قضية شراء التوقيعات: “صراخ، اغماءات وهستيريا خلال النطق بالأحكام”

شهدت قاعة الجلسات رقم 5 بمحكمة سيدي أمحمد، توترًا كبيرًا أثناء النطق بالأحكام في قضية شراء التوقيعات الخاصة بالانتخابات الرئاسية السابقة.

وذلك بعد أن حاول بعض المحكوم عليهم إثارة الفوضى داخل القاعة، تعبيرًا عن اعتراضهم على الأحكام الصادرة في حقهم.

وبدأت الجلسة في الساعة 11:14، بدخول القاضي إلى القاعة، حيث استهل القاضي الجلسة بالتأكد من حضور المتهمين

حضر جميع المتهمين الموقوفين من المؤسسة العقابية بالحراش، بينما غاب غير الموقوفين.

أعلن القاضي إدانتهم بالتهم المنسوبة إليهم، وشرع في تلاوة الأحكام وسط صمت تام.

تمت إدانة المجموعة الأولى بـ10 سنوات حبسًا نافذًا،
والمجموعة الثانية بـ8 سنوات
والمجموعة الثالثة بـ6 سنوات
والمجموعة الرابعة بـ5 سنوات

عقب ذلك، تعالت أصوات الصراخ والاحتجاج داخل القاعةلكن القاضي ورجال الأمن حافظوا على هدوئهم، في انتظار عودة النظام، لكن الوضع ازداد توترًا، واندلعت حالة من الانفعالات والبكاء

وتعامل رجال الأمن مع الموقف بحكمة، حيث طوقوا المتهمين وهدّؤوا الأجواء تدريجيًا وقرر القاضي توقيف الجلسة مؤقتًا.

في تلك الأثناء، قام بعض المتهمين بضرب الجدران والكراسي، فيما أصيب آخرون بحالة هستيرية، وردّد بعضهم: “لم نفعل شيئًا”.

وشوهدت محاميتان تبكيان مع أقرباء لهما بين المتهمين، وكان زملاؤهما يحاولون مواساتهما وتثبيتهما.

في الخلف، شوهد متهم نزع قميصه وصرخ وهو جالس قرب الحائط. وفي مقدمة الصف، متهم آخر بدا عليه الانهيار وطلب من الآخرين مواصلة الاحتجاج

بعد حوالي 45 دقيقة، وصل دعم أمني إضافي إلى القاعة حيث دخل الأعوان بزي مدني ورسمي، وتمكنوا من إخلاء القاعة بهدوء.
و شوهد أيضا اغماء أحد المتهمين، قبل أن طلب شرطي قارورة ماء لمساعدته

في الساعة 12:40، أُدخل عدد قليل من المتهمين الذين لم يسمعوا الأحكام سابقًا.

خلال ذلك، انفعل المتهم بشير نغزة، نجل سعيدة نغزة، وصرخ بعد سماع الحكم

ودخلت سعيدة نغزة القاعة وهي في حالة غضب. وطلبت من هيئة الدفاع عقد ندوة صحفية عاجلة قائلة: “مكاش استئناف… ديروا ندوة صحفية !”

ظهرت المقالة قضية شراء التوقيعات: “صراخ، اغماءات وهستيريا خلال النطق بالأحكام” أولاً على الحياة.