارية والاقتصادية بين البلدين، وخصوصا بعد أن أعادت الجزائر رسم معالم سياستها الاستثمارية وفق قوانين تنظيمية جديدة في إطار خطط الحكومة لتنويع الاقتصاد.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post شركات وهيئات إسبانية “تزحف” على الجزائر لتعويض خسائر ثلاث سنوات appeared first on الشروق أونلاين.