وزير الثقافة يشرف على إحياء أمسية موسيقية أندلسية احتفاء بعيد الاستقلال

يومية الاتحاد الجزائرية
وزير الثقافة يشرف على إحياء أمسية موسيقية أندلسية احتفاء بعيد الاستقلال

في إطار الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى الثالثة والستين (63) لعيد الاستقلال، أشرف وزير الثقافة والفنون، “زُهير بٓللو” مساء يوم الجمعة ، على إحياء حفل موسيقي أندلسي بهيج، احتضنه بهو قصر الثقافة “مفدي زكريا” بالعاصمة، بحضور عدد من إطارات الدولة، وشخصيات ثقافية وفنية وإعلامية، والكثير من العائلات.

استقبل الوزير، قبيل انطلاق الحفل، رؤساء الجمعيات الموسيقية الأندلسية النشطة من مختلف ولايات الوطن، في جلسة تشاورية وودية، تم خلالها التطرق إلى واقع الموسيقى الأندلسية في الجزائر وسبل دعمها والحفاظ على أصالتها، مع التأكيد على أهمية نقل هذا الموروث الفني إلى الأجيال الصاعدة، وضمان استمراريته ضمن المشهد الثقافي الوطني.

استهل البرنامج بشذرات من “نوبة الماية”، أعقبتها مقطوعات “عروبي – أنا الممحون بالغرام”، و”عروبي – لله وكلت أمري”، ثم قطعة “حوزي – مال حبيبي مالو”، في تنوع عكس ثراء النمط الأندلسي وتعدد طبقاته التعبيرية.

أحيا الحفل جوق الجزائر الكبير لموسيقى الصنعة، بمشاركة 400 موسيقي من نخبة العازفين والمنشدين، في عرض استثنائي عكس عمق التراث الأندلسي الجزائري وتنوعه. وقدم الجوق باقة من النوبات الأندلسية الأصيلة، ممزوجة بتوزيعات فنية معاصرة، أضفت على السهرة طابعًا مميزًا من الإبداع والتجديد، مع الوفاء للتقاليد الموسيقية العريقة.

واختتم الحفل بأداء جماعي مؤثر لمقطوعة “من جبالنا”، التي رددها الجمهور بحماسة، لتتوج السهرة برائعة عميد أغنية الشعبي الحاج “محمد العنقى” “الحمد لله ما بقاش استعمار في بلادنا”، في تحية فنية رمزية لذكرى الاستقلال.

تميز الحفل بأجواء احتفالية راقية عكست التعلق العميق بالموروث الموسيقي الأندلسي وثرائه، كما عبر الحضور عن إعجابهم بالمستوى الفني للعروض المقدمة، وبالتنظيم المحكم الذي رافق هذه التظاهرة الثقافية ذات الرمزية الوطنية.

وزير الثقافة يشرف على إحياء أمسية موسيقية أندلسية احتفاء بعيد الاستقلال
itihad