مراكز إقليميّة نموذجيّة موحدة للخدمة الوطنية لتسهيل كل العمليات

تشرع وزارة الدفاع الوطني، قبل نهاية سنة 2025، في إنجاز مراكز إقليمية للخدمة الوطنية، ضمن تصميم نموذجي موحد، يتوفر على كافة الشروط الضرورية للعمل والتكفل الجيد بالمواطنين، كما تسعى إلى تحقيق تغطية شاملة للتراب الوطني، بمراكز الخدمة الوطنية، خلال الفترة الممتدة من نهاية سنة 2025 و2026، تشمل كل الولايات المنتدبة الجديدة.
وفي التفاصيل، كشفت مصادر “الشروق” أن استحداث مراكز إقليمية للخدمة الوطنية ضمن تصميم نموذجي موحد، سيسمح باستقبال المواطنين، لاسيما المقبلين على التجنيد أحسن الاستقبال والتكفل بهم جيدا، وهذا لتوفره على كافة الشروط الضرورية والإمكانات اللازمة.
وبالمقابل، تضيف المصادر ذاتها، فقد ضبطت وزارة الدفاع الوطني خارطة جديدة لتوزيع مراكز ومكاتب الخدمة الوطنية لتحقيق التغطية الشاملة عبر كامل التراب الوطني، حيث ستشمل الولايات المنتدبة التي تم استحداثها، وذلك لتسهيل الحصول على الوثائق المتعلقة بالخدمة للشباب خصوصا القاطنين في المناطق النائية والمعزولة عبر إدارة جوارية وفتح مكاتب جديدة للخدمة لاستقبال شباب الخدمة الوطنية.
وقد جسدت مديرية الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع الوطني، بامتياز عملية إعادة هيكلة شاملة لمكوناتها، من خلال استحداث مكاتب جديدة للخدمة الوطنية على مستوى مختلف الولايات عبر القطر الوطني، والتي وصل عددها إلى 53 هيئة للخدمة الوطنية، مما خفف من معاناة تنقل الشباب لمسافات طويلة قد تصل إلى 1000 كلم، لتسوية وضعياتهم تجاه الخدمة الوطنية، أو للحصول على وثيقة إدارية، على غرار بعض المناطق في الصحراء، فضلا عن خدمات الإعفاء والتجنيد والتأجيل والملفات الخاصة بالكفالة العائلية، إلى جانب تجديد بطاقة الخدمة الوطنية ونسخ بطاقة الإعفاء للذين ضاعت منهم هذه الوثائق والتي تعرضت للتلف.
كما سمحت الإدارة الجوارية الجديدة الخاصة بالخدمة الوطنية، من إجراء الفحص الطبي الانتقائي في إقليم ولايته من دون التنقل إلى إقليم ولاية أخرى، أي أن لجنة الانتقاء هي التي تنتقل إلى المواطن، عكس ما كان يحدث في السابق، فضلا عن إرسال جميع الوثائق الضرورية إلى مصالح البلدية مع رسائل توضيحية تبين الطريقة المثلى للعمل لتفادي الأخطاء، على غرار تسجيل المواطن مرتين وإحصاء المتوفين.
وتسعى وزارة الدفاع الوطني بشكل مستمر لتعزيز قوة جيشها، حيث تعتبر الخدمة الوطنية واجبا شرفيا يعكس الانتماء العميق للوطن ويعزز روح المسؤولية لدى الشباب، وبفضل الأفراد المجندين لأداء واجب الوطن، حققت الجزائر قفزة نوعية نحو التقدم والازدهار، حيث ساهم هؤلاء في إنجاز العديد من المشاريع على غرار القرى الاشتراكية وطريق الوحدة الإفريقية والسد الأخضر والسكة الحديدية من دون إغفال مهامهم القتالية في تدعيم قوات الجيش الوطني الشعبي بجميع وحداته عبر الوطن.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post مراكز إقليميّة نموذجيّة موحدة للخدمة الوطنية لتسهيل كل العمليات appeared first on الشروق أونلاين.