مجزرة أولاد يعيش بالبليدة : شاهد أخر على بشاعة و همجية الاستعمار
يومية الاتحاد الجزائرية مجزرة أولاد يعيش بالبليدة : شاهد أخر على بشاعة و همجية الاستعمار تصنف مجزرة أولاد يعيش بالبليدة, التي ارتكبت بتاريخ 17 سبتمبر 1956, ضمن أهم المحطات التاريخية في منطقة المتيجة, إذ عكست بشاعة الاستعمار و همجيته في حق سكان عزل و أحبطت محاولاته اليائسة في إخماد لهيب الثورة الذي كان يشتعل في كل ربوع الجزائر. وقال أستاذ التاريخ بجامعة البليدة 2″علي لونيسي”, البروفيسور محمد شريف سيدي موسى, … مجزرة أولاد يعيش بالبليدة : شاهد أخر على بشاعة و همجية الاستعمار itihad

يومية الاتحاد الجزائرية
مجزرة أولاد يعيش بالبليدة : شاهد أخر على بشاعة و همجية الاستعمار
تصنف مجزرة أولاد يعيش بالبليدة, التي ارتكبت بتاريخ 17 سبتمبر 1956, ضمن أهم المحطات التاريخية في منطقة المتيجة, إذ عكست بشاعة الاستعمار و همجيته في حق سكان عزل و أحبطت محاولاته اليائسة في إخماد لهيب الثورة الذي كان يشتعل في كل ربوع الجزائر.
وقال أستاذ التاريخ بجامعة البليدة 2″علي لونيسي”, البروفيسور محمد شريف سيدي موسى, في حديث لوأج عشية إحياء الذكرى ال69 لهذه المجزرة, أن هذه الأخيرة جاءت كرد فعل للمستعمر الفرنسي على الكمين المحكم الذي نصبه أفراد جيش التحرير ليلة 17 سبتمبر.
وقد أسفر الكمين عن سقوط حوالي 40 جنديا من مختلف الرتب, ما دفع بفرنسا الاستعمارية, كعادتها, إلى الانتقام من الأهالي بأبشع الطرق فلم يسلم من تلك الإبادة لا الإنسان و لا الحيوان و لا النبات. وكانت أولاد يعيش خلال الثورة التحريرية قرية صغيرة تحولت مع مرور السنوات إلى نقطة حيوية في العمل الثوري و احتضنت لقاءات لعدد من قادة الثورة, على غرار محمد بوضياف الذي دشن بها في 14 مايو 1954 مركزا لصناعة القنابل الحارقة و المتفجرة و التدريب على الأسلحة.
و أكد, من جهته, أحد أبناء المنطقة, الأستاذ الباحث في التاريخ, خالد طالب, أن العديد من المجاهدين كانوا ينشطون في هذا المركز أمثال سويداني بوجمعة و رابح بيطاط وكريتلي مختار و بوعلام قانون.
ولفت إلى أن هذا المركز شكل “أحد أهم القلاع الثورية الذي كان يزود مناطق الوطن بالأسلحة و ظل موقعه مجهولا بالنسبة للقوات الفرنسية بفضل السرية التامة التي ميزت نشاط المجاهدين فيه”.
وفي 14 أكتوبر 1954, انعقد في هذه القرية اجتماع وطني لقيادة مجموعة ال22 و قيادة المركزيين و الإطارات الثورية للمتيجة ضم 35 مجاهدا تحت إشراف محمد بوضياف الذي أطلق حينها جملته الشهيرة عن الثورة: “سنفجرها و لو بقردة الشفة”, حسب التفاصيل التي أدلى بها الباحث خالد طالب. وأمام هذا الزخم الثوري, أنشأ الجيش الفرنسي مركزا لمراقبة تحركات المجاهدين, فرض به حصارا خانقا على السكان وعقابا على الدعم الذي يقدمونه لجيش التحرير بمختلف الأشكال, حسب الباحث الجامعي سيدي موسى.
وشهد عام 1956, مع اشتداد لهيب الثورة, تصاعدا في اعتداءات العسكريين الفرنسيين, مدعومين من المستوطنين, ضد الأهالي العزل.
و إزاء هذه الوضعية, اتصل سكان المنطقة بقيادة جيش التحرير الوطني وطلبوا الدعم لوقف مظالم الجيش الفرنسي. وعلى إثر ذلك, نصب المجاهدون كمينا محكما ليلة 17 سبتمبر 1956 لفرقة عسكرية فرنسية قوامها حوالي 40 جنديا من مختلف الرتب وتمكنوا من القضاء على غالبيتهم في هجوم مباغت خلف صدى واسعا في أرجاء المنطقة, حسب ما ذكره أستاذ التاريخ.
مجزرة أولاد يعيش بالبليدة : شاهد أخر على بشاعة و همجية الاستعمار
itihad