بدء عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ

بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين، يوم الجمعة، العودة من جنوب قطاع غزة إلى شماله بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع حيز التنفيذ. ووثقت مشاهد ميدانية عودة الحياة إلى طريقي الرشيد وصلاح الدين اللذين أعيدا للعمل بشكل طبيعي أمام حركة الفلسطينيين، الا ان مشاعر العائدين اختلطت فرحا بعودتهم وأملا في نهاية الحرب وقلقا تجاه فقدان …

أكتوبر 10, 2025 - 22:16
 0

بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين، يوم الجمعة، العودة من جنوب قطاع غزة إلى شماله بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع حيز التنفيذ.

ووثقت مشاهد ميدانية عودة الحياة إلى طريقي الرشيد وصلاح الدين اللذين أعيدا للعمل بشكل طبيعي أمام حركة الفلسطينيين، الا ان مشاعر العائدين اختلطت فرحا بعودتهم وأملا في نهاية الحرب وقلقا تجاه فقدان أحباتهم ومنازلهم وممتلكاتهم.

وذكرت تقارير اعلامية ان آلاف المواطنين سارعوا بالعودة مشيا على الأقدام من خلال شارع الرشيد غربا وصلاح الدين شرقا، من أجل الوصول إلى ما تبقى من منازلهم وممتلكاتهم.

لكن عملية تدفق النازحين التي تشهدها مدينة غزة وشمال القطاع تظل محفوفة بالمخاطر في ظل تحذيرات من وجود ذخائر غير منفجرة في المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال، ما يشكل خطرا على حياة العائدين.

ومع بدء سريان الاتفاق، سجلت مصادر ميدانية استمرار القصف المدفعي والجوي الصهيوني على عدد من مناطق القطاع، في وقت بدأت فيه وحدات من جيش الاحتلال بالانسحاب من بعض المواقع التي كانت تتمركز فيها منذ أشهر.

فعلى الرغم من إعلان وقف النار، تواصل القصف المدفعي والطيران المروحي الصهيوني مستهدفا مناطق متفرقة، خصوصا في الأطراف الشرقية لمدينة غزة، في خرق واضح لبنود الاتفاق المعلن.

وفي هذا السياق، قال مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة إن “على المواطنين عدم التوجه إلى مدينة غزة عبر شارع الرشيد حاليا”, محذرا من أن قوات الاحتلال “ما زالت تحتفظ بقدرتها النارية، وقد تستهدف المدنيين”.

وفي السياق ذاته، دعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أبناء الشعب الفلسطيني إلى “التعاون الكامل مع الأجهزة الحكومية والإنسانية لإنجاح مرحلة التعافي بعد اتفاق وقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة”, مؤكدا أن “المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود الوطنية والمجتمعية لإعادة الحياة تدريجيا إلى القطاع، بما يضمن صون الأمن والاستقرار وتعزيز صمود السكان”.

وأشار المكتب إلى أن الأجهزة الحكومية تتعامل مع هذه المرحلة بروح المسؤولية الوطنية والإنسانية، وتركز على رعاية المواطنين وتخفيف معاناتهم وتعزيز صمودهم.

وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الصحية في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ 24 ساعة الماضية 17 شهيدا و71 إصابة جراء استمرار عدوان الاحتلال على مختلف مناطق القطاع.

وأضافت السلطات في بيان لها، أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة، بسبب الدمار الهائل واستمرار المخاطر الميدانية.

وأشارت إلى أن حصيلة العدوان الصهيوني ارتفعت إلى 67211 شهيدا و169961 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023, في ظل تدهور الأوضاع الصحية واستمرار النقص الحاد في المستلزمات الطبية والإسعافية.

كما أعلنت أنه جرى منذ صباح اليوم انتشال 81 شهيدا من تحت الركام في مناطق متفرقة من القطاع، بينهم 73 شهيدا في مدينة غزة.

وكانت الطواقم الطبية والدفاع المدني باشرت أعمالها في انتشال جثامين الشهداء من تحت الركام في مناطق عدة من مدينة غزة، بعد انسحاب القوات الصهيونية من بعض المحاور.

وقدر جهاز الدفاع المدني وجود أكثر من 300 جثمان لم يتم انتشالها بعد في المدينة وحدها، نتيجة الدمار الواسع الذي لحق بالأحياء السكنية والمرافق الحيوية.