استئناف عمليات زراعة القوقعة السمعية للأطفال بالمستشفى الجامعي لتلمسان

تلمسان - استأنفت, اليوم الأربعاء بمصلحة طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الجامعي لتلمسان, عمليات زراعة القوقعة السمعية للأطفال بعد توقفها لعدة سنوات, بحضور السلطات الولائية. واستفاد خلال اليوم الأول من هذه المبادرة, التي يشرف عليها فريق طبي من ذات المصلحة, طفلان تتراوح أعمارهما ما بين 3 و4 سنوات قدما من ولايتين مجاورتين لتمكينهما من استعادة حاسة السمع ومتابعتهما تدريجيا بعد العملية التي تستغرق عدة ساعات, والتحقق من مدى فعالية المعدات التي يتم تركيبها خلال العملية, إلى جانب توفير لهما المرافقة النفسية والعمل على إدماجهما في المدارس الابتدائية بشكل عادي, وفق ما صرحت به للصحافة, رئيسة مصلحة طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الجامعي لتلمسان, البروفيسور نسرين مهتاري.   وأشارت ذات المسؤولة إلى أنه تم جلب المعدات الخاصة بزراعة القوقعة السمعية من الصيدلية المركزية بالجزائر العاصمة لإجراء 40 عملية جراحية لأطفال مسجلين منذ سنوات ضمن قائمة الانتظار, في انتظار تدعيم المديرية الولائية للصحة والسكان هذه المصلحة بمعدات إضافية. وستسمح تلك المعدات بإجراء 20 عملية مماثلة واستمراها بشكل تدريجي إلى غاية إجراء عمليات جراحية لأزيد من 100 طفل مبرمج ضمن قائمة الانتظار فور وصول التجهيزات المتبقية, التي اعتبرت ذات المختصة بأن تكلفتها ''باهظة جدا''. وأبرزت السيدة مهتاري أن عملية زراعة القوقعة السمعية تعرف عدة مراحل, منها مرحلة التشخيص الدقيق للأطفال, الذين لا يجب أن يتعدى سنهم الخامسة قبل الخضوع للعملية الجراحية, لضمان تحقيق نتائج جيدة والتحاليل الطبية والمعاينة النفسية من طرف المختصين النفسانيين للوصول إلى الجراحة, إلى جانب المرافقة التي تلي العملية من طرف المختصين في ''الأرطوفونيا''. من جهته, أكد الوالي يوسف بشلاوي أنه "سيتم بالتنسيق مع وزارة الصحة وبعض المؤسسات العمومية توفير المعدات اللازمة مع تخصيص, خلال سنة 2026, ميزانية خاصة لمواصلة هذا النوع من العمليات الجراحية لفائدة الأطفال ضعيفي السمع". للإشارة, فإن مصلحة طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الجامعي لتلمسان تمكنت من زراعة القوقعة السمعية لفائدة 380 طفل, كما جرى شرحه.    

سبتمبر 10, 2025 - 16:30
 0
استئناف عمليات زراعة القوقعة السمعية للأطفال بالمستشفى الجامعي لتلمسان

تلمسان - استأنفت, اليوم الأربعاء بمصلحة طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الجامعي لتلمسان, عمليات زراعة القوقعة السمعية للأطفال بعد توقفها لعدة سنوات, بحضور السلطات الولائية.

واستفاد خلال اليوم الأول من هذه المبادرة, التي يشرف عليها فريق طبي من ذات المصلحة, طفلان تتراوح أعمارهما ما بين 3 و4 سنوات قدما من ولايتين مجاورتين لتمكينهما من استعادة حاسة السمع ومتابعتهما تدريجيا بعد العملية التي تستغرق عدة ساعات, والتحقق من مدى فعالية المعدات التي يتم تركيبها خلال العملية, إلى جانب توفير لهما المرافقة النفسية والعمل على إدماجهما في المدارس الابتدائية بشكل عادي, وفق ما صرحت به للصحافة, رئيسة مصلحة طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الجامعي لتلمسان, البروفيسور نسرين مهتاري.  

وأشارت ذات المسؤولة إلى أنه تم جلب المعدات الخاصة بزراعة القوقعة السمعية من الصيدلية المركزية بالجزائر العاصمة لإجراء 40 عملية جراحية لأطفال مسجلين منذ سنوات ضمن قائمة الانتظار, في انتظار تدعيم المديرية الولائية للصحة والسكان هذه المصلحة بمعدات إضافية.

وستسمح تلك المعدات بإجراء 20 عملية مماثلة واستمراها بشكل تدريجي إلى غاية إجراء عمليات جراحية لأزيد من 100 طفل مبرمج ضمن قائمة الانتظار فور وصول التجهيزات المتبقية, التي اعتبرت ذات المختصة بأن تكلفتها ''باهظة جدا''.

وأبرزت السيدة مهتاري أن عملية زراعة القوقعة السمعية تعرف عدة مراحل, منها مرحلة التشخيص الدقيق للأطفال, الذين لا يجب أن يتعدى سنهم الخامسة قبل الخضوع للعملية الجراحية, لضمان تحقيق نتائج جيدة والتحاليل الطبية والمعاينة النفسية من طرف المختصين النفسانيين للوصول إلى الجراحة, إلى جانب المرافقة التي تلي العملية من طرف المختصين في ''الأرطوفونيا''.

من جهته, أكد الوالي يوسف بشلاوي أنه "سيتم بالتنسيق مع وزارة الصحة وبعض المؤسسات العمومية توفير المعدات اللازمة مع تخصيص, خلال سنة 2026, ميزانية خاصة لمواصلة هذا النوع من العمليات الجراحية لفائدة الأطفال ضعيفي السمع".

للإشارة, فإن مصلحة طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الجامعي لتلمسان تمكنت من زراعة القوقعة السمعية لفائدة 380 طفل, كما جرى شرحه.