معركة باب البكوش بتيسمسيلت من أكبر الملاحم البطولية للثورة التحريرية المظفرة بجبال الونشريس
تيسمسيلت - تعد معركة باب البكوش التي وقعت بمنطقة لرجام بولاية تيسمسيلت من 28 إلى 31 مايو 1958, واحدة من أكبر الملاحم البطولية التي شهدتها جبال الونشريس، حيث كبد فيها مجاهدو جيش التحرير الوطني قوات الاستعمار الفرنسي خسائر كبيرة. وفي هذا السياق، ذكر أستاذ التاريخ لخضر سعيداني من جامعة أحمد بن يحي الونشريسي بتيسمسيلت, أن معركة باب البكوش تعد من أكبر المعارك التي شهدتها المنطقة والثورة التحريرية المجيدة, شارك فيها أبطال من الولاية الرابعة التاريخية على غرار الشهيد جيلالي بونعامة وقائد الكتيبة الكريمية سي أعمر مصباح الذي استشهد فيها والمجاهد المرحوم يوسف الخطيب المدعو "سي حسان" والمجاهد سليمان الغول. وعن أسباب اندلاع المعركة, أبرز ذات المتحدث أنه على إثر قيام مجاهدي جيش التحرير الوطني بالهجوم على مزارع للمعمرين بالمنطقة, قرر الجيش الاستعماري اقتحام منطقة باب البكوش بالقيام بعمليات تمشيط واسعة النطاق, حيث أقحم آلاف العساكر مدعومين بالطيران الحربي. من جهته, أكد المجاهد محمد عدان المدعو عبد الكريم, أحد المشاركين في المعركة, أن الوضع قبل المعركة شهد تحركات العدو ومنها التحليق الكثيف لطائراته الحربية وطلعاتها الجوية على المراكز المحيطة والقريبة من المنطقة. وعلى إثر ذلك, يضيف ذات المجاهد, أمرت قيادة جيش التحرير الوطني بالمنطقة بضرورة إخلائها والتنقل للجبال المحيطة تجنبا لأي حصار أو تطويق محتمل, حيث تنقل المجاهدون إلى مرتفعات باب البكوش بالنظر إلى تميزها بغطاء غابي كثيف, مما ساعد على الحركة ومراقبة تحركات جيش العدو. وقال المجاهد عبد القادر شهاب أن ما سرع في اندلاع المعركة هو انفجار أحد الألغام التي زرعها المجاهدون في مواقع كان يحتمل أن يتخذها العدو مركزا لتجمع قواته، إذ وصلت قوات العدو تحت غطاء جوي كثيف إلى خطوط التماس مع جيش التحرير الوطني التي دخلت في قتال شرس مع القوات الاستعمارية. ولا يزال المجاهد قدور زرق يتذكر أصوات القصف العنيف بالطائرات الحربية للمستعمر طوال النهار والقصف المدفعي في الفترة الليلية دون توقف، فقام المجاهدون بالانتشار والانقسام إلى مجموعات صغيرة وتمكنوا من إسقاط طائرتين حربيتين, مما اضطر العدو إلى توقيف استعمال سلاح الجو لتجد قواته نفسها على الأرض وجها لوجه مع مجاهدي جيش التحرير الوطني البواسل في قتال شرس. وحسب شهادات هؤلاء المجاهدين, فقد أسفرت المعركة عن دحر قوات الجيش الاستعماري التي اضطرت إلى مغادرة المنطقة متكبدة خسائر ثقيلة, حيث سجلت 600 قتيل وإسقاط طائرات حربية, بينما سقط 360 من مجاهدي جيش التحرير الوطني في ميدان الشرف مع إحصاء 240 شهيدا من المدنيين من شيوخ ونساء وأطفال. وفي إطار العناية بالإرث التاريخي وتهيئة المعالم المرتبطة بالثورة التحريرية المجيدة, حظيت مقبرة الشهداء بباب البكوش بعملية ترميم وإعادة تهيئة في إطار البرنامج التكميلي للتنمية الذي أقره رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لولاية تيسمسيلت. وقد شملت الأشغال بها انجاز مرافق مكملة بهذا المعلم التاريخي وتغطية مقابر الشهداء الذين يتجاوز عددهم 1200 شهيد مع ترميم النصب التذكاري وتبليط الأرضية ووضع الإنارة.

تيسمسيلت - تعد معركة باب البكوش التي وقعت بمنطقة لرجام بولاية تيسمسيلت من 28 إلى 31 مايو 1958, واحدة من أكبر الملاحم البطولية التي شهدتها جبال الونشريس، حيث كبد فيها مجاهدو جيش التحرير الوطني قوات الاستعمار الفرنسي خسائر كبيرة.
وفي هذا السياق، ذكر أستاذ التاريخ لخضر سعيداني من جامعة أحمد بن يحي الونشريسي بتيسمسيلت, أن معركة باب البكوش تعد من أكبر المعارك التي شهدتها المنطقة والثورة التحريرية المجيدة, شارك فيها أبطال من الولاية الرابعة التاريخية على غرار الشهيد جيلالي بونعامة وقائد الكتيبة الكريمية سي أعمر مصباح الذي استشهد فيها والمجاهد المرحوم يوسف الخطيب المدعو "سي حسان" والمجاهد سليمان الغول.
وعن أسباب اندلاع المعركة, أبرز ذات المتحدث أنه على إثر قيام مجاهدي جيش التحرير الوطني بالهجوم على مزارع للمعمرين بالمنطقة, قرر الجيش الاستعماري اقتحام منطقة باب البكوش بالقيام بعمليات تمشيط واسعة النطاق, حيث أقحم آلاف العساكر مدعومين بالطيران الحربي.
من جهته, أكد المجاهد محمد عدان المدعو عبد الكريم, أحد المشاركين في المعركة, أن الوضع قبل المعركة شهد تحركات العدو ومنها التحليق الكثيف لطائراته الحربية وطلعاتها الجوية على المراكز المحيطة والقريبة من المنطقة.
وعلى إثر ذلك, يضيف ذات المجاهد, أمرت قيادة جيش التحرير الوطني بالمنطقة بضرورة إخلائها والتنقل للجبال المحيطة تجنبا لأي حصار أو تطويق محتمل, حيث تنقل المجاهدون إلى مرتفعات باب البكوش بالنظر إلى تميزها بغطاء غابي كثيف, مما ساعد على الحركة ومراقبة تحركات جيش العدو.
وقال المجاهد عبد القادر شهاب أن ما سرع في اندلاع المعركة هو انفجار أحد الألغام التي زرعها المجاهدون في مواقع كان يحتمل أن يتخذها العدو مركزا لتجمع قواته، إذ وصلت قوات العدو تحت غطاء جوي كثيف إلى خطوط التماس مع جيش التحرير الوطني التي دخلت في قتال شرس مع القوات الاستعمارية.
ولا يزال المجاهد قدور زرق يتذكر أصوات القصف العنيف بالطائرات الحربية للمستعمر طوال النهار والقصف المدفعي في الفترة الليلية دون توقف، فقام المجاهدون بالانتشار والانقسام إلى مجموعات صغيرة وتمكنوا من إسقاط طائرتين حربيتين, مما اضطر العدو إلى توقيف استعمال سلاح الجو لتجد قواته نفسها على الأرض وجها لوجه مع مجاهدي جيش التحرير الوطني البواسل في قتال شرس.
وحسب شهادات هؤلاء المجاهدين, فقد أسفرت المعركة عن دحر قوات الجيش الاستعماري التي اضطرت إلى مغادرة المنطقة متكبدة خسائر ثقيلة, حيث سجلت 600 قتيل وإسقاط طائرات حربية, بينما سقط 360 من مجاهدي جيش التحرير الوطني في ميدان الشرف مع إحصاء 240 شهيدا من المدنيين من شيوخ ونساء وأطفال.
وفي إطار العناية بالإرث التاريخي وتهيئة المعالم المرتبطة بالثورة التحريرية المجيدة, حظيت مقبرة الشهداء بباب البكوش بعملية ترميم وإعادة تهيئة في إطار البرنامج التكميلي للتنمية الذي أقره رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لولاية تيسمسيلت.
وقد شملت الأشغال بها انجاز مرافق مكملة بهذا المعلم التاريخي وتغطية مقابر الشهداء الذين يتجاوز عددهم 1200 شهيد مع ترميم النصب التذكاري وتبليط الأرضية ووضع الإنارة.