عيد الطفولة بالجزائر .. أكثر من مجرد احتفال

تحتفل الجزائر، على غرار دول العالم، بـ”عيد الطفولة”، مناسبة ترمز إلى البراءة وتُسلّط الضوء على حقوق الأطفال والتحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية. وبين الشعارات الرسمية والاحتفالات الرمزية. تشهد مختلف ولايات الوطن في هذا اليوم أنشطة متنوعة تنظمها دور الشباب، المدارس، الجمعيات ومؤسسات الطفولة، من حفلات وعروض مسرحية، إلى ورشات رسم وأناشيد وألعاب جماعية. وتشارك […] The post عيد الطفولة بالجزائر .. أكثر من مجرد احتفال appeared first on الجزائر الجديدة.

يونيو 1, 2025 - 12:47
 0
عيد الطفولة بالجزائر .. أكثر من مجرد احتفال

تحتفل الجزائر، على غرار دول العالم، بـ”عيد الطفولة”، مناسبة ترمز إلى البراءة وتُسلّط الضوء على حقوق الأطفال والتحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية. وبين الشعارات الرسمية والاحتفالات الرمزية.

تشهد مختلف ولايات الوطن في هذا اليوم أنشطة متنوعة تنظمها دور الشباب، المدارس، الجمعيات ومؤسسات الطفولة، من حفلات وعروض مسرحية، إلى ورشات رسم وأناشيد وألعاب جماعية. وتشارك السلطات المحلية والمؤسسات التربوية في هذه الفعاليات، التي تهدف إلى إدخال البهجة على نفوس الأطفال، وتوعيتهم بحقوقهم.

يأتي عيد الطفولة في الجزائر هذا العام ليدعو الجميع إلى تجاوز الاحتفال الشكلي، والانتقال إلى خطط حقيقية وفعالة تضع مصلحة الطفل فوق كل اعتبار. فالاحتفال بالطفولة لا يعني فقط توزيع الهدايا، بل يعني أيضًا ضمان الحق في التعليم الجيد، الصحة، الحماية، والكرامة.

في النهاية، لن تُقاس قيمة المجتمعات بعدد ناطحات السحاب أو الإنجازات الاقتصادية، بل بمدى احترامها لأطفالها، وحرصها على أن ينمو كل طفل في أمان، حرية، وطمأنينة.

حققت الجزائر خطوات مهمة في السنوات الأخيرة، من بينها:

  • إنشاء الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة.

  • إدراج برامج توعوية في المدارس حول حقوق الطفل.

  • دعم برامج الصحة المدرسية والتلقيح.

  • إطلاق مبادرات تربوية وثقافية لدعم الأطفال في المناطق النائية.

لكن المراقبين يؤكدون أن الهوة بين النصوص والتطبيق لا تزال قائمة، ما يُضعف من فعالية هذه الإجراءات.

يمثل الطفل الجزائري ثروة بشرية ينبغي رعايتها وتوفير الظروف اللازمة لنموها السليم والمتكامل. حماية الطفولة ليست مسؤولية الدولة فقط، بل هي مسؤولية مشتركة بين الأسرة، المدرسة، الإعلام والمجتمع المدني.

ولاحتضان “الطفولة الصغيرة”، تتكفل 4638 مؤسسة بما يفوق الـ 227 ألف طفل، بينهم 3225 من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويحصي القطاع 239 مؤسسة للتربية والتعليم المتخصصين و19 ملحقة تؤطرها فرق متعددة الاختصاصات بينهم مربيين ومختصين اجتماعيين ونفسانيين.

وعلى صعيد المرافقة النفسية والبيداغوجية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، جرى التكفل بنحو 36 ألف طفل في الموسم الدراسي 2024 – 2025.

ويعكف القطاع أيضاً على التكفل بالأطفال من ذوي الاعاقة الذهنية والمصابين باضطرابات التوحد.

ويتم التكفل عبر فضاءات مفتوحة على مستوى المراكز النفسية البيداغوجية بغية مرافقة أطفال تلك الفئة لتسهيل إدماجها في المجتمع.

وضمن مسعى التكفل بهذه الفئة، صدر في فيفري المنصرم، القانون المتعلق بحماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وترقيتهم.

وهو النص الذي يتضمّن تدابير التكفل وآليات الادماج، ويعدّ “قفزة نوعية” حققتها الجزائر في مجال تعزيز حقوق هذه الشريحة الهامة.

The post عيد الطفولة بالجزائر .. أكثر من مجرد احتفال appeared first on الجزائر الجديدة.