طبول الحرب تُقرع: قصف متبادل بين الهند وباكستان وتصعيد خطير في كشمير

في تصعيد جديد يهدد استقرار جنوب آسيا، أعلنت الهند تنفيذ هجمات جوية استهدفت تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية وفي الشطر الخاضع لسيطرة إسلام آباد من إقليم كشمير، قالت إنها كانت تُستخدم للتخطيط لهجمات إرهابية ضدها.

ووصفت العملية بأنها “عملية سيندور”، مشيرة إلى أنها استهدفت ما وصفته بالبنية التحتية للإرهاب.

وجاء في بيان صادر عن الحكومة الهندية أن “القوات المسلحة الهندية شنّت قبل قليل عملية عسكرية دقيقة، استهدفت مواقع إرهابية داخل باكستان وجامو وكشمير الخاضعة لسيطرتها، حيث كان يتم التخطيط لشنّ هجمات إرهابية وتنفيذها ضد الهند”.

في المقابل، أعلنت باكستان مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12 آخرين في الهجمات، بحسب تقييم أولي، وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني إن الردّ العسكري الباكستاني جارٍ، دون أن يقدّم تفاصيل إضافية، موضحا أن القصف طال خمسة مواقع، بينها مسجدان.

وفي تطور خطير، نقل التلفزيون الباكستاني عن مسؤولين أمنيين أن القوات الجوية الباكستانية أسقطت مقاتلتين هنديتين من طراز “رافال” فرنسية الصنع، في حين ذكرت الشرطة الهندية أن امرأتين أصيبتا جراء قصف باكستاني استهدف مناطق في الشطر الهندي من كشمير، إحداهما في حالة حرجة.

ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من هجوم دموي استهدف سياحاً هندوساً في كشمير الهندية، مما أثار حالة من الغضب داخل نيودلهي.

وفي سياق ردود الأفعال الدولية، أفادت وكالة “رويترز” أن مسؤولين هنوداً رفيعي المستوى أجروا اتصالات مع نظرائهم في كل من واشنطن، ولندن، وموسكو لإطلاعهم على تطورات الموقف والإجراءات التي اتخذتها الهند.

من جهتها، دعت إسلام أباد لجنة الأمن القومي لاجتماع طارئ لبحث تداعيات التصعيد العسكري مع الهند، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.

يُذكر أن الهند وباكستان خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما، اثنتان منها بسبب إقليم كشمير المتنازع عليه، فيما يُثير هذا التصعيد مخاوف من انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع بين الجارتين النوويتين.

ظهرت المقالة طبول الحرب تُقرع: قصف متبادل بين الهند وباكستان وتصعيد خطير في كشمير أولاً على الحياة.