محاربة الهجرة غير الشرعية والمخدرات على رأس الأولويات

إختتمت أمس أشغال الطبعة الثانية من مخيم صناع المحتوى، تحت شعار “مسؤولية الكلمة ورهانات الوعي”، بمشاركة أزيد من 250 شابا وشابة من المؤثرين وصنّاع المحتوى الجزائريين، وبحضور نخبة من الشخصيات الإعلامية الوطنية، ورافع المشاركون إلى تمكين الشباب من أدوات التأثير الإيجابي وتعزيز وعيهم بمسؤولية الكلمة في ظل التحولات الرقمية التي يشهدها العالم‪.‬‬ وعرفت الطبعة الثانية …

أكتوبر 11, 2025 - 19:22
 0
محاربة الهجرة غير الشرعية والمخدرات على رأس الأولويات

إختتمت أمس أشغال الطبعة الثانية من مخيم صناع المحتوى، تحت شعار “مسؤولية الكلمة ورهانات الوعي”، بمشاركة أزيد من 250 شابا وشابة من المؤثرين وصنّاع المحتوى الجزائريين، وبحضور نخبة من الشخصيات الإعلامية الوطنية، ورافع المشاركون إلى تمكين الشباب من أدوات التأثير الإيجابي وتعزيز وعيهم بمسؤولية الكلمة في ظل التحولات الرقمية التي يشهدها العالم‪.‬‬

وعرفت الطبعة الثانية من مخيم صناع المحتوى، الإعلان عن تنظيم هاكاثون لصناعة المحتوى الرقمي، في تجربة تفاعلية مبتكرة تهدف إلى تعزيز الوعي الرقمي لدى الشباب وفتح المجال أمامهم للتنافس في ابتكار الأفكار وصناعة المضامين الهادفة‪.‬‬
ويتيح هذا الهاكاثون للمشاركين فرصة تحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع رقمية ملموسة، عبر العمل ضمن فرق تجمع بين مهارات الإنتاج، الكتابة، التصميم، الإخراج، والتسويق الرقمي، وًترسيخ ثقافة المبادرة والمسؤولية في مجال صناعة المحتوى، وتشجيع الشباب على إنتاج محتوى رقمي هادف قادر على إحداث أثر إيجابي في الفضاء الرقمي‪.‬‬
واستفاد المشاركون من تأطير نخبة من الخبراء والمختصين في المجال، على أن يتم تتويج أفضل المشاريع التي تُظهر قابلية للتأثير، قوة في الفكرة، واستشرافًا للمشهد الرقمي المستقبلي، وستتناول مشاريع الهكاثون محاربة الهجرة غير الشرعية، تحديات التغيرات المناخية (الأمن المائي)، مكافحة المخدرات، منتدى مخيم صناع المحتوى في طبعته الثانية‪.‬‬
ورافع المشاركون لتحفيز الابتكار والإبداع ونشر ثقافة الوعي الإعلامي وحماية صورة الجزائر من حملات التضليل”التي تستهدفها، ويأتي تنظيم هذا المخيم في إطار”تنفيذ مخطط عمل المجلس الأعلى للشباب السنوي والمنبثق عن إستراتيجية المجلس الرامية إلى تعزيز التواصل بين الشباب والسلطات العمومية” وكذا “تعزيز اللحمة الوطنية من خلال فضاءات الحوار الحضاري والنقاش البناء مع الشباب الفاعل والمؤثر, بما يعزز القيم الوطنية ويساهم في ترقية المهارات المختلفة للشباب لاسيما الاجتماعية والتكنولوجية‪”.‬‬
وسلط المشاركون، الضوء على سبل تحويل الشباب وصناع المحتوى من مستهلكين للفضاء الرقمي إلى فاعلين استراتيجيين في تعزيز السيادة الرقمية والتصدي لحملات التضليل” وذلك من خلال “حماية الهوية والسيادة الرقمية وتمكين الجيل الجديد من الأدوات والمسؤولية وإبراز الجزائر كفاعل رقمي مؤثر والانتقال من الاستهلاك إلى الإبداع والإنتاج‪ “‬.‬
وتضمنت محاور نشاطات هذا المخيم 8 مواضيع من بينها “مسؤولية الكلمة في الإعلام الرقمي”, الذي تطرق إلى ” دور صناع المحتوى في صناعة الرأي العام وأهمية نشر المعلومات الدقيقة والايجابية كواجب وطني”, بالإضافة موضوع “الهوية الوطنية والإعلام “, الذي توقف عند أهم الجوانب المتصلة ب”تعزيز الهوية الجزائرية عبر محتوى مبتكر وتسويق القيم الثقافية الجزائرية في الفضاء الرقمي”, إلى جانب “دور الإعلام في تعزيز الانتماء الوطني‪”.‬‬
كما تم تسليط الضوء على “فهم التحديات والهجمات التي تستهدف الجزائر واستراتيجيات المواجهة وصياغة خطاب بديل” إلى جانب موضوع “التضامن الإعلامي كجدار وطني دفاعي”, فيما بحث موضوع “التقنيات الحديثة في صناعة المحتوى , أحدث الأدوات والتقنيات الرقمية واستغلال الذكاء الاصطناعي لتعزيز الانتشار والتأثير‪”‬.‬
وفي السياق ذاته، تم مناقشة موضوع “السلامة والأمن الرقمي مبادئ الحسابات والمنصات الرقمية وسياسات وآليات الاستخدام الآمن للتطبيقات”, علاوة على “مواجهة مخاطر الاختراق وحماية المعطيات الشخصية “, فيما تم التطرق إلى موضوع “الانفتاح الدولي وتجارب الآخرين” إلى تجارب صناع المحتوى في الخارج وجعل هذا المخيم “منصة إقليمية ودولية بالإضافة إلى الدبلوماسية الرقمية للشباب كأداءة لتعزيز صورة الجزائر‪”.‬‬
ويأتي تنظيم هذا المخيم في ظل “التحديات الرقمية التي تواجه الجزائر”, الأمر الذي يجعل من السيادة الرقمية “أولوية استراتيجية لضمان حماية الهوية الوطنية وصون الاستقرار”, لاسيما في ظل “انتشار المعلومات المضللة والهجمات الإعلامية”، بالإضافة إلى تمكين الشباب, صناع المحتوى من لعب دور محوري في ترسيخ السيادة الرقمية للجزائر عبر تطوير المهارات الابداعية والتقنية وكذا تأطير إنتاج محتوى مسؤول يعكس القيم الوطنية ويساهم في مواجهة التحديات الاعلامية وتعزيز صورة الجزائر على المستويين الوطني والاقليمي وحمايتها من هجمات التضليلية
ويمثل مخيم صناع المحتوى أكثر من مجرد نشاط شبابي، بل هو رهان استراتيجي على جيل رقمي قادر على التأثير والتغيير بشكل إيجابي، من خلال محتوى يراعي القيم، ويعزز الهوية، ويخدم المصلحة العامة‪.‬‬
ومع تواصل الأشغال لليومين القادمين، يترقب المتابعون مخرجات هذه الطبعة التي تعد بتوصيات ومشاريع قد تساهم في صياغة ملامح جديدة للمجال الرقمي في الجزائر‪.‬‬

تغطية: إيمان لواس