نحن أمة أمية، واختلاف المطالع!

تابعت كثيرا من تدخلات إخوتنا علماء المغرب الأقصى عن حيرة الشعب المغربي عما يسمى “يوم عرفة”، أو التاسع من شهر ذي الحجة، ذلك أن نظام “أمير المؤمنين” به، يشذ عن المسلمين حتى في هذا اليوم.. فهذه السنة مثلا كان “يوم عرفة.. أو يوم التاسع من ذي الحجة هو يوم الخميس 5/6/2025 وعيد الأضحى هو يوم […] The post نحن أمة أمية، واختلاف المطالع! appeared first on الشروق أونلاين.

يونيو 8, 2025 - 18:50
 0
نحن أمة أمية، واختلاف المطالع!

تابعت كثيرا من تدخلات إخوتنا علماء المغرب الأقصى عن حيرة الشعب المغربي عما يسمى “يوم عرفة”، أو التاسع من شهر ذي الحجة، ذلك أن نظام “أمير المؤمنين” به، يشذ عن المسلمين حتى في هذا اليوم.. فهذه السنة مثلا كان “يوم عرفة.. أو يوم التاسع من ذي الحجة هو يوم الخميس 5/6/2025 وعيد الأضحى هو يوم الجمعة 6-6-2025. ولكن نظام “أمير المؤمنين به شذ كعادته على المسلمين فاعتبر يوم 6-6- هو يوم 9 ذي الحجة أي “يوم عرفة”.
لقد احتار الإخوة في المغرب الأقصى الذين يحيون سنة صوم يوم عرفة؟ هل يصومون مع المسلمين في المشارق والمغارب يوم الخميس وهو يوم وقفة المسلمين في عرفة؛ أم يصومون يوم الجمعة؟ كانت جميع التدخلات التي استمعت إليها من طرف الإخوة علماء وأئمة المغرب تساير “هوى النظام المغربي ودليلهم” الشرعي كما قالوا هو إن العبرة بالزمان لا بالمكان، أي أن الصوم مرتبط بيوم 9 ذي الحجة، وليس بـالوقوف بعرفة”.
وعلى هذا فقد يضطرهم نظام “أمير المؤمنين به إلى إحياء” سنة جاهلية وهي سنة “النسي”، وهو تغيير الأشهر، ليُواطِئُوا عِدَّةَ ما حرم الله، فيحلوا ما حرم الله زين لهم سوء أعمالهم. ( سورة التوبة الآية 37) دليل الإخوة الذين سايرُوا “النظام هو ما رددوه عن اختلاف المطالع”، وذكروا الرواية المعروفة عن أهل الشام صاموا في يوم، وأن أهل المدينة صاموا في يوم، وذلك منذ خمسة عشر قرنا والمسافة بينهما تتجاوز الألف كيلومتر، والذي يُوَهِنُ وَيُضعِفُ هذا الآن هو تقارب المسافات، حيث يكاد العالم يصبح بيتا، كما قال الإمام المقاصدي محمد البشير الإبراهيمي.
والذي يبطل هذه الحجة هو هذه المنطقة “التابعة لسلطنة عُمان الموجودة في داخل الإمارات، التي تتبع السلطنة… وما وقع بين فلسطين والأردن ولا يوجد بينهما إلا الشعبة المسماة “نهر الأردن” وما وقع منذ بضع سنين في بغداد، حيث صامت كل طائفة – سنة وشيعة – في يومين مختلفين، بل في ثلاثة أيام، لأن شيعة مقتد والصدر رأوا الهلال الذي لم يَرَهُ شِيعَة السيستاني !!! فيا أمة ضحكت من جهلها الأمر، حيث ما زالت تردد حديث : «نحن أمة أمية لا نقرأ ولا تحسب ” والعالم الإسلامي يعج بالجامعات، والمدارس العلمية، والمعاهد الوطنية لقدم قسم الأستاذ مولود قاسم – رحمه الله – أن فلسطين لن تتحرر لو اتفقت الدول الإسلامية على الهجوم على الكيان الصهيوني واعتمدت التاريخ القمري، حيث سيمتد الاختلاف بينها إلى ثلاثة فيذهب عنصر المفاجأة وهو أحد أهم العناصر في تحقيق النصر * إن المقصد الأسمى للإسلام بعد توحيد الله – عز وجل هو “وحدة الأمة” التي جعلها الله – عن وجل أمة واحدة» ، وجعل المؤمنين إخوة، فإذا نحن “أمم” ونحن “أعداء”.
إن داء المسلمين الأكبر هو في حكامهم وعلمائهم، إذ ما ضرّهم لو اتفقوا على تأسيس مرصد فلكي من فقهاء وعلماء – يتبعه جميع المسلمين، أو لو اتفقوا على أن رؤية بلد ملزمة للجميع فنظهر أمام العالم أننا أمة لا، أمم”. وغفر الله للذي أهمته وحدة الأمة فقال
سلام على كُفْرٍ يُوجِدُ بَيْنَنَا وأَهْلًا وَسَهْلًا بَعْدهُ بجَهَنَّم؟

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post نحن أمة أمية، واختلاف المطالع! appeared first on الشروق أونلاين.