برج بوعريريج تحتضن زيارة لتقييم مشروع دعم إدماج النساء المحبوسات

شهدت مؤسسة إعادة التربية والتأهيل ببرج بوعريريج، يوم الأحد 28 سبتمبر 2025، زيارة ميدانية في إطار المرحلة الثانية من مشروع التعاون بين وزارة العدل – المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج – وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD)، بدعم من الاتحاد السويسري، لتقييم مشروع دعم الإدماج الاجتماعي للنساء المحبوسات.
الوفد المشترك ضم من الجانب الجزائري السيد كمال نويصر والي الولاية، والسيد بركون محمد المدير الوطني للمشروع، مرفوقين بإطارات من قطاع العدالة وممثلين عن السلطات المدنية والأمنية والمجتمع المدني. ومن جانب الشركاء الدوليين، حضرت السيدة ناتاشا فان رين، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر، والسيد فابريتسيو بوراتي، مدير التعاون الجهوي لمنطقة المغرب العربي بسفارة سويسرا بتونس، إلى جانب وفديهما.
خلال الزيارة، قدّم مدير المؤسسة عرضاً حول أهم النتائج المتحققة في التكفل بالنساء المحبوسات عبر برامج تكوين مهني وفرص عمل تتيح بيئة ملائمة للإدماج بعد الإفراج. كما شدّد النائب العام لدى مجلس قضاء برج بوعريريج على أهمية التكامل بين الجهود الوطنية والدولية ضمن مقاربة إنسانية لضمان إعادة إدماج ناجحة ومستدامة.
من جانبه، أكّد المدير الوطني للمشروع، باسم المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، على عمق الشراكة التي تجمع الجزائر ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد السويسري، مشيداً بدور المجتمع المدني المتزايد في دعم هذه الديناميكية.
أما الشركاء الدوليون، فقد وصفت السيدة ناتاشا فان رين التعاون بالنموذج الناجح المتماشي مع أهداف التنمية المستدامة لأجندة 2030، فيما أثنى السيد فابريتسيو بوراتي على انخراط الجمعيات في المشروع، مذكراً بالقيمة النبيلة للمبادرة في تمكين النساء المحبوسات.
الوفد عاين أيضاً التجهيزات والهياكل الجديدة المخصصة لجناح النساء بالمؤسسة، على غرار قاعات للدروس، مكتبة، روضة أطفال، عيادة متعددة الاختصاصات، ورشات للخياطة والحلاقة، قاعة للترفيه، مطبخ مجهز وفضاءات رياضية. وقدمت شروحات حول الأنشطة الموجهة للمحبوسات الهادفة إلى تطوير مهاراتهن وتحضيرهن لإعادة الإدماج بعد انقضاء العقوبة.
ويشكل هذا المشروع ثمرة تعاون متعدد الأطراف، يندرج ضمن أولويات الجزائر في تحديث الخدمات السجنية وتعزيز حقوق الإنسان، ويتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والتزامات سويسرا في دعم العدالة الاجتماعية وتمكين الفئات الهشة.