السعودية تطمح لأن تصبح أول مستثمر أجنبي في الجزائر

تطمح المملكة العربية السعودية إلى ان تصبح أول مستثمر أجنبي في الجزائر وفق معلومات أوردتها مؤخرا المنصة الرقمية المتخصصة في شؤون المملكة “سعودي نيوز”.

قال نفس المصدر ان حكومة المملكة العربية السعودية ناقشت ، ضمن اشغال مجلس للوزراء انعقد مؤخرا بمدينة جدة الساحلية بالمملكة ، مجمل اتفاقيات الشراكة المبرمة مع الجزائر في وارد تنمية العلاقات الاقتصادية و التجارية بين البلدين الى أبعد الجود الممكنة وعلى نحو يجعل من المملكة أول مستثمر أجنبي في الجزائر.

كما اكدت نفس المنصة الرقمية ( ناطقة باللغة الفرنسية) ان هذا الطموح من جانب المملكة العربية السعودية بأن تصبح أول مستثمر أجنبي في الجزائر يأتي في سياق ” الديناميكية المتنامية للعلاقات الثنائية بين البلدين فضلا عن الإصلاحات التي شهدتها الجزائر في مجال جذب الاستثمارات”.

وأشار نفس المصدر ايضا الى ان هذه الرغبة السعودية في الدفع بالاستثمارات بالجزائر تأتي في سياق يشهد قيام كلا البلدين بالعمل على تنويع الاقتصاد والتحرر من التبعية المفرطة لمداخيل المحروقات كما لفتت المنصة الرقمية المشار اليها الى ان نمو العلاقات الاقتصادية بين البلدين منذ سنة 2023 .

وكان منتدى الأعمال الجزائري – السعودي الذي انعقد شهر أفريل الماضي بالجزائر قد توج بالتوقيع على عدة اتفاقيات تشمل في جانب منها الصناعة و السياحة و محور الصادرات.

وخلال شهر فيفري الماضي تم التوقيع على عدة اتفاقيات بين البلدين من أجل الدفع بالصادرات الجزائرية نحو السوق السعودية وذلك مع تفعيل خط جوي تجاري مباشر لنقل هذه السلع نحو وجهاتها في المملكة حيث شملت المنتجات المتفق عليها عدة فئات تضم في جانب منها المنتجات الفلاحية و المنتجات الالكترومنزلية فضلا عن المنتوجات الصيدلانية المصنعة في الجزائر.

ومن اجل العمل على تقوية العلاقات التجارية و الاقتصادية بين البلدين فقد تم اطلاق دراسة من أجل تفعيل خط تجاري بحري بين البلدين يربط ميناء الجزائر العاصمة بميناء مدينة جدة الساحلية في المملكة وذلك فضلا عن التأسيس لمجلس اعلى للتنسيق قبل نهاية السنة الجارية 2025 .

كما أضافت المنصة الرقمية ” سعودي نيوز” ان نمو العلاقات الاقتصادية بين البلدين ترجمه في ارض الواقع وصول قيمة المبادلات التجارية الثنائية الى 536 مليون دولار  خلال السبعة اشهر الاولى من السنة الماضية 2024 .

وأشار نفس المصدر إلى ان طموح المملكة العربية السعودية لان تصبح أول مستثمر أجنبي في الجزائر تعكسه جملة من المشاريع التي يريد المتعاملون السعوديون تجسيدها في الميدان و التي تشمل في جوانب منها مجال الهيدروجين الأخضر وكذا مشروع عملاق للصناعة الغذائية بالمنيعة على مساحة قدرها 20 ألف هكتار.

ويعول المتعاملون السعوديون من أجل تحقيق هذا الهدف على جاذبية قانون الاستثمار الجديد في الجزائر و الذي دخل حيز التنفيذ في جويلية من سنة 2022 وذلك تزامنا مع نظرتهم الى الجزائر كبوابة حقيقية من أجل تصدير مختلف المنتوجات الى القارة الافريقية باعتبار هذه الاخيرة سوقا واعدة جدا ومحل تنافس من طرف الكثير من القوى الاقتصادية الكبرى في العالم.

ع . ل