ورقلة : إبراز اهمية ترشيد الموارد المائية الموجهة للزراعات الإستراتيجية

ورقلة - أبرز مشاركون في يوم دراسي تقني نظم يوم الإثنين بورقلة أهمية إعداد خارطة طريق لترشيد الموارد المائية الموجهة للزراعات الإستراتيجية. وأكد متدخلون في هذا اللقاء الذي حمل عنوان ''عقلنة استعمال الموارد المائية لتنمية الزراعات الإستراتيجية'' ضرورة توحيد الجهود لإعداد خارطة طريق تساعد على ترشيد الموارد المائية الموجهة للزراعات الإستراتيجية بما يضمن تنميتها بشكل مستدام. وفي هذا الصدد أبرز مدير وكالة الحوض الهيدروغرافي الصحراء (ورقلة) محمد سمير بلغوث في تدخله أهمية ترشيد استعمال المياه في ظل التحديات الراهنة التي تفرضها التغيرات المناخية و الطلب المتزايد على استغلال الثروة المائية. وأوضح أن هذه الهيئة وتنفيذا لتوجهات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة, أعدت "برنامجا ثريا" موجها بصفة خاصة إلى قطاعات الموارد المائية و الفلاحة و الطاقة , يتضمن بالخصوص أنشطة تحسيسية حول طرق المحافظة على هذا المورد الحيوي الهام وترشيد استغلاله لفائدة تنمية الفلاحة الصحراوية. ويرى ذات المتحدث أن تحقيق هدف الأمن الغذائي مرتبط بشكل وثيق بالأمن المائي , حيث تعمل الدولة جاهدة على تحقيقه من خلال عدة مشاريع إستراتيجية ضخمة من بينها تحلية مياه البحر واستغلال المياه المعالجة لأغراض فلاحية وأيضا في الصناعة. ومن جانبها أكدت المديرة العامة لديوان تنمية الزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية صبيحة بوسدرة , أن تنظيم هذا اللقاء يندرج في إطار تدعيم الجهود الرامية إلى ترسيخ ثقافة ترشيد استعمال الثروة المائية و توجيهها نحو فلاحة مستدامة لتحقيق مبتغى الأمن الغذائي, وتقليص الواردات و تعزيز السيادة الوطنية. وذكرت أن اختيار هذا الموضوع الحيوي يأتي استجابة للتحديات التي يفرضها الواقع المناخي , مضيفة أنه بات من الضروري تبني حلولا تقنية وعلمية مبتكرة تمكن من الإستغلال الأمثل للموارد المائية سيما الموجهة للزراعات الإستراتيجية. وبدوره أكد الأستاذ عزيز زدوري ( جامعة "قاصدي مرباح" بورقلة) في مداخلته بعنوان " أهمية تصميم و إنجاز الآبار الفلاحية بالمعايير التقنية من أجل موارد مائية دائمة " على أهمية مراعاة ''الإحترافية'' في إنجاز الآبار الموجهة للري الزراعي , و ذلك من خلال احترام كافة المعايير التقنية الخاصة بهذا النوع من المشاريع علاوة على استخدام التجهيزات و المعدات التقنية المناسبة. وشدد في ذات السياق على ضرورة القيام بأعمال الصيانة دوريا , وإعادة التأهيل للآبار المنجزة لضمان استدامتها , مما يساهم في تطوير الزراعات الإستراتيجية. وأشار من جهته محمد كمال بن صالح من مركز البحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة (بسكرة) , في مداخلته " التقنيات الحديثة المبتكرة للسقي و دورها في اقتصاد الماء" أن التغيرات المناخية الحالية تفرض تغيير النمط الزراعي من خلال تحيين التقنيات الزراعية , وذلك باعتماد التقنيات الحديثة و التوجه نحو الزراعة الذكية التي تقوم على الذكاء الإصطناعي و الإبتكار. وتطرق المشاركون في هذا اللقاء الذي احتضنه مقر وكالة الحوض الهيدروغرافي الصحراء ورقلة إلى عديد المواضيع الأخرى من بينها " إمكانيات تطوير الفلاحة الصحراوية على مستوى حوض الصحراء " و " تأثير نوعية المياه والتربة كيميائيا على المردودية و الإنتاج في المحيطات الفلاحية " و "فعالية التحسيس في اقتصاد الماء لاستدامة الموارد المائية ". وشهد هذا اليوم الدراسي التقني الذي نظمته وكالة الحوض الهيدروغرافي الصحراء بالتنسيق مع ديوان تنمية الزراعات الصناعية بالأراضي الصحراوية ومديريتي المصالح الفلاحية و الموارد المائية بولاية ورقلة, مشاركة أساتذة و باحثين و فاعلين في قطاعي الفلاحة و الموارد المائية من ولايات ورقلة و توقرت و بسكرة و غرداية و المنيعة والوادي, حسب المنظمين .        

مايو 5, 2025 - 18:37
 0

ورقلة - أبرز مشاركون في يوم دراسي تقني نظم يوم الإثنين بورقلة أهمية إعداد خارطة طريق لترشيد الموارد المائية الموجهة للزراعات الإستراتيجية.

وأكد متدخلون في هذا اللقاء الذي حمل عنوان ''عقلنة استعمال الموارد المائية لتنمية الزراعات الإستراتيجية'' ضرورة توحيد الجهود لإعداد خارطة طريق تساعد على ترشيد الموارد المائية الموجهة للزراعات الإستراتيجية بما يضمن تنميتها بشكل مستدام.

وفي هذا الصدد أبرز مدير وكالة الحوض الهيدروغرافي الصحراء (ورقلة) محمد سمير بلغوث في تدخله أهمية ترشيد استعمال المياه في ظل التحديات الراهنة التي تفرضها التغيرات المناخية و الطلب المتزايد على استغلال الثروة المائية.

وأوضح أن هذه الهيئة وتنفيذا لتوجهات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة, أعدت "برنامجا ثريا" موجها بصفة خاصة إلى قطاعات الموارد المائية و الفلاحة و الطاقة , يتضمن بالخصوص أنشطة تحسيسية حول طرق المحافظة على هذا المورد الحيوي الهام وترشيد استغلاله لفائدة تنمية الفلاحة الصحراوية.

ويرى ذات المتحدث أن تحقيق هدف الأمن الغذائي مرتبط بشكل وثيق بالأمن المائي , حيث تعمل الدولة جاهدة على تحقيقه من خلال عدة مشاريع إستراتيجية ضخمة من بينها تحلية مياه البحر واستغلال المياه المعالجة لأغراض فلاحية وأيضا في الصناعة.

ومن جانبها أكدت المديرة العامة لديوان تنمية الزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية صبيحة بوسدرة , أن تنظيم هذا اللقاء يندرج في إطار تدعيم الجهود الرامية إلى ترسيخ ثقافة ترشيد استعمال الثروة المائية و توجيهها نحو فلاحة مستدامة لتحقيق مبتغى الأمن الغذائي, وتقليص الواردات و تعزيز السيادة الوطنية.

وذكرت أن اختيار هذا الموضوع الحيوي يأتي استجابة للتحديات التي يفرضها الواقع المناخي , مضيفة أنه بات من الضروري تبني حلولا تقنية وعلمية مبتكرة تمكن من الإستغلال الأمثل للموارد المائية سيما الموجهة للزراعات الإستراتيجية.

وبدوره أكد الأستاذ عزيز زدوري ( جامعة "قاصدي مرباح" بورقلة) في مداخلته بعنوان " أهمية تصميم و إنجاز الآبار الفلاحية بالمعايير التقنية من أجل موارد مائية دائمة " على أهمية مراعاة ''الإحترافية'' في إنجاز الآبار الموجهة للري الزراعي , و ذلك من خلال احترام كافة المعايير التقنية الخاصة بهذا النوع من المشاريع علاوة على استخدام التجهيزات و المعدات التقنية المناسبة.

وشدد في ذات السياق على ضرورة القيام بأعمال الصيانة دوريا , وإعادة التأهيل للآبار المنجزة لضمان استدامتها , مما يساهم في تطوير الزراعات الإستراتيجية.

وأشار من جهته محمد كمال بن صالح من مركز البحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة (بسكرة) , في مداخلته " التقنيات الحديثة المبتكرة للسقي و دورها في اقتصاد الماء" أن التغيرات المناخية الحالية تفرض تغيير النمط الزراعي من خلال تحيين التقنيات الزراعية , وذلك باعتماد التقنيات الحديثة و التوجه نحو الزراعة الذكية التي تقوم على الذكاء الإصطناعي و الإبتكار.

وتطرق المشاركون في هذا اللقاء الذي احتضنه مقر وكالة الحوض الهيدروغرافي الصحراء ورقلة إلى عديد المواضيع الأخرى من بينها " إمكانيات تطوير الفلاحة الصحراوية على مستوى حوض الصحراء " و " تأثير نوعية المياه والتربة كيميائيا على المردودية و الإنتاج في المحيطات الفلاحية " و "فعالية التحسيس في اقتصاد الماء لاستدامة الموارد المائية ".

وشهد هذا اليوم الدراسي التقني الذي نظمته وكالة الحوض الهيدروغرافي الصحراء بالتنسيق مع ديوان تنمية الزراعات الصناعية بالأراضي الصحراوية ومديريتي المصالح الفلاحية و الموارد المائية بولاية ورقلة, مشاركة أساتذة و باحثين و فاعلين في قطاعي الفلاحة و الموارد المائية من ولايات ورقلة و توقرت و بسكرة و غرداية و المنيعة والوادي, حسب المنظمين .