تكلفة الولادة حسب الجنس.. نقاش يغزو مواقع التواصل في الجزائر

 أشعل موضوع “اختلاف تكلفة الولادة حسب جنس المولود” مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر مؤخرًا، بعد تداول منشورات وتجارب تزعم أن بعض المصحات الخاصة تطبّق تسعيرة أعلى عند ولادة الذكور مقارنة بالإناث. هذا الجدل فتح الباب أمام نقاش أعمق حول أخلاقيات مهنة الطب، وواقع الخدمات الصحية الخاصة، وتكلفة الولادة في البلاد.

انطلقت شرارة الجدل بعد أن شاركت سيدة جزائرية تجربتها مع إحدى المصحات الخاصة، مدعية أن تكلفة ولادتها ارتفعت فقط لأن المولود كان ذكرًا. تفاعل الآلاف مع القصة، وتوالت الشهادات من نساء أخريات أكّدن أنهن واجهن وضعًا مماثلًا، بينما سخر آخرون من الأمر، معتبرينه ضربًا من الخيال أو المبالغة.

المنشورات المتداولة أظهرت فواتير تُظهر فرقًا في السعر حسب الجنس، في بعض الحالات وصل إلى 10.000 دج (ألف دينار جزائري) وأكثر، ما أثار حالة من الغضب والاستغراب بين المتابعين.

حتى الآن، لا يوجد أي قانون أو لائحة طبية رسمية في الجزائر تُجيز أو تُقرّ بتسعيرة مختلفة حسب جنس المولود. كما لم تُصدر وزارة الصحة أي بيان رسمي يؤكّد أو ينفي هذه المزاعم، ما يُبقي الموضوع في إطار التجارب الفردية والشهادات المتداولة.

من جانبهم، نفى بعض الأطباء وأصحاب المصحات الخاصة هذه الاتهامات، مؤكدين أن الاختلاف في التكلفة إن وجد، يعود غالبًا إلى عوامل طبية أو إدارية (مثل وقت الولادة، نوع التخدير، إقامة المولود في الحاضنة، أو مضاعفات طبية معينة

الجزائريون لم يمروا على الموضوع مرور الكرام، بل تحوّل إلى مادة دسمة للنقاش والتهكم:

• البعض سخر من الفكرة قائلين “هل سيدفعون أكثر إن وُلد الطفل أشقرًا؟”

• آخرون اعتبروه انعكاسًا لـ”ثقافة التمييز” المتجذّرة في بعض العقول.

• بينما رأى البعض أن أصل المشكلة هو غياب الرقابة الصارمة على المصحات الخاصة وتركها تفرض أسعارًا تعسفية دون حسيب أو رقيب.

The post تكلفة الولادة حسب الجنس.. نقاش يغزو مواقع التواصل في الجزائر appeared first on الجزائر الجديدة.