فرنسا تطالب بعودة مواطنيها بعد اعتراض سفينة “مدلين” من قبل إسرائيل
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الإثنين، أنها تتابع عن كثب وضع ستة من مواطنيها، بينهم النائبة الأوروبية عن حزب “فرنسا الأبية” (LFI) ريما حسن، كانوا على متن السفينة الإنسانية “مدلين” المتجهة إلى قطاع غزة، والتي تم اعتراضها من قبل الجيش الإسرائيلي. وأكدت الوزارة أن فرنسا كانت “على تواصل مع السلطات الإسرائيلية لتفادي أي حادث أثناء …

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الإثنين، أنها تتابع عن كثب وضع ستة من مواطنيها، بينهم النائبة الأوروبية عن حزب “فرنسا الأبية” (LFI) ريما حسن، كانوا على متن السفينة الإنسانية “مدلين” المتجهة إلى قطاع غزة، والتي تم اعتراضها من قبل الجيش الإسرائيلي. وأكدت الوزارة أن فرنسا كانت “على تواصل مع السلطات الإسرائيلية لتفادي أي حادث أثناء التدخل العسكري”، مشددة على ضرورة عودة مواطنيها “في أقرب وقت ممكن”.
وفي الوقت الذي كانت فيه السفينة في طريقها نحو غزة، نشرت النائبة ريما حسن بياناً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عبّرت فيه عن تضامنها مع المقاومة الفلسطينية، مقاربةً نضالها بالنضالات المناهضة للاستعمار. وكتبت: “عندما يعتقلوننا، سأنظر إليهم كما نظر العربي بن مهيدي إلى مستعمري أرضه: هادئاً، واثقاً من تحرير فلسطين”، في إشارة إلى الثوري الجزائري الذي أُعدم على يد القوات الفرنسية سنة 1957.
اتهمت حسن في منشورها الحكومات الغربية بـ”التواطؤ الاستعماري”، والأنظمة العربية بـ”الجبن”، والنخبة الفلسطينية بـ”التواطؤ”. وأضافت أن هذه المهمة ليست فقط تعبيراً عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، بل هي أيضاً “عملية تحول سياسي وشخصي”، قائلة: “نعتقد أننا نحرر فلسطين، ولكن في الحقيقة، فلسطين هي من تحررنا أكثر يوماً بعد يوم”. واختتمت منشورها باقتباس من بن مهيدي: “ألقوا بالثورة في الشارع، فسيلتقطها الشعب”.
تجدر الإشارة إلى أن ريما حسن كانت من بين 12 ناشطاً على متن السفينة “مدلين”، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، الذين يحاولون إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة، متحدّين الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.