“فيات بانوراما” تنهي معاناة مستعملي سيارت الأجرة
ذرفوا دُموع الفرح.. وتعالت التصفيقات والتبريكات بينهم، إنهم سائقو سيارت الأجرة والذين أبدوا فرحة غير مسبوقة وهم يتسلمون مفاتيح أول دفعة من سيارات “فيات بانوراما” الموجهة لفئتهم، ضمن سلسلة دفعات شهرية بمعدل 50 سيارة كل شهر لسائقي الأجرة يسددون ثمنها كاملا أو بالتقسيط الحلال، وهو ما يساهم في تجديد وعصرنة حظيرة سيارات الأجرة بالجزائر، والتي […] The post “فيات بانوراما” تنهي معاناة مستعملي سيارت الأجرة appeared first on الشروق أونلاين.


ذرفوا دُموع الفرح.. وتعالت التصفيقات والتبريكات بينهم، إنهم سائقو سيارت الأجرة والذين أبدوا فرحة غير مسبوقة وهم يتسلمون مفاتيح أول دفعة من سيارات “فيات بانوراما” الموجهة لفئتهم، ضمن سلسلة دفعات شهرية بمعدل 50 سيارة كل شهر لسائقي الأجرة يسددون ثمنها كاملا أو بالتقسيط الحلال، وهو ما يساهم في تجديد وعصرنة حظيرة سيارات الأجرة بالجزائر، والتي بلغ عُمر بعضها 40 عقدا!
لطالما تسبّب “اهتراء” الحظيرة الوطنية لسيارات الأجرة، في مشاكل عديدة للسائق والمسافر على حد السواء، وصلت درجة تسجيل شجارات عنيفة أثناء التنقل الحضري أو عبر الولايات.. فمن مشكل تعطل المكيف، إلى التزاحم داخل سيارة ضيقة، ضف إليها تسجيل حالات مرضية بسبب الدخان المحترق لسيارة قديمة.. ولا ننسى حالة الأمتعة الموضوعة فوق السيارة معرضة لمختلف عوامل الطبيعة من أتربة وشمس حارقة..
هذه وغيرها كثير من المشاكل التي كان يسردها مواطنون وهم يشتكون لـ”الشروق” مما كانوا يصفونه “سُلوكيات استفزازية” لسائقي سيارات الأجرة تنغص عليهم رحلات تنقلهم، ليبرر الطرف الثاني قائلا “وفروا لي سيارة جديدة، أضمن لكم الرّفاهية في السفر”.
وحقيقة تُعتبر سيارات الأجرة ذات أهمية قصوى للبلاد والمجتمع على حدّ سواء، فهي أول وسيلة يركبها السائح والأجنبي الزائر للبلد، وبالتالي هي واجهة لتطور المجتمعات، فلا يُعقل أن يتنقل أو يتجول سائح عبر سيارة أجرة عمرها أكثر من 40 سنة كاملة.
ولطالما رفع سائقو سيارات الأجرة مشكل اهتراء مركباتهم، والتي باتت تنهكهم ماديا ونفسيا، لدرجة قال أحد السائقين لـ”الشروق” بأنه بات هو من يختار الوجهة وليس الزبون، لأنه يتنقل حسب وضعية سيارته.
ومع كل هذه الأسباب، شكّل حدث تسلم مفاتيح أول دفعة من سيارات “فيات بانوراما” الموجهة لسائقي الأجرة، “يوما مشهودا” اختلطت فيه مشاعر المستفيدين بين الفرح والحماسة. وعاشت “الشروق” هذه الفرحة رفقة ثلاثة من المستفيدين ينحدرون من الجزائر العاصمة.
كنا ننقل سُياحا أجانب من المطار بمُركباتنا القديمة
“الهادي بوخلوف” والد لـ3 أطفال وهو ابن لسائق أجرة أيضا كان نصحه بالابتعاد عن هذا النشاط لكثرة مشاكله.. فرحة مُحدثنا لا توصف عند تسلمه مفاتيح سيارة “فيات بانوراما” والتي كانت مركونة في حظيرة السيارات لفندق “الماركير” بباب الزّوار، وتمنى لو شاركه والده “الطّاكسيور” المتوفى فرحة رُكوبها لأول مرة، ليخبره بأنه لم يندم لاختياره مهنة سائق أجرة بعد ما ترك وظيفته في مؤسسة عمومية.
وأخبرنا محدثنا بأن السيارة هي استثمار لسائق الأجرة وهي “رأس ماله”، وهو ما جعله لا يتوانى في جمع مبلغ هذه السيارة “كاشْ” مهما كلّفه الأمر.
وعبد الهادي يعمل على مستوى خط المحطة الدولية لمطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، وكان يشتغل على سيارة 407 منذ عام 2005، وعنها يقول “أسعار قطع غيار السيارات القديمة مرتفعة وتعطلاتها كثيرة، لدرجة تجعلنا نتخوف مع كل انطلاقة صباحيّة نحو العمل”.
ويرى مُحدّثنا بأن عمله بالمطار هو ما يحتم عليه اقتناء مركبة جديدة، موضحا “المطار هو واجهة أي بلد، وسائق الأجرة الذي يعمل على مُستواه هو سفير لبلاده، ولابد أن يُعطي صورة مشرفة عن الجزائر، ويقدم خدمة في المستوى والتي لن تكون إلّا عبر سيّارة جديدة ومُريحة للزبون”.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post “فيات بانوراما” تنهي معاناة مستعملي سيارت الأجرة appeared first on الشروق أونلاين.