عمالقة نفط وغاز منتظرون بالجزائر مع إقفال مناقصة المحروقات

التوتر مع باريس يغيّب “توتال”… و”إيني” صارت اللاعب الرئيس الجزائر تأمل في طفرة إنتاجية بمناقصة مساحتها تفوق إنجلترا سلّطت مجلة MEES المتخصّصة في استطلاع اقتصادات بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، Middle East Economic Survey) )، الضوء على المناقصة الدولية للمحروقات التي أطلقتها الجزائر لأول مرة منذ عقد من الزمن، وتساءلت إن كانت جولة العطاءات هذه، […] The post عمالقة نفط وغاز منتظرون بالجزائر مع إقفال مناقصة المحروقات appeared first on الشروق أونلاين.

مايو 6, 2025 - 19:49
 0
عمالقة نفط وغاز منتظرون بالجزائر مع إقفال مناقصة المحروقات

التوتر مع باريس يغيّب “توتال”… و”إيني” صارت اللاعب الرئيس
الجزائر تأمل في طفرة إنتاجية بمناقصة مساحتها تفوق إنجلترا

سلّطت مجلة MEES المتخصّصة في استطلاع اقتصادات بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، Middle East Economic Survey) )، الضوء على المناقصة الدولية للمحروقات التي أطلقتها الجزائر لأول مرة منذ عقد من الزمن، وتساءلت إن كانت جولة العطاءات هذه، التي تغطي مساحة تفوق مساحة إنجلترا، ستشكّل نجاحا كبيرا للحكومة الجزائرية، لجذب أكبر اللاعبين الدوليين، بما في ذلك دخول محتمل لشركتي “شيفرون” و”إكسون موبيل” الأمريكيتين العملاقتين في البلاد، وعودة شركة “بريتيش بتروليوم”.
وجاء في آخر عدد من مجلة MEES صدر في 2 ماي 2025، وهو عبارة عن نشرة أسبوعية متخصّصة في مجال الطاقة تركّز على أخبار وبيانات وتحليلات قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الجولة الحالية التي أطلقتها الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات “ألنفط” في أكتوبر الماضي، بعد سنوات من التحضير، تشمل 6 رقع برية واسعة تغطي مساحة إجمالية تقدّر بـ152 ألف كيلومتر مربع، ما يجعلها أكبر من مساحة إنجلترا، وتضم مناطق واعدة من حيث الثروات النفطية والغازية، مشيرة إلى أن العقود ستمنح وفقا لقانون المحروقات الجديد الصادر سنة 2019، على شكل عقود شراكة في الإنتاج أو عقود “تقاسم”.
وحسب المجلة، تأمل الجزائر في أن تمثل هذه الجولة دفعة قوية للاستثمار والإنتاج في قطاع المحروقات، خاصة في ظل التراجع المطرّد لإنتاج النفط منذ ما قبل دخول قيود “أوبك+” حيز التنفيذ سنة 2020، حيث لم تتمكّن البلاد، حتى الآن، من استعادة مستويات إنتاجها التي كانت تفوق المليون برميل يوميا، في وقت تتزايد فيه معدلات الاستهلاك المحلي ما يؤثر على حجم الصادرات وبالتالي، على الإيرادات.
أما في مجال الغاز، فقد سجل الإنتاج ذروة جديدة عام 2023 بـ104.8 مليار متر مكعب، لكنه عاد للتراجع منذ ذلك الحين، لأسباب مرتبطة كذلك بتنامي الطلب الداخلي.
وذكّرت المجلة بفشل الجولة السابقة التي نظّمت سنة 2014، والتي لم تسفر سوى عن منح 4 رقع فقط من أصل 31 تم عرضها، وهو ما تسعى السلطات الجزائرية إلى تفادي تكراره، من خلال إستراتيجية جديدة تهدف إلى إطلاق جولات سنوية، حيث يجري التحضير حاليا لعرض 17 رقعة إضافية، بعضها في عرض البحر المتوسط.
ومن أبرز الطموحات الجزائرية في هذه الجولة، حسب المجلة، استقطاب شركتي “شيفرون” و”إكسون موبيل” الأمريكيتين، اللتين التقى مسؤولون جزائريون بهما خلال منتدى الطاقة الجزائري – الأمريكي المنعقد بهيوستن مؤخرا، إلى جانب لقاءات أخرى شملت شركة “أوكسيدنتال” (Oxy) الأمريكية التي تعتبر من المستثمرين الرئيسيين في الجزائر، رغم أنها دخلت السوق عن طريق صفقة غير مخطط لها إثر منع بيع أصول “أناداركو” لشركة “توتال”.
ورغم تراجع إنتاج “أوكسيدنتال” من منطقة بركين، لا تزال الشركة تعتبر الجزائر محورا أساسيا في إستراتيجيتها، مع اهتمام خاص بالإمكانات غير التقليدية، على غرار الغاز الصخري.
وفي المقابل، أشارت المجلة إلى أن شركة “توتال إنرجيز”، التي تعد من كبار المستثمرين الحاليين، قد تجد نفسها مهمّشة في ظل التوتر المتزايد في العلاقات الجزائرية – الفرنسية، رغم أن الشركة تطوّر استثماراتها في حقل “تين فوي تابنقورت-تي.آف.تي” وتسعى إلى رفع إنتاجها إلى 100 ألف برميل مكافئ يوميا بحلول 2026.
أما شركة “إيني” الإيطالية، فقد أصبحت الفاعل الأجنبي الأبرز في الجزائر، وفق المجلة، بعد أن عزّزت وجودها في منطقة بركين، واستحوذت على أصول “بي. بي” في عين أمناس، وعلى حصة مشغّلة في مشروع “توات” بجنوب غرب البلاد، وخصّصت استثمارا يتجاوز 8 ملايير يورو خلال أربع سنوات.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post عمالقة نفط وغاز منتظرون بالجزائر مع إقفال مناقصة المحروقات appeared first on الشروق أونلاين.