دماء جديدة وأشياء أخرى‪!‬‬

التعديل الحكومي الأخير ليس مجرد تبديل في الأسماء أو تغيير في المقاعد؛ بل أشبه بعملية جراحية جريئة لجسد الحكومة، بُتر فيها ما تراكم من ضعف، وضُخ فيها دم جديد يفيض بالحيوية والعزم، حيث وجوه غادرت لأن الأداء لم يرقَ، وأخرى جُدِّدت الثقة فيها لأنها أثبتت كفاءتها، فيما اعتُبرت بعض التنقلات إلى وزارات أثقل وزناً بمثابة …

سبتمبر 16, 2025 - 10:01
 0
دماء جديدة وأشياء أخرى‪!‬‬

التعديل الحكومي الأخير ليس مجرد تبديل في الأسماء أو تغيير في المقاعد؛ بل أشبه بعملية جراحية جريئة لجسد الحكومة، بُتر فيها ما تراكم من ضعف، وضُخ فيها دم جديد يفيض بالحيوية والعزم، حيث وجوه غادرت لأن الأداء لم يرقَ، وأخرى جُدِّدت الثقة فيها لأنها أثبتت كفاءتها، فيما اعتُبرت بعض التنقلات إلى وزارات أثقل وزناً بمثابة ترقية لرجال ونساء أثبتوا قدرتهم على رفع السقف‪.‬‬
هكذا يوجّه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون رسالة قوية لا لبس فيها: لا حصانة لأحد أمام منطق العمل والإنجاز، والجزاء من جنس العمل ومن لم يقدّم يُعزل، ومن أثبت جدارة يُمنح فرصة أوسع، وطبعا لا مكان للمجاملة أو الصدفة، بل ميزان صارم يزن الجهد بثماره‪.‬‬
إنها ليست حركة تغيير سطحية، بل إعلان عن مرحلة جديدة من الفعل والحزم؛ مرحلة يصبح فيها المنصب امتحاناً يومياً للالتزام والمسؤولية، كما أنها إشارة أمل للمواطنين بأن الدولة تتحرك وتتنفس، وأن ضخ الدماء الجديدة وسيلة لإحياء مؤسساتها واستعادة سرعتها في الاستجابة للتحديات‪.‬‬
والنتيجة: حكومة بروح أكثر اندفاعاً وانسجاماً، مهيأة لكتابة فصل جديد في مسار الإصلاح المنشود، وكل ذلك تحت رقابة وعين الرئيس.