العدوان الصهيوني على سوريا: موجة استنكار واسعة ودعوات إلى تحرك دولي عاجل لوقف هذه الاعتداءات المتكررة
الجزائر- أثار العدوان الصهيوني الجديد على الأراضي السورية، موجة استنكار وتنديد واسعة، دعت إلى تحرك دولي عاجل من أجل الضغط بكل الوسائل وفي كافة المحافل لوقف هذه الاعتداءات المتكررة على سوريا و احترام سيادة ووحدة أراضيها، في وقت يستعد فيه مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ لاحقا لبحث تداعيات هذا العدوان. وفي اعتداء جديد على الأراضي السورية، شن الاحتلال الصهيوني، يوم الأربعاء سلسلة غارات جوية شملت أكثر من 160 موقعا في 4 محافظات هي السويداء ودرعا المتجاورتين، ودمشق وريف دمشق، حيث استهدف رئاسة الأركان السورية، وموقعا قرب قصر الرئاسة في دمشق، ما تسبب في استشهاد 3 أشخاص وإصابة 34 آخرين، حسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة السورية. تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الصهيوني اعتاد خلال السنوات الماضية على استهداف مواقع متفرقة في سوريا، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين والعسكريين، وذلك قبل توغل قواته منذ ثلاثة أشهر في المناطق السورية المحاذية للجولان المحتل. وفي سياق ردود الفعل المنددة بانتهاكات الكيان الصهيوني المتواصلة لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي الإنساني، أدانت الجزائر، ب"شدة", أمس الأربعاء، العدوان الصهيوني السافر على سوريا، لما يمثله من "انتهاك صارخ" لسيادتها وحرمة أراضيها ووحدة شعبها، مجددة دعوتها الملحة لمجلس الأمن الأممي من أجل "تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه في وضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة التي أدخلت المنطقة بأسرها في دوامة من انعدام الأمن وغياب الاستقرار، دون أي أفق لتهدئة الأوضاع وفرض سيادة القانون الدولي". و اعتبرت سوريا الغارات الصهيونية على البلاد "خرقا فاضحا" لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي الإنساني، ودعت مجلس الأمن للتدخل العاجل لوضع حد لتلك الانتهاكات. وأدانت الخارجية السورية "بأشد العبارات" هذه الغارات التي طالت مؤسسات حكومية ومنشآت مدنية، و اعتبرت أن هذا الاعتداء يأتي في سياق "سياسة ممنهجة" للكيان الصهيوني "لإشعال التوتر وخلق الفوضى، وتقويض الأمن والأمان في سوريا". واعتبرت بدورها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الغارات على سوريا "اعتداء صارخا" على سيادة دولة عربية عضو في الجامعة وفي منظمة الأمم المتحدة و"بلطجة" لا يمكن للمجتمع الاقليمي او الدولي القبول بها أو تمريرها، ويتعين وقفها فورا. كما أعرب البرلمان العربي عن "بالغ إدانته واستنكاره" للعدوان المتكرر على الأراضي اللبنانية والسورية، مشددا على أن استمرار هذه الاعتداءات المرفوضة سيزيد من حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، ويأتي في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض الأمر الواقع بقوة السلاح، في تجاهل تام للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة. وفي سياق ردود الفعل الإقليمية، أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون، بأشد العبارات، الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، مؤكدا أن استمرارها يعرض أمن المنطقة واستقرارها لمزيد من التوتر والتصعيد، وجدد دعوته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والضغط بكل الوسائل وفي المحافل كافة، لوقفها واحترام سيادة الدولة ووحدة أراضيها. وفي الأردن، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، سفيان القضاة، على ضرورة وقف هذه الاعتداءات "فورا" و احترام سيادة سوريا، مشددا على أن أمن سوريا و استقرارها ركيزتان لاستقرار المنطقة. كما أدانت الخارجية السعودية استمرار الاعتداءات الصهيونية "السافرة على الأراضي السورية، والتدخل في شؤونها الداخلية، وزعزعة أمنها واستقرارها في انتهاك صارخ للقانون الدولي، واتفاق فض الاشتباك المبرم عام 1974", وطالبت بموقف دولي يساندها. وفي إيران، أدان وزير الخارجية عباس عراقجي, العدوان على سوريا, داعيا إلى تضافر الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لوقفه. وقال عراقجي: "للأسف كان كل هذا متوقعا, أي عاصمة ستكون التالية؟", مضيفا أن الكيان الصهيوني "المتهور لا يعرف حدودا ولا يفهم سوى لغة واحدة. يجب على دول المنطقة والعالم أن تتحد لإنهاء عدوانه الغاشم". اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن العدوان الصهيوني الجديد على سوريا وفي سياق ردود الفعل الدولية، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش, عن قلقه إزاء الغارات الجوية على الأراضي السورية, ودعا الكيان الصهيوني إلى "وقف انتهاك استقلال سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها". من جهتها، دعت الصين إلى احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها وتجنب الأفعال التي تسهم في تصعيد الوضع، كما أدانت روسيا هذا العدوان مشيرة إلى أنه "يشكل انتهاكا جسيما لسيادة البلاد والقانون الدولي، ويستحق إدانة قوية". ودعا المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، الاحتلال إلى وقف هجماته على سوريا فورا واحترام سيادتها وسلامة أراضيها، "بما في ذلك على مؤسسات رئيسية في دمشق، التي تعرض حياة المدنيين للخطر وقد تهدد العملية الانتقالية في البلاد". ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، في وقت لاحق اليوم، اجتماعا طارئا بشأن العدوان الصهيوني الجديد على سوريا التي طالبت الجهاز الأممي والأمانة العامة للأمم المتحدة ب"إدانة غير مشروطة للعدوان" وبإجبار قوات الإحتلال على مغادرة الأراضي السورية. وفي هذا السياق، أكد الممثل الدائم لباكستان بالأمم المتحدة عاصم افتخار أحمد، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن لشهر يوليو، أن الاجتماع سيعقد، اليوم الخميس، في الساعة 15:00 بتوقيت نيويورك. وكانت سوريا قد دعت، أمس الأربعاء، مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد في أقرب وقت ممكن لبحث تداعيات العدوان الصهيوني على الأراضي السورية، بحسب رسالة وجهها مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، إلى رئيس مجلس الأمن. وقال الضحاك في رسالته إن سوريا تدين بأشد العبارات العدوان الصهيوني و"لا تقبل أي مبرر" من الاحتلال بشأنه. كما أشار مندوب سوريا في رسالته إلى أن ما حدث هو "استمرار للسياسة العدوانية" التي انتهجها الكيان الصهيوني في الأشهر القليلة الماضية، و"خلال هذه الفترة، دأب الاحتلال على انتهاك اتفاقية ف


الجزائر- أثار العدوان الصهيوني الجديد على الأراضي السورية، موجة استنكار وتنديد واسعة، دعت إلى تحرك دولي عاجل من أجل الضغط بكل الوسائل وفي كافة المحافل لوقف هذه الاعتداءات المتكررة على سوريا و احترام سيادة ووحدة أراضيها، في وقت يستعد فيه مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ لاحقا لبحث تداعيات هذا العدوان.
وفي اعتداء جديد على الأراضي السورية، شن الاحتلال الصهيوني، يوم الأربعاء سلسلة غارات جوية شملت أكثر من 160 موقعا في 4 محافظات هي السويداء ودرعا المتجاورتين، ودمشق وريف دمشق، حيث استهدف رئاسة الأركان السورية، وموقعا قرب قصر الرئاسة في دمشق، ما تسبب في استشهاد 3 أشخاص وإصابة 34 آخرين، حسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة السورية.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الصهيوني اعتاد خلال السنوات الماضية على استهداف مواقع متفرقة في سوريا، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين والعسكريين، وذلك قبل توغل قواته منذ ثلاثة أشهر في المناطق السورية المحاذية للجولان المحتل.
وفي سياق ردود الفعل المنددة بانتهاكات الكيان الصهيوني المتواصلة لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي الإنساني، أدانت الجزائر، ب"شدة", أمس الأربعاء، العدوان الصهيوني السافر على سوريا، لما يمثله من "انتهاك صارخ" لسيادتها وحرمة أراضيها ووحدة شعبها، مجددة دعوتها الملحة لمجلس الأمن الأممي من أجل "تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه في وضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة التي أدخلت المنطقة بأسرها في دوامة من انعدام الأمن وغياب الاستقرار، دون أي أفق لتهدئة الأوضاع وفرض سيادة القانون الدولي".
و اعتبرت سوريا الغارات الصهيونية على البلاد "خرقا فاضحا" لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي الإنساني، ودعت مجلس الأمن للتدخل العاجل لوضع حد لتلك الانتهاكات.
وأدانت الخارجية السورية "بأشد العبارات" هذه الغارات التي طالت مؤسسات حكومية ومنشآت مدنية، و اعتبرت أن هذا الاعتداء يأتي في سياق "سياسة ممنهجة" للكيان الصهيوني "لإشعال التوتر وخلق الفوضى، وتقويض الأمن والأمان في سوريا". واعتبرت بدورها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الغارات على سوريا "اعتداء صارخا" على سيادة دولة عربية عضو في الجامعة وفي منظمة الأمم المتحدة و"بلطجة" لا يمكن للمجتمع الاقليمي او الدولي القبول بها أو تمريرها، ويتعين وقفها فورا.
كما أعرب البرلمان العربي عن "بالغ إدانته واستنكاره" للعدوان المتكرر على الأراضي اللبنانية والسورية، مشددا على أن استمرار هذه الاعتداءات المرفوضة سيزيد من حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، ويأتي في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض الأمر الواقع بقوة السلاح، في تجاهل تام للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وفي سياق ردود الفعل الإقليمية، أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون، بأشد العبارات، الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، مؤكدا أن استمرارها يعرض أمن المنطقة واستقرارها لمزيد من التوتر والتصعيد، وجدد دعوته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والضغط بكل الوسائل وفي المحافل كافة، لوقفها واحترام سيادة الدولة ووحدة أراضيها.
وفي الأردن، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، سفيان القضاة، على ضرورة وقف هذه الاعتداءات "فورا" و احترام سيادة سوريا، مشددا على أن أمن سوريا و استقرارها ركيزتان لاستقرار المنطقة.
كما أدانت الخارجية السعودية استمرار الاعتداءات الصهيونية "السافرة على الأراضي السورية، والتدخل في شؤونها الداخلية، وزعزعة أمنها واستقرارها في انتهاك صارخ للقانون الدولي، واتفاق فض الاشتباك المبرم عام 1974", وطالبت بموقف دولي يساندها.
وفي إيران، أدان وزير الخارجية عباس عراقجي, العدوان على سوريا, داعيا إلى تضافر الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لوقفه.
وقال عراقجي: "للأسف كان كل هذا متوقعا, أي عاصمة ستكون التالية؟", مضيفا أن الكيان الصهيوني "المتهور لا يعرف حدودا ولا يفهم سوى لغة واحدة. يجب على دول المنطقة والعالم أن تتحد لإنهاء عدوانه الغاشم".
اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن العدوان الصهيوني الجديد على سوريا
وفي سياق ردود الفعل الدولية، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش, عن قلقه إزاء الغارات الجوية على الأراضي السورية, ودعا الكيان الصهيوني إلى "وقف انتهاك استقلال سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها".
من جهتها، دعت الصين إلى احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها وتجنب الأفعال التي تسهم في تصعيد الوضع، كما أدانت روسيا هذا العدوان مشيرة إلى أنه "يشكل انتهاكا جسيما لسيادة البلاد والقانون الدولي، ويستحق إدانة قوية".
ودعا المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، الاحتلال إلى وقف هجماته على سوريا فورا واحترام سيادتها وسلامة أراضيها، "بما في ذلك على مؤسسات رئيسية في دمشق، التي تعرض حياة المدنيين للخطر وقد تهدد العملية الانتقالية في البلاد".
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، في وقت لاحق اليوم، اجتماعا طارئا بشأن العدوان الصهيوني الجديد على سوريا التي طالبت الجهاز الأممي والأمانة العامة للأمم المتحدة ب"إدانة غير مشروطة للعدوان" وبإجبار قوات الإحتلال على مغادرة الأراضي السورية.
وفي هذا السياق، أكد الممثل الدائم لباكستان بالأمم المتحدة عاصم افتخار أحمد، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن لشهر يوليو، أن الاجتماع سيعقد، اليوم الخميس، في الساعة 15:00 بتوقيت نيويورك.
وكانت سوريا قد دعت، أمس الأربعاء، مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد في أقرب وقت ممكن لبحث تداعيات العدوان الصهيوني على الأراضي السورية، بحسب رسالة وجهها مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، إلى رئيس مجلس الأمن.
وقال الضحاك في رسالته إن سوريا تدين بأشد العبارات العدوان الصهيوني و"لا تقبل أي مبرر" من الاحتلال بشأنه.
كما أشار مندوب سوريا في رسالته إلى أن ما حدث هو "استمرار للسياسة العدوانية" التي انتهجها الكيان الصهيوني في الأشهر القليلة الماضية، و"خلال هذه الفترة، دأب الاحتلال على انتهاك اتفاقية فصل القوات لعام 1974, وإدخال قواته إلى المنطقة العازلة، وانتهاك سيادة سوريا، والاعتداء على مواطنيها، وبناء قواعد عسكرية غير شرعية على أراضيها".