في الذكرى الـ63 للاستقلال.. الجزائر تجدد عهد الوفاء وتواصل مسيرة التحوّل والبناء
يُحيي الجزائريون اليوم الذكرى الثالثة والستين (63) لعيد الاستقلال، ذكرى ليست مجرد تاريخ يُسجّل في سجلات الأمم، بل هي ملحمة وطن خطّ حريته بدماء الشهداء، وذاكرة شعب أبى الانكسار وصمد في وجه كل التحديات. مناسبة يتجدّد فيها الوفاء لعهد الأبطال، وتُرسَّخ فيها قيم التضحية والكرامة في وطن حرّ، منتصر، وماضٍ بثقة وثبات في مسار التحوّل [...] ظهرت المقالة في الذكرى الـ63 للاستقلال.. الجزائر تجدد عهد الوفاء وتواصل مسيرة التحوّل والبناء أولاً على الحياة.

يُحيي الجزائريون اليوم الذكرى الثالثة والستين (63) لعيد الاستقلال، ذكرى ليست مجرد تاريخ يُسجّل في سجلات الأمم، بل هي ملحمة وطن خطّ حريته بدماء الشهداء، وذاكرة شعب أبى الانكسار وصمد في وجه كل التحديات. مناسبة يتجدّد فيها الوفاء لعهد الأبطال، وتُرسَّخ فيها قيم التضحية والكرامة في وطن حرّ، منتصر، وماضٍ بثقة وثبات في مسار التحوّل العميق.
منذ تولّي الرئيس عبد المجيد تبون زمام المسؤولية، دخلت الجزائر مرحلة إصلاحية شاملة طالت مختلف المجالات، واضعةً الشباب في صميم المشروع الوطني كقوة دافعة للتنمية والتجديد.
في المجال السياسي والمؤسساتي، تجسّدت الإرادة في استعادة الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة، عبر مراجعة عميقة للدستور لتكريس السيادة الشعبية، وحلّ البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة، مع التأكيد الصارم على أن «المواطن خط أحمر». وتم تعزيز الحقوق والحريات، وإدماج الشباب في مختلف مواقع صنع القرار، واضعًا إياه في قلب المنظومة المؤسساتية.
على الصعيد الاقتصادي والتنموي، انطلقت الجزائر في تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى، شملت الصناعة الحديثة والزراعة الذكية، مع دعم ملموس للصادرات خارج قطاع المحروقات التي بلغت قيمتها نحو 7 مليارات دولار. كما تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسكك الحديدية، وتشجيع المقاولاتية والشركات الناشئة، ليسجّل الناتج الداخلي الخام نموًا بنسبة 4.2%.
دبلوماسيًا، استعادت الجزائر مكانتها كقوة إقليمية فاعلة وصاحبة كلمة مسموعة، من خلال الدفاع عن مبادئ العدالة واحترام سيادة الدول، والتمسك بالحلول السلمية للنزاعات، وتعزيز حضورها في العمق الإفريقي، وفق مقاربة دبلوماسية ترتكز على المصالح المشتركة والتعاون البناء.
في مجال العلم والتكنولوجيا، رُسّخت مكانة الكفاءات الجزائرية كركيزة أساسية للنهضة الوطنية، عبر تأسيس مدارس وطنية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، ودعم البحث العلمي والابتكار، وتشجيع المبادرات الشبابية في مجال المقاولاتية.
ويؤكّد الجزائريون اليوم، في هذه الذكرى الخالدة، أن الاستقلال لم يكن محطة وصول، بل هو مسيرة متجدّدة تُكتب فصولها بسواعد الأجيال الجديدة، وإرادة شعب متمسّك بماضيه المجيد، وطموح لا يعرف المستحيل لوطن شامخ وأبدي.
ظهرت المقالة في الذكرى الـ63 للاستقلال.. الجزائر تجدد عهد الوفاء وتواصل مسيرة التحوّل والبناء أولاً على الحياة.