تنطلق اليوم أول رحلاتها من العاصمة إلى تمنراست:الخطوط الجوية الداخلية.. خطوة استراتيجية ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية
تنطلق اليوم، أول رحلة لشركة الخطوط الجوية الداخلية، بعد عملية نقل ملكية “طيران الطاسيلي” إلى الخطوط الجوية الجزائرية، وهي خطوة هامة وإستراتيجية، ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية كبيرة. وجاء إنشاء شركة الخطوط الجوية الداخلية، بموجب اتفاقية وقعتها كل من سوناطراك–باعتبار شركة طيران الطاسيلي فرع منها– مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في 19 جوان الماضي، لنقل الملكية …

تنطلق اليوم، أول رحلة لشركة الخطوط الجوية الداخلية، بعد عملية نقل ملكية “طيران الطاسيلي” إلى الخطوط الجوية الجزائرية، وهي خطوة هامة وإستراتيجية، ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية كبيرة.
وجاء إنشاء شركة الخطوط الجوية الداخلية، بموجب اتفاقية وقعتها كل من سوناطراك–باعتبار شركة طيران الطاسيلي فرع منها– مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في 19 جوان الماضي، لنقل الملكية من المجمع إلى الجوية الجزائرية، وقد تم بعد الإتمام النهائي والرسمي لعملية نقل ملكية شركة طيران الطاسيلي إلى شركة الخطوط الجوية الجزائرية، خلال أغسطس الجاري. وهي الاتفاقية التي تدخل ضمن رؤية وطنية تهدف إلى تطوير النقل الجوي الداخلي، وتعزيز الربط بين مختلف ولايات الوطن.
وتكمن أهمية هذه الخطوة، في تعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة، إذ يُعد النقل الجوي شريانا حيويا للاقتصاد، واستحداث شركة متخصصة في الرحلات الداخلية يساهم في، تنشيط السياحة الداخلية، من خلال ربط المدن الساحلية بالمناطق الصحراوية والجنوبية، مما يشجع السياح المحليين والأجانب على استكشاف البلاد.
كما تدعم هذه الخطوة الاستثمار، من خلال تسهيل حركة رجال الأعمال والمستثمرين بين مختلف الولايات، وتخفيض الوقت والتكاليف اللازمة للتنقل، مما يشجع على إقامة مشاريع جديدة في المناطق الداخلية والجنوبية.
كما أن تنشيط المطارات الداخلية، يخلق فرص عمل جديدة في هذه المطارات والخدمات اللوجستية المرتبطة بها.
كما من شأن هذه الخطوة أيضا تخفيف العبء عن الخطوط الجوية الجزائرية، من خلال استحداث شركة منفصلة للرحلات الداخلية، ما يجعل الخطوط الجوية الجزائرية أمام فرصة أكبر للتخصص في الخطوط الدولية، من خلال توجيه مواردها وجهودها بشكل أكبر نحو تعزيز مكانتها التنافسية في الأسواق الدولية، وتوسيع شبكة رحلاتها الخارجية، كما تساعد على تحسين كفاءة التشغيل، من خلال السماح لكل شركة بالتركيز على مجالها المحدد، مما يؤدي إلى تقديم خدمات أفضل وأكثر كفاءة للمسافرين.
وينتظر أن تساهم شركة الطيران الداخلية في تقريب المسافات، مما يسهل على المواطنين زيارة عائلاتهم ويسرّع تنقلهم لأغراض العمل أو العلاج، وتوفير خدمات أفضل، حيث أن زيادة عدد الرحلات وتنوعها، وتقديم أسعار تنافسية، يجعل السفر الجوي في متناول شريحة أوسع من المجتمع.
للإشارة، فإن أول رحلة لشركة الخطوط الداخلية التي ستنطلق اليوم، مبرمجة بين العاصمة وولاية تمنراست، وستتم على متن طائرة من طراز بوينغ 737-800.
وكانت شركة الخطوط الداخلية قد أصدرت بيان لها الجمعة المنصرمة، أكدت فيه “أن هذه الرحلة المنتظمة التي ستربط بين الجزائر العاصمة وولاية تمنراست، تأتي في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز التنمية المتوازنة عبر مختلف ربوع الوطن، وتجسيدا لسياسة الدولة في دعم الربط الجوي الداخلي وتسهيل حركة المواطنين نحو ولايات الجنوب الكبير“.
كما أكدت أن هذه الوجهة الجديدة تندرج “ضمن خدمة عمومية ذات بعد استراتيجي، جاءت لتلبية احتياجات التنقل لفائدة المواطنين، وتعزيز الربط الجوي بين مختلف مناطق الوطن، بما يدعم التكامل الوطني ويواكب مساعي الدولة في تطوير المنظومة الوطنية للنقل الجوي“.
رزيقة. خ