قال إن خسارة غينيا كانت الانطلاقة الحقيقية لـ"الخضر" :بيتكوفيتش: “المونديال أبرز أولوياتنا وأواجه صعوبة في اختيار القائمة”
عاد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، للحديث عن عدة أمور تتعلق بمشواره مع المنتخب الوطني، في أول تجربة له بالملاعب الإفريقية، مبينا رضاه التام على ما قدمه لحد الآن وفلسفته لقيادة “الخضر” نحو تحقيق الأهداف المسطرة، مشيرا إلى أهمية الموعد المقبل الذي يتعلق بوديتي رواندا والسويد، التي ستكون محطة تحضيرية لتصفيات مونديال 2026 التي اعتبرها أولوية، …

عاد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، للحديث عن عدة أمور تتعلق بمشواره مع المنتخب الوطني، في أول تجربة له بالملاعب الإفريقية، مبينا رضاه التام على ما قدمه لحد الآن وفلسفته لقيادة “الخضر” نحو تحقيق الأهداف المسطرة، مشيرا إلى أهمية الموعد المقبل الذي يتعلق بوديتي رواندا والسويد، التي ستكون محطة تحضيرية لتصفيات مونديال 2026 التي اعتبرها أولوية، في انتظار دخول غمار نهائيات كأس إفريقيا 2025.
“خسارة غينيا كانت انطلاقتنا الحقيقية وواجهت نفس السيناريو مع سويسرا”
وأجرى المدرب بيتكوفيتش، حوار مطولا مع القناة الرسمية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أين تطرق لعدة تفاصيل خاصة بمشواره مع “الخضر” والتحديات التي تنتظره، حيث اعتبر التعثر أمام غينيا في تصفيات كأس العالم 2026، كان الانطلاقة الحقيقة لتشكيلته وقال: “خسارة غينيا كانت انطلاقة جديدة لي، حيث أخذنا بعين الاعتبار جميع الانتقادات وأعدنا تنظيم أنفسنا بطريقة إيجابية ومحترمة، وواصلنا العمل لأجل النجاح”، وأضاف: “سبق أن واجهت وضعا مشابها في تجربتي الأولى مع منتخب سويسرا، حيث انهزمت في أول مباراتين على التوالي، وبعد ذلك لم نخسر سوى عدد قليل من المباريات طيلة سبع سنوات”.
“الأولوية للتأهل إلى المونديال ومواجهتي رواندا والسويد فرصة لنا”
وعاد بيتكوفيتش ليشرح وجهة نظره التي أثارت الجدل في الأشهر الماضية، عندما أكد بأن كأس أمم إفريقيا 2025 ليست أولويته، مقارنة بالتصفيات المونديالية والتأهل إلى العرس العالمي، مشيرا إلى أن ترتيب الأولويات شيء مهم بالنسبة له، وقال: “رؤيتي لكرة القدم تقوم على مبدأ واضح، وهو الاجتهاد اليوم من أجل الاستفادة غدا، نحن نعتبر دائما أن المباراة المقبلة أو التربص المقبل هو الأهم ونركز عليهم بشكل كامل، بالتأكيد نحن نخطط للمدى البعيد، لكن من الضروري للمنتخب أن تكون دائما جاهزا للموعد الأقرب وأن تحقق الانتصارات، لأن الفوز يمهد الطريق لفوز آخر”، ثم تطرق إلى مواجهتي السويد ورواندا الوديتين، وتابع: “هدفنا القادم هو تقديم أداء جيد خلال مباريات جوان، واستغلال هذه الفترة لتنظيم بعض الجوانب وتحليلها بعمق، حتى نصل إلى موعد استئناف تصفيات كأس العالم في أفضل الظروف ونسعى لتحقيق هدفنا جميعا وهو التأهل إلى المونديال، وبعدها سنركز على المنافسات المقبل حتى نصل إلى جوان 2026 ونفكر وقتها في كأس العالم”.
“صحيح لم أكن أعرف الكرة الإفريقية لكن…”
ورد بيتكوفيتش على كل مَن شكك في قدرته على قيادة “الخضر”، وذلك لافتقاره إلى الخبرة في القارة الإفريقية، وقال: “لقد كانوا على حق، لكنهم لا يملكون دليلا، لأنهم لم يشاهدوا عمل طاقمنا خلال الأوقات الصعبة، ففي إفريقيا من الطبيعي أن نواجه ظروفا معقدة في التنقلات وعلى مستوى الحرارة والرطوبة، لكنني محظوظ باختيار طاقم منسجم”، وتابع: “في نظري، لم يكن الأهم أن أتعرف على الكرة الإفريقية بقدر ما كنت أبحث عن فهم الكرة الجزائرية، والتعرف على لاعبي فريقي وإمكانياتهم، لأن قوة أي منتخب تنبع من معرفة أفراده لبعضهم بعضا، يجب أن نعرف من نحن وأن نذهب لفرض منطقنا على المنافس”.
“لا أبحث عن الأعذار ويجب عدم الحديث عن الغائبين”
وحول مشكلة الإصابات التي تبرز في كل تربص، قال بيتكوفيتش: “أنا مدرب لا أشتكي ولا أبحث عن أعذار، لأنني أختار دائما أفضل 23 لاعبا متاحا في الوقت للدفاع عن ألوان الجزائر، أختار أولئك الذين بإمكانهم تحقيق الفوز والتعايش سويا، وهذا الخيار أثبت نجاحه حتى الآن”، وأكمل: “التركيز على الغائبين يُقلل من قيمة الحاضرين الذين نثق بقدرتهم على منحنا الفوز”، وأضاف: “أما فيما يخص إصابات اللاعبين وثقتهم بأنفسهم وأيضا مشاركتهم أو عدم مشاركتهم، فهي من ضمن عملنا، ولقد أثبتنا أننا نملك القدرة على التعامل مع المواقف الصعبة، كالتعامل مع لاعب يمر بفترة فراغ باستدعائه ومنحه دقائق لعب، وهذا ما أراه مفيدا جدا لنا، لأن اللاعب يشعر حينها بالثقة وهي التي تصنع الفارق في أرضية الميدان”.
“أواجه صعوبة كل مرة في اختيار القائمة النهائية”
واعترف بيتكوفيتش بأنه يواجه صعوبة كبيرة في اختيار اللاعبين وتحديد القائمة النهاية في كل مرة، متحدثا عن تربص جوان قائلا: “أواجه فعلا صعوبة في تحديد قائمة جوان، من الواضح أن وجود الكثير من الخيارات يضعني في وضع معقد، لكن الطاقم الفني سعيد بمتابعة هذا الكم من اللاعبين وتوفر هذه الجودة على مستوى المنتخب، ويجب أن نفهم أيضا أنه في المستوى العالي يجب التعامل أيضا مع خيبات الأمل وقرارات الإبعاد، أنا أواجه الصعوبات لكن عندما يحين وقت اتخاذ القرار، أكون مقتنعا 100%”، قبل أن يؤكد بأن الأبواب دائما مفتوحة للجميع: “أكرر ما قلته في البداية، الباب مفتوح أمام الجميع ولن يُغلق أبدا، فما يقدمه اللاعبون مع أنديتهم هو ما يضعني تحت الضغط سواء باستدعائهم أو عدم استدعائهم، هنا من سبق لهم تمثيل المنتخب وقدموا إسهامات كبيرة، وبإدائهم الحالي مع أنديتهم قد يعقدون مهمة مَن ينتظر الفرصة، من المهم تشكيل مجموعة منسجمة متوازنة وقادرة على التعايش”.
ع. ب