في خطوة نوعية تتبنى مقاربة شاملة :الوزير زهير بللو يطلق نتائج دراسة استراتيجية لإنعاش الصناعة السينمائية الجزائرية

احتضن أول أمس قصر “مفدي زكريا” بالعاصمة، فعالية عرض مخرجات الدراسة العملياتية لإنعاش الصناعة السينمائية الوطنية، برئاسة وزير الثقافة والفنون، زُهير بٓللو إلى جانب خبراء جزائريين ودوليين ساهموا في إعدادها، وممثلي عدد من القطاعات الوزارية، بما فيها السياحة، التعليم العالي والبحث العلمي، والخارجية، وكذلك ممثلي الجمعيات المهنية في مجال\السينما من منتجين ومخرجين وتقنيين، كما شارك …

يوليو 3, 2025 - 22:58
 0
في خطوة نوعية تتبنى مقاربة شاملة :الوزير زهير بللو يطلق نتائج دراسة استراتيجية لإنعاش الصناعة السينمائية الجزائرية

احتضن أول أمس قصر “مفدي زكريا” بالعاصمة، فعالية عرض مخرجات الدراسة العملياتية لإنعاش الصناعة السينمائية الوطنية، برئاسة وزير الثقافة والفنون، زُهير بٓللو إلى جانب خبراء جزائريين ودوليين ساهموا في إعدادها، وممثلي عدد من القطاعات الوزارية، بما فيها السياحة، التعليم العالي والبحث العلمي، والخارجية، وكذلك ممثلي الجمعيات المهنية في مجال\السينما من منتجين ومخرجين وتقنيين، كما شارك في اللقاء فاعلون في مجال السينما من الجالية الوطنية في الخارج، وذلك في إطار تنفيذ توصيات الجلسات الوطنية للسينما التي أشرف عليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

في السياق، أكد وزير الثقافة زهير بللو، أن الحديث عن السينما في الجزائر هو حديث عن إرث سينمائي غني، وفضاءات تصوير طبيعية وحضرية فريدة من نوعها، وتجربة رائدة، وطاقات بشرية واعدة، غير أن كل هذه الموارد تبقى كامنة ولم تستثمر بعد كما ينبغي. وبين أن إعادة بعث الصناعة السينماتوغرافية مرهونة كذلك بخبرة عالية المستوى، تنطلق من تشخيص واقعي، ووضع وثيقة عمل موضوعية وعملياتية، وكل ذلك منبثق من توصيات الجلسات الوطنية ويستند إلى توجيهات رئيس الجمهورية، كما شدد على أن إعداد الدراسة جاء في سياق وضع سياسة ثقافية واضحة المعالم، تستند إلى أهداف قابلة للتجسيد، ضمن استراتيجية تقوم على الحوكمة المنفتحة، والشراكة متعددة الأطراف، والولوج إلى الزعامة والذكاء الاصطناعي. وقد أشاد بالطابع الدقيق للدراسة، التي اقترحت 20 إجراء عمليا يمس مجالات الحوكمة، التكوين، التمويل، التوزيع، الإنتاج، الذكاء الاصطناعي، المهرجانات داخل وخارج الوطن، البنوك، الإنتاج الدولي المشترك، الاستثمار الخاص… وغيرها.

من جهة أخرى، تضم اللجنة التي أعدت الدراسة طيلة الفترة الممتدة من شهر أفريل إلى شهر جوان المنصرم، أربعة خبراء هم محمد طيب العقون وفريد مرابط من الجزائر، وأوليفيه زاغنا راتا من فرنسا، وجياكومو مازوني من إيطاليا.

واستعرض الخبراء، خلال هذا اللقاء، ملخص مقترحات هذه الدراسة الهادفة لتمكين السينما الجزائرية من استدراك التأخير في عدة مناحي، على غرار فتح مجمعات سينمائية عبر المراكز التجارية، التكوين متعدد الاختصاصات، تفعيل صناديق الدعم وتوزيعها على مستوى محلي، وكذا تسهيل الإعانات لحاملي المشاريع السينمائية، كما تقترح هذه الدراسة تكوين لجان متخصصة في الأنواع السينمائية لتفعيل المشاريع، إشراك المهنيين في المخططات المتعلقة بالسينما، تنويع مصادر التمويل، تفعيل العلاقة بين التلفزيون والسينما، تحفيزات جبائية للخواص لتشجيعهم على تمويل المشاريع السينمائية، إنشاء خلايا دعم السينما على مستوى وزارة السياحة، بالإضافة إلى دعم المؤسسات الناشئة التي تشتغل على التكنولوجيا في مجال السينما وتشجيع مشاريع سينمائية أجنبية.

وتعد هذه الدراسة، التي أطلقتها الوزارة سنة 2025، خطوة نوعية تتبنى مقاربة شاملة، عابرة للقطاعات وموجهة نحو التنفيذ، بهدف تحديد رافعات فعالة لإقلاع مستدام للسينما الجزائرية على المدى القريب والمتوسط.

صبرينة ك