المجاهد محفوظ شراك للجمهورية: هجمات الشمال القسنطيني شقّت مسارا جديدا للثورة الجزائرية
الذاكرة: أكد المجاهد محفوظ شراك باعتباره أحد المشاركين في هجمات الشمال القسنطيني 20 أوت 1955، أن هذا التاريخ قد شكل منعرجا هاما شق مسارا جديدا لثورة نوفمبر 1954 ومكن القضية الجزائرية من البروز أكثر على المستويين الداخلي والخارجي، وهذا بفضل ما قام به هؤلاء الأبطال، وأغلبهم - حسبه - من الشعب المتطوع الذي لم يتردد في الاستجابة لنداء هذه الهجمات البطولية التي لم تمر هكذا دون أن تلقن فرنسا درسا، مفاده بأن الثورة قوية وقادرة على هز كيانها في وضح النهار ودون خوف. وتم ذلك من خلال استهداف مواقع فرنسا العسكرية، من ثكنات ومراكز للشرطة ومعاقل للفرنسيين نفذت على دفعة واحدة وفي اتجاهات مختلفة بولايات الشمال القسنطيني. وخلال استذكاره لتفاصيل الأحداث التي كان شاهدا عليها في ذلك اليوم، قال عمي محفوظ الذي اختار الانضمام للثورة الجزائرية وهو في سن لم يتجاوز الـ 17 ربيعا، بدءا من التحاقه بجيش التحرير عام 1957، بأنه كان في تلك الفترة بمنطقة الميلية التابعة لولاية جيجل، حيث قام مع رفقائه من أبطال الثورة بتنفيذ هجمات على مواقع تابعة لفرنسا، وتواصلت على مدار ثلاث أيام، وكل المشاركين فيها كانوا من المدنيين ومن الشعب الذي تطوع واستجاب بقوة للنداء، على الرغم من أنهم كانوا عزلا من الأسلحة غير القليل فقط من المجاهدين. وكشف لنا بأن التحضيرات لهذه العمليات والهجمات التي خُطط لها سابقا، كانت سرية وبحضور القادة فقط، ثم جاءت بعدها التعليمات والأوامر من قبل مسؤولي كل منطقة. وهنا صدرت التعليمات بتنفيذ العمليات، التي كانت عبارة عن قطع الطرقات والهجوم على المراكز الفرنسية، كما تم اقتسام المهام بين المشاركين فيها، منهم من شارك بالحراسة وتوصيل التموين، ومنهم بالهجوم وقطع الطرقات، وغيرها من المهام التي كانت تنفذ دون اختيار أو اعتراض. فكانت – حسبه - ثلاثة أيام قائمة على الاشتباكات فحسب، أبان فيها الشعب الذي كان عبارة عن قوافل مقسمة إلى أفواج، وكل فوج كان يقوم بمهام معينة، عن عزيمة وإصرار على دعم مساعي الثورة، حتى أن مشاركة الكثيرين منهم كانت من غير أوامر. وبخصوص المهام التي أوكلت للمجاهد محفوظ إبان الهجمات، فكانت قطع الطرقات، وعرقلة تحركات العدو. وهي العمليات التي قام رفقة من كان معه بسلاسة وعزم ودون خوف أو تراجع. هجمات الشمال القسنطيني 20 أوت 1955، شقت بعد هذا التاريخ - حسب عمي محفوظ - مسارا جديدا، كما عرفت تطورا كبيرا في ما يخص التحاق الشباب بجيش التحرير الوطني، حيث أصبح الجميع يتسابق من أجل الانخراط بصفوفه، خاصة وأن بطولات 20 أوت التي تواصلت على مدار ثلاث أيام كاملة، قد أعطت دفعة قوية لثورة نوفمبر التي توسعت أكثر، حيث لم تبق منحصرة في منطقة معينة كما كانت قبلا، فيما كانت سببا في إيصال صوتها للعالم، وساعدت في تدويل القضية الجزائرية لدى جمعية الأمم. في حين كان لها الصدى الدولي الواسع الذي أدرك من خلاله العالم بأن ما يجري في الجزائر ما هو إلا ثورة حقيقية يقودها أبطال، لتصنف بذلك أحداثها ضمن حركات التحرر، وتبرهن على هزيمة فرنسا التي حاولت بعدها الانتقام من الشعب بأبشع الطرق، فكانت الحصيلة ما يزيد عن 12 ألف شهيد، كما قامت بحرق المحاصيل الزراعية وتدمير القرى والمداشر المناطق ودفنت فيها السكان أحياء.

أكد المجاهد محفوظ شراك باعتباره أحد المشاركين في هجمات الشمال القسنطيني 20 أوت 1955، أن هذا التاريخ قد شكل منعرجا هاما شق مسارا جديدا لثورة نوفمبر 1954 ومكن القضية الجزائرية من البروز أكثر على المستويين الداخلي والخارجي، وهذا بفضل ما قام به هؤلاء الأبطال، وأغلبهم - حسبه - من الشعب المتطوع الذي لم يتردد في الاستجابة لنداء هذه الهجمات البطولية التي لم تمر هكذا دون أن تلقن فرنسا درسا، مفاده بأن الثورة قوية وقادرة على هز كيانها في وضح النهار ودون خوف. وتم ذلك من خلال استهداف مواقع فرنسا العسكرية، من ثكنات ومراكز للشرطة ومعاقل للفرنسيين نفذت على دفعة واحدة وفي اتجاهات مختلفة بولايات الشمال القسنطيني. وخلال استذكاره لتفاصيل الأحداث التي كان شاهدا عليها في ذلك اليوم، قال عمي محفوظ الذي اختار الانضمام للثورة الجزائرية وهو في سن لم يتجاوز الـ 17 ربيعا، بدءا من التحاقه بجيش التحرير عام 1957، بأنه كان في تلك الفترة بمنطقة الميلية التابعة لولاية جيجل، حيث قام مع رفقائه من أبطال الثورة بتنفيذ هجمات على مواقع تابعة لفرنسا، وتواصلت على مدار ثلاث أيام، وكل المشاركين فيها كانوا من المدنيين ومن الشعب الذي تطوع واستجاب بقوة للنداء، على الرغم من أنهم كانوا عزلا من الأسلحة غير القليل فقط من المجاهدين. وكشف لنا بأن التحضيرات لهذه العمليات والهجمات التي خُطط لها سابقا، كانت سرية وبحضور القادة فقط، ثم جاءت بعدها التعليمات والأوامر من قبل مسؤولي كل منطقة. وهنا صدرت التعليمات بتنفيذ العمليات، التي كانت عبارة عن قطع الطرقات والهجوم على المراكز الفرنسية، كما تم اقتسام المهام بين المشاركين فيها، منهم من شارك بالحراسة وتوصيل التموين، ومنهم بالهجوم وقطع الطرقات، وغيرها من المهام التي كانت تنفذ دون اختيار أو اعتراض. فكانت – حسبه - ثلاثة أيام قائمة على الاشتباكات فحسب، أبان فيها الشعب الذي كان عبارة عن قوافل مقسمة إلى أفواج، وكل فوج كان يقوم بمهام معينة، عن عزيمة وإصرار على دعم مساعي الثورة، حتى أن مشاركة الكثيرين منهم كانت من غير أوامر. وبخصوص المهام التي أوكلت للمجاهد محفوظ إبان الهجمات، فكانت قطع الطرقات، وعرقلة تحركات العدو. وهي العمليات التي قام رفقة من كان معه بسلاسة وعزم ودون خوف أو تراجع. هجمات الشمال القسنطيني 20 أوت 1955، شقت بعد هذا التاريخ - حسب عمي محفوظ - مسارا جديدا، كما عرفت تطورا كبيرا في ما يخص التحاق الشباب بجيش التحرير الوطني، حيث أصبح الجميع يتسابق من أجل الانخراط بصفوفه، خاصة وأن بطولات 20 أوت التي تواصلت على مدار ثلاث أيام كاملة، قد أعطت دفعة قوية لثورة نوفمبر التي توسعت أكثر، حيث لم تبق منحصرة في منطقة معينة كما كانت قبلا، فيما كانت سببا في إيصال صوتها للعالم، وساعدت في تدويل القضية الجزائرية لدى جمعية الأمم. في حين كان لها الصدى الدولي الواسع الذي أدرك من خلاله العالم بأن ما يجري في الجزائر ما هو إلا ثورة حقيقية يقودها أبطال، لتصنف بذلك أحداثها ضمن حركات التحرر، وتبرهن على هزيمة فرنسا التي حاولت بعدها الانتقام من الشعب بأبشع الطرق، فكانت الحصيلة ما يزيد عن 12 ألف شهيد، كما قامت بحرق المحاصيل الزراعية وتدمير القرى والمداشر المناطق ودفنت فيها السكان أحياء.
