إلا الجزائر… لم تنسَها!
لكي تدرك أن المواقف ليست رهينة زمان أو مكان، بل هي قناعات راسخة ومبادئ ثابتة لا تتغير بتغير الظروف، ولا تتأثر ببورصة السياسة وأسهمها المتقلبة، يكفي أن تنظر إلى موقف الجزائر الثابت من القضية الفلسطينية، وخاصة من غزة الجريحة، التي تنزف تحت حصار قاسٍ وعدوان مستمر. فبينما انصرف كثيرون، وتحوّلت فلسطين إلى مجرد …

لكي تدرك أن المواقف ليست رهينة زمان أو مكان، بل هي قناعات راسخة ومبادئ ثابتة لا تتغير بتغير الظروف، ولا تتأثر ببورصة السياسة وأسهمها المتقلبة، يكفي أن تنظر إلى موقف الجزائر الثابت من القضية الفلسطينية، وخاصة من غزة الجريحة، التي تنزف تحت حصار قاسٍ وعدوان مستمر.
فبينما انصرف كثيرون، وتحوّلت فلسطين إلى مجرد شريط إخباري عابر على شاشات القنوات، ظلّت الجزائر صامدة، ترابط على جبهة الكرامة، وتصدح بصوت الحق، مطالبة بحق الشعب الفلسطيني في حريته واسترجاع أرضه المسلوبة.
من قاعات الأمم المتحدة إلى أروقة مجلس الأمن، مرورًا بكل المحافل الدولية، لم تتردد الجزائر في الدفاع عن فلسطين. بل إنها، في كل مناسبة، تؤكد أنها بلد لا يساوم على مبادئه، ولا يبدل مواقفه، لأن القيم ليست سلعة تُعرض للبيع.
حين نتابع هذا الدور النبيل الذي تقوم به الجزائر، نفهم — ويفهم العالم — لماذا ارتبط اسمها بثورة المليون ونصف المليون شهيد، ولماذا تظل فلسطين بالنسبة لها قضية شرف وهوية ومصير، لا تقبل التجزئة ولا النسيان.