جريمة قتل راحت ضحيتها عائلة جزائرية كاملة في غرب سويسرا
محمد مصطفى حابس، جينيف (سويسرا). وقعت “مذبحة” في مقاطعة نوشاتيل (ولاية)، مساء الثلاثاء وسط غرب سويسرا الناطقة بالفرنسية. أين قتل زوج جزائري طليقته وطفليهما بسكين مطبخ !! وقد تناقلت وسائل الاعلام المحلية السويسرية صباح أمس، هذا النبأ الحزين والمفزع لجاليتنا المسلمة في سويسرا، مفاده “مذبحة في صفوف عائلة جزائرية”. و حسب المدعي العام السويسري ، …

محمد مصطفى حابس، جينيف (سويسرا).
وقعت “مذبحة” في مقاطعة نوشاتيل (ولاية)، مساء الثلاثاء وسط غرب سويسرا الناطقة بالفرنسية. أين قتل زوج جزائري طليقته وطفليهما بسكين مطبخ !!
وقد تناقلت وسائل الاعلام المحلية السويسرية صباح أمس، هذا النبأ الحزين والمفزع لجاليتنا المسلمة في سويسرا، مفاده “مذبحة في صفوف عائلة جزائرية”.
و حسب المدعي العام السويسري ، جان بول روس بمقاطعة نيو شاتيل، يصف الحادثة بأنها ” مأساة جبانة تمامًا”. حيث وقعت المذبحة يوم أمس الثلاثاء في بلدية كورسيل، كانتون نوشاتيل (مقاطعة او ولاية). حيث قُتلت امرأة تبلغ من العمر 47 عامًا وابنتاها، اللتان تبلغان من العمر 10 سنوات و الثانية 3 سنوات ونصف، على يد طليق الوالدة الذي انفصل عنهن في المدة الأخيرة بعد المحاكمة”.
كما قدمت الشرطة المحلية رواية مروعة لما حدث، تناقلتها وسائل الإعلام السويسرية قائلة:” بعد انقطاع أخبار الأم، أبلغ أحد أقاربها الشرطة من الخارج في وقت مبكر من ذلك المساء. و لإزالة أي شكوك، قررت الشرطة بأمر من القضاء، اقتحام باب الشقة في الساعة 10:30 ليلا، وفقًا لتصريحات رئيس الشرطة القضائية، سيمون بايشلر، أين عُثر على ثلاث جثث في المنزل، جثث كل من الأم وابنتيها.”.
المجرم يُوجّه سكينه للشرطة
تقول يومية 20″ دقيقة” السويسرية:” بعد ساعة من فتح الباب، ساد مشهدٌ مرعب. وجد الشرطيان نفسيهما أمام جثتي طفلين ملطختين بالدماء. كان يقف أمامهما رجلٌ يبلغ من العمر 52 عامًا، مصابٌ هو أيضًا، يحمل “سكين مطبخ ضخم طوله 15 سم”. لم يستجب الرجل لطلبات الشرطيين للاستسلام و هاجمهما بسكينه، حينها أطلق أحد الشرطيين النار من سلاحه ثلاث مرات على الجزء السفلي من جسد الرجل”!!
وأضاف سيمون بايشلر في تصريحه: ” قدّمت الإسعافات الأولية للرجل والطفلين على الفور، لكن من الواضح أنهما كانتا ميتتين منذ فترة”. ثم اكتشف الشرطيان في غرفة أخرى مجاورة “جثة أخرى غارقة في الدماء، هي جثة الأم”!!..” كما قُتلت أيضا قطة العائلة في نفس المكان”، في مشهد مروع!! .
وقد نُقل حينها الأب إلى المستشفى وهو في كامل وعيه، و”لا يبدو أن حياته في خطر” في ذلك الوقت. وقد وُجهت إليه بالفعل تهمة القتل العمدي ومحاولة قتل أحد ضباط الشرطة!!
كما أوضحت الشرطة المحلية مع كل أسف”أن هذه العائلة تنحدر فعلا من أصول جزائرية”، وقد عاشت في سويسرا منذ عدة سنوات.
من جهته استعرض المدعي العام، جان بول روس، الخلفية التاريخية لأحوال هذه العائلة الجزائرية المهاجرة. وقال: “تدخلت الشرطة عدة مرات في نزاعات منزلية أدت إلى شكاوى متبادلة بين الرجل والمرأة، منذ وقت ما”. ووصف الجيران للصحافة المحلية و الدولية ” أن المتهم كان رجلاً مهذبًا إلى حد ما”، لكنه “بدا أحيانًا مشبوهًا عندما كان يراقب المارة، أمام بيته”!!. وقال آخر إنه كان “مخيفًا بعض الشيء”، خاصةً خلال نوبات غضبه عند مدخل سلالم العمارة “!!.
أُدين هذا الرجل الجزائري عام ٢٠٢٢ بتهمة إتلاف الممتلكات. وقد خلص المدعي العام السويسري إلى القول: “مع ذلك، لم يعد الوضع مثيرًا للقلق منذ ذلك الحين”. و أضاف: “لم تكن لدينا أدلة مثيرة للقلق على العنف، من طرف هذا الرجل”
الدعم النفسي لأطفال المدرسة و للجيران و الرحمة للموتى
وللتوضيح فقد صادف وقوع هذه الجريمة بعد يومين فقط من التحاق ابنتهم الكبرى بالمدرسة، و بداية الدخول المدرسي عموما في المقاطعة، مما وجب توفير الدعم لزملائها في الصف وهيئة التدريس بالمدرسة. كما قُدِّم الدعم النفسي للجيران وجميع من حضروا إلى موقع الحادث مساء يوم الثلاثاء وحتى ساعات متأخرة من الليل.
من جهتها، تأسفت جاليتنا العربية و المسلمة بمقاطعة نيوشاتيل لهذا الحدث المروع لعائلة جزائرية مسلمة، كيف يقع في بيت المفروض انه يعطي المثل في القدوة و الاخوة و حسن الجوار.. ويبدو أن بعض معارف العائلة جاءوا من فرنسا لترتيبات الدفن بعد التحقيق الأمني الذي قد يأخذ أياما بل أسابيع..