تصاعد الغضب الدولي من تجويع غزة

وسط تصاعد الغضب الدولي من سياسة التجويع التي تنتهجها حكومة نتنياهو بحق الشعب الفلسطيني، شهدت كل من تل أبيب والعاصمة الأميركية واشنطن، موجة احتجاجات ضخمة تنديدًا بسياسة التجويع الممنهج التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة. وفي تطور غير متوقع في المشهد السياسي والاجتماعي، شهدت تل أبيب، مساء الثلاثاء، احتجاجات عارمة تحت شعار …

يوليو 23, 2025 - 11:11
 0
تصاعد الغضب الدولي من تجويع غزة

وسط تصاعد الغضب الدولي من سياسة التجويع التي تنتهجها حكومة نتنياهو بحق الشعب الفلسطيني، شهدت كل من تل أبيب والعاصمة الأميركية واشنطن، موجة احتجاجات ضخمة تنديدًا بسياسة التجويع الممنهج التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة.

وفي تطور غير متوقع في المشهد السياسي والاجتماعي، شهدت تل أبيب، مساء الثلاثاء، احتجاجات عارمة تحت شعار “مسيرة الطحين”، فيما خرج أمريكيون، اليوم الأربعاء، للمطالبة بوقف الإمدادات العسكرية للاحتلال.

المسيرة التي جابت شوارع تل أبيب، للمطالبة بفك الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب، حمل فيها المحتجون أكياس دقيق وصوراً لأطفال غزيين يتضورون جوعاً، مؤكدين أن “ما يجري في غزة ليس لحمايتهم، بل جريمة حرب ترتكب باسمهم”.

00

Capture01

قال أحد منظمي المسيرة:”اليوم نحمل الطحين على أكتافنا وصور أطفال يموتون من الجوع.. هذا ليس أمنًا، هذا عار!”.

وتُعد هذه التظاهرة صفعة مدوية لحكومة نتنياهو، حيث عبّر المحتجون بوضوح عن رفضهم للجرائم المرتكبة باسم “أمن إسرائيل”، مشيرين إلى أن الحرب لم تعد تحمل سوى المزيد من الجنود القتلى والدمار الأخلاقي.

وبينما كانت تل أبيب تعيش على وقع المسيرة التي كسرت حاجز الصمت داخل الكيان، شهدت الولايات المتحدة بدورها مظاهرات متزامنة أمام مقر وزارة الخارجية في واشنطن وأخرى في شوارع نيويورك.

Capture02

ورفع المتظاهرون الأميركيون شعارات تطالب بـوقف الدعم العسكري الأميركي للاحتلال، واتهموا إدارة الرئيس ترامب بـالتواطؤ في تجويع الفلسطينيين عبر دعمها المتواصل لحكومة تل أبيب.

وأكدت تقارير إعلامية أن المتظاهرين احتشدوا أيضًا أمام منزل الأمين العام للأمم المتحدة، مطالبين بإنهاء المجاعة المفروضة على غزة، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها أمام المحكمة الجنائية الدولية.

في المقابل، لا تزال غزة تنزف وجعًا، حيث حذّر مدير الإغاثة الطبية في القطاع من أن القطاع دخل مرحلة الخطر من المجاعة الشاملة، متوقعًا موتًا جماعيًا وشيكًا بين الأطفال والنساء، في ظل الانهيار الكامل للخدمات الصحية والمائية.

وأشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن 2.1 مليون شخص محاصرون في 12٪ فقط من مساحة القطاع، بلا غذاء أو مياه نظيفة، بينما أكثر من 470 ألف شخص يعانون من جوع كارثي (المرحلة الخامسة حسب تصنيف الأمن الغذائي)، بينهم 71 ألف طفل يحتاجون علاجًا عاجلًا.
Capture03

وفي تصريح صادم وموجع، قالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 900 فلسطيني – بينهم 71 طفلاً – استشهدوا بسبب الجوع وسوء التغذية منذ بدء الحرب، بينما ارتفع عدد شهداء العدوان الكلي إلى أكثر من 59 ألف شهيد حتى 22 يوليو 2025.