القتل بلا حدود في غزة.. إلى متى نصمت؟
على بعد أمتار من البحر.. مئات المواطنين الأبرياء كانوا يسعون لالتقاط أنفاسهم بعيدا عن الخيم وما بقي من مساكن، تحت أسقف خفيفة تقيهم حرّ الشمس، فإذا بالصواريخ الصهيونية، الأمريكية تضربهم بكل وحشية تاركة عشرات القتلى أشلاء متناثرة ومئات الجرحى والمصدومين لا يعرفون كيف يجمعون أشلاء أبنائهم وإخوانهم وأقاربهم، يجرون في كل اتجاه… والإخوة الجيران، والأشقاء […] The post القتل بلا حدود في غزة.. إلى متى نصمت؟ appeared first on الشروق أونلاين.


على بعد أمتار من البحر.. مئات المواطنين الأبرياء كانوا يسعون لالتقاط أنفاسهم بعيدا عن الخيم وما بقي من مساكن، تحت أسقف خفيفة تقيهم حرّ الشمس، فإذا بالصواريخ الصهيونية، الأمريكية تضربهم بكل وحشية تاركة عشرات القتلى أشلاء متناثرة ومئات الجرحى والمصدومين لا يعرفون كيف يجمعون أشلاء أبنائهم وإخوانهم وأقاربهم، يجرون في كل اتجاه… والإخوة الجيران، والأشقاء المزعومون الأبعد، فالأبعد من طنجة إلى جاكارتا، مازال بعضهم يحتضن سفارات الكيان، وآخرون يمدّونه بالمؤونة والأموال، وصنف ثالث يمنّي النّفس فاتحا ذراعيه لهؤلاء المجرمين معترفا بوجودهم وبسيطرتهم بل وبقوامتهم عليه…
جميع هؤلاء، ممّن يسمّون أنفسهم “الواقعيين” لا يتردّدون في نقد المقاومة وتحميلها المسؤولية والتنديد بقادتها ومن يدعّمهم والفرح باستشهادهم! بل لا يجدون حرجا في الحديث عن “حزم أمريكا” و قوة إسرائيل” وإمكانية السلام معها، عن “ديمقراطيتها” التي ينبغي أن تكون قدوة… ومنهم من يصف مجرمي الكيان بـ”السيّد” فلان، ويصدّق أنه بالإمكان التعايش معهم، بل منهم من يعتقد أنهم سيقبلون بقيام دولة فلسطينية على الأرض المحتلة سنة 1967.
ألا يدرك هؤلاء أن ما يقوم به الكيان الصهيوني في غزة وفي الضفة الغربية ودرجة همجيته وإصراره على قتل الأبرياء دليل قاطع على أنه لن يقبل أبدا بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على أي جزء من فلسطين ولو كان شبرا، بل ولن يقبل في المستقبل القريب حتى بالسلطة الفلسطينية منقوصة السيادة الموالية له في الضفة الغربية؟
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post القتل بلا حدود في غزة.. إلى متى نصمت؟ appeared first on الشروق أونلاين.