نفوذ الكيان الصهيوني في مملكة محمد السادس يبلغ مستويات مخيفة

عمد نظام المخزن المغربي إلى تحصين تطبيعه الرخيص مع الكيان الصهيوني، عبر استهداف الوجوه البارزة والشخصيات الفاعلة التي أعلنت الحرب على التواجد الصهيوني في المملكة العلوية، وعلى رأسهم الناشط أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع.

وفي هذا الصدد، مُنع أحمد ويحمان، من دخول مسرح محمد الخامس بالعاصمة المخزنية الرباط، حيث جرى افتتاح المنتدى العالمي الخامس لعلم الاجتماع ، وهو المنتدى الذي شهد مشاركة باحثين من الكيان الصهيوني، في الوقت الذي تم طرد من اعترضوا على مشاركة وجوه صهيونية، في وقاحة ما بعدها وقاحة.

وأوضح يحمان أن عناصر الأمن أبلغوه بأن المنع جاء تنفيذا لتعليمات من “الجهة المنظمة“، التي طُلب منه التواصل معها لتسوية الأمر، وفق ما جاء في منشور له على حسابه في منصة التواصل الاجتماعي، فيسبوك، مشيرا إلى أن الأمن ركّز أنظاره على الكوفية التي كان يضعها حول عنقه، بينما كان رجال بلباس مدني يوثقون المشهد بكاميراتهم، بحضور مدير المسرح.

وبدا الرجل المناهض بقوة للتطبيع بين نظام المخزن المغربي والكيان الصهيوني، وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية، التي باتت تعبر عن المقاومة ومحاربة الكيان والتأكيد على الحق الفلسطيني، وهو ما لم يستسغه زبانية النظام المغربي، الذين أغاظهم التزام الرجل بالدفاع عن أقدس مقدسات الأمة، القدس الشريف.

وكتب ويحمان، الذي قدم نفسه على أنه أستاذ في علم الاجتماع ما يجعل من مشاركته في المنتدى أكثر من مبررة، في منشوره: “أنا الممضي أسفله، أحمد ويحمان، باحث في علم الاجتماع، أعلن للرأي العام أن مسؤولي الأمن منعوني من الدخول إلى مسرح محمد الخامس بالرباط لمتابعة أشغال افتتاح المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا”.

وأضاف: “للعلم فإنني ناقشت، قبل عدة سنوات، أطروحة الدكتوراه في علم الاجتماع ونشرت كتبا و أبحاثا ميدانية.. أما سبب المنع من الدخول فقد أوضح مسؤولو الأمن أنها تعليمات الجامعة المنظمة التي علي الاتصال بها لتسوية المشكل !”.

وتابع: “منع رجال الأمن، الذين ركزوا نظرهم على الكوفية الفلسطينية على رقبتي وهم يتحدثون، حصل بينما كان رجال، بالزي المدني، يصورون المشهد وبجانبهم مدير المسرح، الشهود على ما وقع، بعد الوقفة الاحتجاجية لمناهضي التطبيع ضد حضور الصهاينة القتلة ومشاركتهم في المنتدى !”.

وتستضيف جامعة محمد الخامس بالرباط المنتدى، الذي يبدأ من 6 إلى 11 جويلية، وسط سياق دولي متأزم يتزامن مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ أكثر من 600 يوم. حيث أثارت مشاركة بعض الباحثين الصهاينة في فعالياته موجة احتجاج داخل قاعة المنتدى، وهو ما كان سببا في توقيع ما لا يقل عن 232 باحثا مغربيا وأجنبيا على عريضة تدعو إلى مقاطعة المنتدى وطرد الوفد الصهيوني. كما نظمت الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل وقفة احتجاجية بالتزامن مع انطلاق التظاهرة.

والمثير في الأمر أن الضحية لهذا التجند، لم يكن الوفد الصهيوني الذي حظي بعناية خاصة، مقابل منع أحد أبرز الوجوه المغربية المعروفة برفضها لأي تواجد صهيوني على الأراضي المغربي، وهو ما يؤشر على حجم الاختراق المخيف لنظام المخزن المغربي من قبل المخابرات الصهيوني.

علي. ب

The post نفوذ الكيان الصهيوني في مملكة محمد السادس يبلغ مستويات مخيفة appeared first on الجزائر الجديدة.