قال إن علي معاشي لم يكن فنانا عابرا.. أستاذ النقد الفني الدكتور قدور حمداني::“الفن قوة ناعمة والدولة الجزائرية تولي اهتماما متزايدا بالمبدعين والفنانين”

  قال أستاذ النقد الفني بقسم الفنون بجامعة الجزائر الدكتور قدور حمداني، إن الدولة الجزائرية تولي اهتمامًا متزايدا بالمبدعين والفنانين، مستدلًا باستقبال رئيس الجمهورية مؤخرًا للفنان العالمي “دي جي سناك” والروائي ياسمينة خضرة، وهو ما اعتبره المتحدث يحمل رمزية عميقة تشير إلى احتفاء الدولة بالفنانين وتنبيهًا إلى أن الكتاب والمبدعين هم أيضًا سفراء للجزائر في …

يونيو 11, 2025 - 01:32
 0
قال إن علي معاشي لم يكن فنانا عابرا.. أستاذ النقد الفني الدكتور قدور حمداني::“الفن قوة ناعمة والدولة الجزائرية تولي اهتماما متزايدا بالمبدعين والفنانين”

 

قال أستاذ النقد الفني بقسم الفنون بجامعة الجزائر الدكتور قدور حمداني، إن الدولة الجزائرية تولي اهتمامًا متزايدا بالمبدعين والفنانين، مستدلًا باستقبال رئيس الجمهورية مؤخرًا للفنان العالميدي جي سناكوالروائي ياسمينة خضرة، وهو ما اعتبره المتحدث يحمل رمزية عميقة تشير إلى احتفاء الدولة بالفنانين وتنبيهًا إلى أن الكتاب والمبدعين هم أيضًا سفراء للجزائر في المحافل الدولية.

وأبرز حمداني لدى حلوله ضيفًا على البرنامج الإذاعيمسمياتالذي يقدمه ناصر باكرية، أن الفن قوة ناعمة لها دور محوري في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الوحدة الاجتماعية والتعريف بالموروث الثقافي الوطني، كما كان له دور كبير في إيصال صوت النضال والقضية الجزائرية، مشددًا على أن شعبًا بلا فن، شعب بلا ذاكرة، وشعب بلا خزائن تراثية، هو شعب لا وجود له.

وذكر ذات المتحدث، بأن تحديد يوم 8 جوان كيوم وطني للفنان منذ 1997، واستحداث جائزةعلي معاشيللمبدعين الشباب، يعبر عن إرادة سياسية واضحة لحماية الذاكرة الثقافية ودعم قامات الإبداع الوطني، معتبرا أن اليوم الوطني للفنان ذكرى غالية، التفاتة جميلة لرد الاعتبار كقوة ناعمة.

وفي حديثه عن الفنان الشهيد علي معاشي، سلط الدكتور حمداني الضوء على إسهاماته البارزة في القضية الجزائرية من خلال التعريف بالموروث الفني والثقافي الوطني، واعتبره مثالًا للفنان المواطن، الذي كانت دافعيته الوطنية وغيرته على التراث حافزًا له للإبداع والالتزام. وقال إن معاشي لم يكن فنانًا عابرًا، بل كان مثقفًا وواعيًا بقضايا أمته.

واستعرض المتحدث سيرة علي معاشي، مشيرًا إلى سفره إلى تونس والتحاقه بالبوقرية، وهناك شاهد فيلمًا للفنان فريد الأطرش، لاحظ فيه غيابًا تامًا للموسيقى الجزائرية رغم حضور موسيقى عربية أخرى، وهو ما أثار غضبه من عزل الجزائر فنيًا، فقرر تأسيس فرقة موسيقية تعنى بالتعريف بالأغنية الجزائرية، وأنتج أغانٍ جميلة، من أشهرها: “يا ناس أما هو حبي الأكبر، والتي أضحت نشيدًا للوجدان الوطني.

ورأى حمداني أن الأغنية الملتزمة ساهمت في تشكيل صرح اجتماعي يعزز الوحدة الوطنية، داعيًا المؤسسات الرسمية من جامعات ومخابر ووزارة الثقافة، إضافة إلى المجتمع المدني، إلى تكثيف الجهود من أجل حماية التراث الجزائري من محاولات السطو أو التهميش، لأن مسؤولية الحفاظ على الهوية مسؤولية جماعية.

صبرينة ك