الأستاذ المميز والخبير الاقتصادي شوام بوشامة : "إفريقيا دخلت مرحلة تحولات اقتصادية جذرية بعد هذه الطبعة "
تحاليل الجمهورية: حطمت الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية سقف التوقعات ،فكل الأهداف التجارية والترويجية التي وضعتها الهيئات المنظمة والمحتضنة للتظاهرة قد تم بلوغها بفضل العمل الكبير والجهد الأكبر الذي بذلته الجزائر من أجل إنجاح طبعتها، والاطلاع على قيمة العقود التجارية المبرمة خلال أسبوع كامل من اللقاءات و التفاعلات والمباحثات ما بين المؤسسات الاقتصادية لنستنتج بأن البلدان الإفريقية قد انتقلت بفضل هذه الطبعة من المستوى المتواضع إن لم نقل المستوى الضعيف من التبادلات التجارية البينية إلى المستوى الأعلى ذو السرعة القصوى. ما كان مرتقبا من هذه النسخة هو تسجيل 44 مليار دولار كقيمة العقود التجارية ، لكن ما تحقق أبعد من ذلك، أكثر من 48 مليار دولار من الصفقات المبرمة والحصة الأكبر حازت عليها المؤسسات الجزائرية بأزيد من 11 مليار دولار. هي أرقام ومعطيات ملموسة تتحدث عن نفسها يقول الأستاذ المميز والخبير الاقتصادي من جامعة وهران شوام بوشامة الذي يرى پأن إفريقيا دخلت مرحلة تحولات اقتصادية جذرية وكلها قناعة بأن عليها أن تبني اقتصادها بإمكانياتها الخاصة باستغلال الاستثمارات التي تتوفر عليها بلدانها، وصارت اليوم تطالب بدفع التجارة البينية نحو مستويات أعلى خصوصا بعدما أصبحت تنتج عديد السلع والخدمات التي كانت في السابق تستوردها من دول غربية. لقد بلغ الناتج المحلي بإفريقيا 2.3 تريليون دولار وقدرتها المالية أي رأس المال لديها بلغ 6 تريليون دولار مقابل مبادلات بينية تتجاوز بقليل 15 بالمائة ورغم ذلك تبقى هذه المعطيات الاقتصادية ضعيفة بالمقارنة مع ما ينتظر هذه البلدان من عمل لتطوير اقتصادها، فقد بلغت درجة من القناعة بأن عليها التكتل تجاريا. *القوة الاقتصادية لإفريقيا ستُغيّر مكانتها السياسية معرض التجارة البينية المنظم بالجزائر كان كفيلا برسم صورة واضحة عن التوجه الاقتصادي الجديد لإفريقيا ،فكل الدول كانت حاضرة إلى جانب مشاركة مؤسسات اقتصادية كبرى من خارج القارة وهذا يُبرز إلى حد بعيد القيمة الاقتصادية والتجارية للتظاهرة، فقد استقطبت كل أنواع الاستثمارات -كما يقول الخبير الاقتصادي- والفضل يعود للمشاركة الكبيرة للعارضين، أزيد من 2200 عارض من إفريقيا وحتى من أوروبا و روسيا، وبالتالي فهمت البلدان الإفريقية بأن قوتها الاقتصادية هي التي تغير مكانتها السياسية ،ويمكن ملاحظة ذللك من خلال طلبات الاعتماد، 1275 طلب مشاركة من طرف دول خارج القارة ومنها حوالي 170 طلب اعتماد لوسائل إعلام دولية. وعن مجالات الاستثمار التي استقطبت الأفارقة تقريبا جميع المجالات وبالأخص الاستراتيجية منها كانت موجودة، ونذكر منها الزراعة وصناعة السيارات و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال وهي مهمة في التحول الرقمي، وكدا الاندماج الجهوي من خلال البنى التحتية والاندماج المالي والصحة و الذكاء الاصطناعي . واعتبر الأستاذ المميز شوام بوشامة الاندماج الجهوي مهما جدا أيضا لأنه سيرفع قيمة الناتج المحلي للبلدان فيما بينها ويقوي رابطتها الاقتصادية والمالية، فمثلا الناتج المحلي الإجمالي لدول تونس وليبيا وموريتانيا وتشاد مجتمعة يمثل 119.5 مليار دولار وبإضافة الناتج المحلي للجزائر تصبح الكتلة الاقتصادية أقوى أي 386 مليار دولار، فكيف لو تكتلت الـ 14 دولة إفريقية التي حضر قادتها ورؤساء حكوماتها في هذه الطبعة. بالتالي فإن التقييم الأولي هو إيجابي جدا . *نتوقع ديناميكية أكبر في التجارة الحرة بين الجزائر وجيرانها في غضون سنتين ويُضيف الأستاذ المميز بأن القارة تمتلك خيرات منجمية هائلة وسواحل مطلة على البحار و المحيطات وقوتها الاقتصادية تكمن أكثر في اليد العاملة ،70 بالمائة من سكانها شباب وقدرات استهلاكية محفزة ومشجعة للإنتاج ،وكلها مؤهلات ومقومات مادية وبشرية تفتقر إليها الكثير من الدول المتقدمة . أما فيما يخص تجسيد مشروع منطقة التجارة الحرة الأفريقية يقول محدثنا بأن الأمر لا يتوقف على قرارات حكومية ما بين دولة وأخرى بل هو قانون دولي، فعلى الدول الراغبة في إنشاء منطقة التجارة الحرة أن تتفق على كل الأمور بتفاصيلها ومعطياتها الصغيرة و الكبيرة ، كما تتطلب أيضا استثمارات هامة في البنى التحتية وتوافق الرؤى والمناهج الاقتصادية لتكون هذه المنطقة مُربحة لكل الأطراف. والجزائر اكتسبت خبرة سنتين تقريبا في هذا المجال مع بعض دول الجوار، وعليه نتوقع في غضون سنتين إلى 4 سنوات تحقيق نتائج أحسن ويكون هناك علاقات تجارية حرة بديناميكية أكبر بين الجزائر ودول الحدود كموريتانيا وليبيا وتونس ومالي . ويذكر أن الجزائر وموريتانيا قد قررتا إنشاء منطقة تجارة حرة بتيندوف للسماح بدخول وخروج السلع بدون ضرائب ولا رسومات جمركية. وتتعزز هذه المنطقة حاليا بمشروع طريق تيندوف - الزويرات لتسهيل تدفق السلع بين البلدين. ويندرج ذلك ضمن 5 مناطق تجارة حرة تعمل الجزائر على إنشائها مع جيرانها.

حطمت الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية سقف التوقعات ،فكل الأهداف التجارية والترويجية التي وضعتها الهيئات المنظمة والمحتضنة للتظاهرة قد تم بلوغها بفضل العمل الكبير والجهد الأكبر الذي بذلته الجزائر من أجل إنجاح طبعتها، والاطلاع على قيمة العقود التجارية المبرمة خلال أسبوع كامل من اللقاءات و التفاعلات والمباحثات ما بين المؤسسات الاقتصادية لنستنتج بأن البلدان الإفريقية قد انتقلت بفضل هذه الطبعة من المستوى المتواضع إن لم نقل المستوى الضعيف من التبادلات التجارية البينية إلى المستوى الأعلى ذو السرعة القصوى. ما كان مرتقبا من هذه النسخة هو تسجيل 44 مليار دولار كقيمة العقود التجارية ، لكن ما تحقق أبعد من ذلك، أكثر من 48 مليار دولار من الصفقات المبرمة والحصة الأكبر حازت عليها المؤسسات الجزائرية بأزيد من 11 مليار دولار. هي أرقام ومعطيات ملموسة تتحدث عن نفسها يقول الأستاذ المميز والخبير الاقتصادي من جامعة وهران شوام بوشامة الذي يرى پأن إفريقيا دخلت مرحلة تحولات اقتصادية جذرية وكلها قناعة بأن عليها أن تبني اقتصادها بإمكانياتها الخاصة باستغلال الاستثمارات التي تتوفر عليها بلدانها، وصارت اليوم تطالب بدفع التجارة البينية نحو مستويات أعلى خصوصا بعدما أصبحت تنتج عديد السلع والخدمات التي كانت في السابق تستوردها من دول غربية. لقد بلغ الناتج المحلي بإفريقيا 2.3 تريليون دولار وقدرتها المالية أي رأس المال لديها بلغ 6 تريليون دولار مقابل مبادلات بينية تتجاوز بقليل 15 بالمائة ورغم ذلك تبقى هذه المعطيات الاقتصادية ضعيفة بالمقارنة مع ما ينتظر هذه البلدان من عمل لتطوير اقتصادها، فقد بلغت درجة من القناعة بأن عليها التكتل تجاريا. *القوة الاقتصادية لإفريقيا ستُغيّر مكانتها السياسية معرض التجارة البينية المنظم بالجزائر كان كفيلا برسم صورة واضحة عن التوجه الاقتصادي الجديد لإفريقيا ،فكل الدول كانت حاضرة إلى جانب مشاركة مؤسسات اقتصادية كبرى من خارج القارة وهذا يُبرز إلى حد بعيد القيمة الاقتصادية والتجارية للتظاهرة، فقد استقطبت كل أنواع الاستثمارات -كما يقول الخبير الاقتصادي- والفضل يعود للمشاركة الكبيرة للعارضين، أزيد من 2200 عارض من إفريقيا وحتى من أوروبا و روسيا، وبالتالي فهمت البلدان الإفريقية بأن قوتها الاقتصادية هي التي تغير مكانتها السياسية ،ويمكن ملاحظة ذللك من خلال طلبات الاعتماد، 1275 طلب مشاركة من طرف دول خارج القارة ومنها حوالي 170 طلب اعتماد لوسائل إعلام دولية. وعن مجالات الاستثمار التي استقطبت الأفارقة تقريبا جميع المجالات وبالأخص الاستراتيجية منها كانت موجودة، ونذكر منها الزراعة وصناعة السيارات و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال وهي مهمة في التحول الرقمي، وكدا الاندماج الجهوي من خلال البنى التحتية والاندماج المالي والصحة و الذكاء الاصطناعي . واعتبر الأستاذ المميز شوام بوشامة الاندماج الجهوي مهما جدا أيضا لأنه سيرفع قيمة الناتج المحلي للبلدان فيما بينها ويقوي رابطتها الاقتصادية والمالية، فمثلا الناتج المحلي الإجمالي لدول تونس وليبيا وموريتانيا وتشاد مجتمعة يمثل 119.5 مليار دولار وبإضافة الناتج المحلي للجزائر تصبح الكتلة الاقتصادية أقوى أي 386 مليار دولار، فكيف لو تكتلت الـ 14 دولة إفريقية التي حضر قادتها ورؤساء حكوماتها في هذه الطبعة. بالتالي فإن التقييم الأولي هو إيجابي جدا . *نتوقع ديناميكية أكبر في التجارة الحرة بين الجزائر وجيرانها في غضون سنتين ويُضيف الأستاذ المميز بأن القارة تمتلك خيرات منجمية هائلة وسواحل مطلة على البحار و المحيطات وقوتها الاقتصادية تكمن أكثر في اليد العاملة ،70 بالمائة من سكانها شباب وقدرات استهلاكية محفزة ومشجعة للإنتاج ،وكلها مؤهلات ومقومات مادية وبشرية تفتقر إليها الكثير من الدول المتقدمة . أما فيما يخص تجسيد مشروع منطقة التجارة الحرة الأفريقية يقول محدثنا بأن الأمر لا يتوقف على قرارات حكومية ما بين دولة وأخرى بل هو قانون دولي، فعلى الدول الراغبة في إنشاء منطقة التجارة الحرة أن تتفق على كل الأمور بتفاصيلها ومعطياتها الصغيرة و الكبيرة ، كما تتطلب أيضا استثمارات هامة في البنى التحتية وتوافق الرؤى والمناهج الاقتصادية لتكون هذه المنطقة مُربحة لكل الأطراف. والجزائر اكتسبت خبرة سنتين تقريبا في هذا المجال مع بعض دول الجوار، وعليه نتوقع في غضون سنتين إلى 4 سنوات تحقيق نتائج أحسن ويكون هناك علاقات تجارية حرة بديناميكية أكبر بين الجزائر ودول الحدود كموريتانيا وليبيا وتونس ومالي . ويذكر أن الجزائر وموريتانيا قد قررتا إنشاء منطقة تجارة حرة بتيندوف للسماح بدخول وخروج السلع بدون ضرائب ولا رسومات جمركية. وتتعزز هذه المنطقة حاليا بمشروع طريق تيندوف - الزويرات لتسهيل تدفق السلع بين البلدين. ويندرج ذلك ضمن 5 مناطق تجارة حرة تعمل الجزائر على إنشائها مع جيرانها.
