أحزاب الجزائر تتحد في موقف وطني لدعم فلسطين

أحزاب الجزائر تتحد في موقف وطني لدعم فلسطين جبهة سياسية وشعبية في مواجهة العدوان الصهيوني احتضن،أمس الاثنين ، المقر المركزي لحركة مجتمع السلم اجتماعا تشاوريا جمع عددا من الأحزاب السياسية الجزائرية، في خطوة تهدف إلى بلورة موقف وطني موحد، وتعزيز التنسيق بين الجهود السياسية والشعبية لمواجهة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، وكسر الحصار الجائر المفروض عليه.

صرّح رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي شريف حساني، بأن هذا اللقاء يندرج في إطار المسؤولية الوطنية المشتركة، حيث “أخذت الأحزاب الجزائرية على عاتقها العمل المشترك لتطوير الموقف الرسمي الجزائري ليتماشى مع حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني”. وأضاف حساني، أن اللقاء جاء من أجل “التوصل إلى رؤية جماعية حزبية وشعبية تساعد على دعم الموقف الرسمي، وتساهم فعليًا في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، الذي لا يجد سندًا حقيقيا بعد الله عز وجل إلا من الجزائر”.

توصيات صارمة ومواقف واضحة

وقد خرج اللقاء التشاوري بجملة من التوصيات والمواقف التي تعبّر عن عمق الالتزام السياسي والأخلاقي تجاه القضية الفلسطينية، أهمها:

. إدانة صريحة للجرائم المستمرة ضد المدنيين في قطاع غزة، لا سيما سياسة التجويع الممنهجة التي تُمارَس بحق سكانه، مع دعوة صريحة إلى المحاسبة الدولية العاجلة للمسؤولين عنها
. تجديد التضامن المطلق مع النضال الفلسطيني المشروع، والتأكيد على دعم حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها الحق في الحرية والاستقلال.
. استنكار الصمت الدولي المريب وعجز المؤسسات العالمية أمام المجازر اليومية والانهيار الكامل للمنظومة الصحية والإنسانية في غزة، واعتبار هذا الصمت خيانة أخلاقية تستوجب المساءلة في مختلف المنابر الدولية.
. تثمين الموقف الرسمي للدولة الجزائرية، والدعوة إلى مضاعفة جهودها الدبلوماسية في المحافل الدولية لكسر الحصار ودعم القضية الفلسطينية سياسيا وإنسانيا.
. دعوة عاجلة إلى تحرك عربي وإسلامي جماعي لوقف المجازر، مع التنديد بمواقف بعض الأنظمة التي اختارت الصمت أو التطبيع.
. المطالبة بفتح الفضاءات العمومية لتنظيم فعاليات تضامنية شعبية وثقافية تعكس الرفض الشعبي للتجويع والتهجير، وتحويل المهرجانات الفنية والثقافية إلى منصات لدعم غزة وإحياء الوعي بالقضية الفلسطينية.

وبالمناسبة ، جددت الأحزاب السياسية الجزائرية، دعم والتزام الجزائر بموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأنها ستظل قلعة للدعم السياسي والشعبي للقضية الفلسطينية، وأنها ماضية في دفاعها عن المظلومين، مهما طال الحصار أو اشتد العدوان.