الذكرى الـ77 للنكبة: جرائم متواصلة في حق الشعب الفلسطيني وإبادة وحشية وتهجير قسري
الجزائر- رغم مرور 77 عاما عن النكبة, فإن فصولها ومآسيها تبقى متواصلة إلى غاية اليوم في ظل استمرار المخططات التي ينفذها الاحتلال الصهيوني باستباحة الدم الفلسطيني عبر حرب إبادة وحشية في قطاع غزة وتطهير عرقي وتهجير قسري للمواطنين بالضفة الغربية والقدس, الى جانب توسيع بؤره الاستيطانية وتكثيف عملياته التهويدية. وعشية إحياء الشعب الفلسطيني للذكرى ال77 لنكبة 1948, غدا الخميس المصادف ل15 مايو, تشهد الأراضي الفلسطينية أحداثا وتطورات مفصلية في مواجهة الاحتلال الصهيوني الذي يواصل حربه الهمجية على قطاع غزة واعتداءاته العسكرية على مدن الضفة الغربية والقدس في محاولة منه لطمس الهوية الفلسطينية العربية ولجم النضال الفلسطيني. وكشف رئيس اللجنة الفلسطينية العليا لتنظيم فعاليات النكبة ورئيس دائرة شؤون اللاجئين, أحمد أبو هولي, لـ/وأج, أن العدوان الصهيوني على غزة والضفة الغربية وكل الأراضي الفلسطينية, يؤكد أن النكبة هي "جريمة مستمرة" ورغم ما تشكله من انتهاك جسيم وجرائم دولية موصوفة في القانون الدولي وانتهاك لميثاق الأمم المتحدة وتهديد للأمن والسلم الدوليين, إلا أن الكيان الصهيوني "يحتمي من عواقبها تحت مظلة الصمت الدولي الذي يمنحه فرصة الإفلات من العقاب". وأشار إلى أن إحياء الذكرى هذه السنة سيكون تحت شعار "لن نرحل.. ستبقى فلسطين للفلسطينيين" الذي يعبر عن "الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي الموحد الرافض لمخطط الاحتلال لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني", كما يحمل في دلالاته أيضا أن فلسطين هي "وطن الشعب الفلسطيني الذي لا وطن له سواه وأن هذا الشعب لن يرضى أي بديل عن وطنه وأنه صاحب حق تاريخي وطبيعي وقانوني مقدس بالعودة إلى دياره التي شرد منها عام 1948". وأضاف أبو هولي أنه "لا توجد أي قوة على الأرض تستطيع أن تفرض على الشعب الفلسطيني ترك أرضه ودياره أو تجبره على الرحيل من وطنه", مؤكدا أن الهجرة من فلسطين "غير موجودة في القاموس الوطني الفلسطيني وأن التوطين والوطن البديل مرفوض لدى الشعب الفلسطيني ولن يقبل به". وأكد أنه بالرغم من هذا العدوان واستمرار حرب الإبادة والتهجير والتطهير العرقي التي فاقت أحداثها نكبة عام 1948, تمكن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية وفي قطاع غزة من مواجهة كل المخططات الصهيونية الرامية الى تهجيره من دياره وإنهاء وجوده في فلسطين وبرهن ثباته على أرضه وتجذره فيها. ولفت إلى أن مشهد عودة النازحين في شهر يناير الماضي, مع سريان وقف اطلاق النار في قطاع غزة من جنوبه إلى شماله بمئات الآلاف يحملون أمتعتهم وأطفالهم ويقطعون ما يزيد عن 25 كلم مشيا على الاقدام, لينصبوا خيامهم على أنقاض بيوتهم ويعيدوا الحياة لأحيائهم التي دمر فيها الاحتلال الصهيوني كل مقومات الحياة, "أدهش وأذهل العالم", وهو مشهد --كما قال-- "كاف ليكون ردا قاطعا وصارما من الشعب الفلسطيني برفضه للمخططات" الأمريكية-الصهيونية الرامية إلى تهجيره. ولفت الى أن الجديد هذه السنة هو أنه سيتم تحويل فعاليات إحياء ذكرى النكبة إلى "فعل ميداني لنصرة غزة وكشف جرائم الاحتلال وحرب الإبادة, وهذا لتشكيل رأي عام عالمي ضاغط لوقف الحرب على قطاع غزة ووقف الاستيطان والتطهير العرقي في الضفة الغربية والقدس المحتلة ودعم حل الدولتين ورفض التهجير والوطن البديل". وتابع أن الرسائل السياسية التي ستحملها فعاليات إحياء ذكرى النكبة ستكون عديدة, حيث سيكون هناك حراك جماهيري كبير من أحرار العالم ليعلو صوتهم أمام صمت المجتمع الدولي لوقف جرائم الكيان الصهيوني على الفلسطينيين وملاحقته أمام المحاكم الدولية. وبمناسبة الذكرى, عبر أبو هولي عن أمل الفلسطينيين في أن يكون هناك "تحرك دولي لوقف حرب الإبادة على قطاع غزة, وفتح المعابر وإدخال المساعدات الاغاثية الدولية لإنقاذ الأرواح البشرية, ووقف التهجير القسري الذي يقوم به الاحتلال للمدنيين الفلسطينيين ومحاولات طردهم جماعيا". وأضاف أن الفلسطينيين ينتظرون أن يتخلى المجتمع الدولي عن صمته وعن سياسة الكيل بمكيالين التي كانت سببا في إمعان الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائمه والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني والافلات من العقاب والمساءلة الدولية. وطالب بتشكيل لجنة تحقيق أممية بشأن الجرائم وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة وانتهاكاته في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة وجرائمه بحق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وضرورة دعمها سياسيا وماليا للقيام بواجباتها تجاه ملايين اللاجئين. وينتظر الشعب الفلسطيني من المجتمع الدولي --حسب أبو هولي-- "انصافه ورفع الظلم التاريخي الذي لحق به والمعاناة والعدوان والاحتلال عن كاهله وتمكينه من استرداد حقوقه الوطنية المشروعة, بما فيها حقه في تقرير مصيره واستقلاله الوطني الكامل وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وحقه في العودة إلى دياره".


الجزائر- رغم مرور 77 عاما عن النكبة, فإن فصولها ومآسيها تبقى متواصلة إلى غاية اليوم في ظل استمرار المخططات التي ينفذها الاحتلال الصهيوني باستباحة الدم الفلسطيني عبر حرب إبادة وحشية في قطاع غزة وتطهير عرقي وتهجير قسري للمواطنين بالضفة الغربية والقدس, الى جانب توسيع بؤره الاستيطانية وتكثيف عملياته التهويدية.
وعشية إحياء الشعب الفلسطيني للذكرى ال77 لنكبة 1948, غدا الخميس المصادف ل15 مايو, تشهد الأراضي الفلسطينية أحداثا وتطورات مفصلية في مواجهة الاحتلال الصهيوني الذي يواصل حربه الهمجية على قطاع غزة واعتداءاته العسكرية على مدن الضفة الغربية والقدس في محاولة منه لطمس الهوية الفلسطينية العربية ولجم النضال الفلسطيني.
وكشف رئيس اللجنة الفلسطينية العليا لتنظيم فعاليات النكبة ورئيس دائرة شؤون اللاجئين, أحمد أبو هولي, لـ/وأج, أن العدوان الصهيوني على غزة والضفة الغربية وكل الأراضي الفلسطينية, يؤكد أن النكبة هي "جريمة مستمرة" ورغم ما تشكله من انتهاك جسيم وجرائم دولية موصوفة في القانون الدولي وانتهاك لميثاق الأمم المتحدة وتهديد للأمن والسلم الدوليين, إلا أن الكيان الصهيوني "يحتمي من عواقبها تحت مظلة الصمت الدولي الذي يمنحه فرصة الإفلات من العقاب".
وأشار إلى أن إحياء الذكرى هذه السنة سيكون تحت شعار "لن نرحل.. ستبقى فلسطين للفلسطينيين" الذي يعبر عن "الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي الموحد الرافض لمخطط الاحتلال لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني", كما يحمل في دلالاته أيضا أن فلسطين هي "وطن الشعب الفلسطيني الذي لا وطن له سواه وأن هذا الشعب لن يرضى أي بديل عن وطنه وأنه صاحب حق تاريخي وطبيعي وقانوني مقدس بالعودة إلى دياره التي شرد منها عام 1948".
وأضاف أبو هولي أنه "لا توجد أي قوة على الأرض تستطيع أن تفرض على الشعب الفلسطيني ترك أرضه ودياره أو تجبره على الرحيل من وطنه", مؤكدا أن الهجرة من فلسطين "غير موجودة في القاموس الوطني الفلسطيني وأن التوطين والوطن البديل مرفوض لدى الشعب الفلسطيني ولن يقبل به".
وأكد أنه بالرغم من هذا العدوان واستمرار حرب الإبادة والتهجير والتطهير العرقي التي فاقت أحداثها نكبة عام 1948, تمكن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية وفي قطاع غزة من مواجهة كل المخططات الصهيونية الرامية الى تهجيره من دياره وإنهاء وجوده في فلسطين وبرهن ثباته على أرضه وتجذره فيها.
ولفت إلى أن مشهد عودة النازحين في شهر يناير الماضي, مع سريان وقف اطلاق النار في قطاع غزة من جنوبه إلى شماله بمئات الآلاف يحملون أمتعتهم وأطفالهم ويقطعون ما يزيد عن 25 كلم مشيا على الاقدام, لينصبوا خيامهم على أنقاض بيوتهم ويعيدوا الحياة لأحيائهم التي دمر فيها الاحتلال الصهيوني كل مقومات الحياة, "أدهش وأذهل العالم", وهو مشهد --كما قال-- "كاف ليكون ردا قاطعا وصارما من الشعب الفلسطيني برفضه للمخططات" الأمريكية-الصهيونية الرامية إلى تهجيره.
ولفت الى أن الجديد هذه السنة هو أنه سيتم تحويل فعاليات إحياء ذكرى النكبة إلى "فعل ميداني لنصرة غزة وكشف جرائم الاحتلال وحرب الإبادة, وهذا لتشكيل رأي عام عالمي ضاغط لوقف الحرب على قطاع غزة ووقف الاستيطان والتطهير العرقي في الضفة الغربية والقدس المحتلة ودعم حل الدولتين ورفض التهجير والوطن البديل".
وتابع أن الرسائل السياسية التي ستحملها فعاليات إحياء ذكرى النكبة ستكون عديدة, حيث سيكون هناك حراك جماهيري كبير من أحرار العالم ليعلو صوتهم أمام صمت المجتمع الدولي لوقف جرائم الكيان الصهيوني على الفلسطينيين وملاحقته أمام المحاكم الدولية.
وبمناسبة الذكرى, عبر أبو هولي عن أمل الفلسطينيين في أن يكون هناك "تحرك دولي لوقف حرب الإبادة على قطاع غزة, وفتح المعابر وإدخال المساعدات الاغاثية الدولية لإنقاذ الأرواح البشرية, ووقف التهجير القسري الذي يقوم به الاحتلال للمدنيين الفلسطينيين ومحاولات طردهم جماعيا".
وأضاف أن الفلسطينيين ينتظرون أن يتخلى المجتمع الدولي عن صمته وعن سياسة الكيل بمكيالين التي كانت سببا في إمعان الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائمه والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني والافلات من العقاب والمساءلة الدولية.
وطالب بتشكيل لجنة تحقيق أممية بشأن الجرائم وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة وانتهاكاته في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة وجرائمه بحق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وضرورة دعمها سياسيا وماليا للقيام بواجباتها تجاه ملايين اللاجئين.
وينتظر الشعب الفلسطيني من المجتمع الدولي --حسب أبو هولي-- "انصافه ورفع الظلم التاريخي الذي لحق به والمعاناة والعدوان والاحتلال عن كاهله وتمكينه من استرداد حقوقه الوطنية المشروعة, بما فيها حقه في تقرير مصيره واستقلاله الوطني الكامل وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وحقه في العودة إلى دياره".