شعبة سكيكدة / يوم دراسي يستكشف آفاق التكنولوجيا في تعزيز الوعي الرقمي

في خطوة لتعزيز الوعي الرقمي واستشراف مستقبل التكنولوجيا، نظم نادي “أبو العز الجزري للإعلام الآلي والإلكترونيك” التابع لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وبالتنسيق مع دار الثقافة محمد سراج بسكيكدة بمناسبة الاحتفالات بعيد الاستقلال يوما دراسيا ” في رحاب التكنولوجيات الحديثة – نحو فهم أعمق للمستقبل الرقمي المتكامل ” مخصص لاستكشاف آفاق التكنولوجيا الحديثة، كما تخلل هذا …

أغسطس 26, 2025 - 13:07
 0
شعبة سكيكدة / يوم دراسي يستكشف آفاق التكنولوجيا في تعزيز الوعي الرقمي

في خطوة لتعزيز الوعي الرقمي واستشراف مستقبل التكنولوجيا، نظم نادي “أبو العز الجزري للإعلام الآلي والإلكترونيك” التابع لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وبالتنسيق مع دار الثقافة محمد سراج بسكيكدة بمناسبة الاحتفالات بعيد الاستقلال يوما دراسيا ” في رحاب التكنولوجيات الحديثة – نحو فهم أعمق للمستقبل الرقمي المتكامل ” مخصص لاستكشاف آفاق التكنولوجيا الحديثة، كما تخلل هذا النشاط على مستوى بهو قاعة المحاضرات عرض تفاعلي لمشاريع وانجازات الطلبة والمدربين المشاركين في الدورة التكوينية الاولي حول الاردوينوا (Arduino) والروبوتيك مع عرض ملصقات تعريفية (Posters) تعرض ملخصًا للمشروع وأهم النتائج.

المشاريع المعروضة¬:

1- Smart Home
2- Smart Car ;
3- Weather station ;
4- WiFi Controlled Robot Arm ;
5- Convert toy car to smart car ;
6- RFID Door Lock system ;
7- Smart parking ;
8- Smart trash can

وقد افتتحت الفعالية بكلمة ترحيبية من القاء رئيس النادي عزالدين بوغازي شددت على الأهمية المتزايدة للمواضيع الرقمية في حياتنا المعاصرة.
أكدت الكلمة الترحيبية على أن “الأمي اليوم ليس من لا يعرف القراءة والكتابة ولكن الأمي من لا يعرف استخدام التكنولوجيا الحديثة”، مما يعكس التحول الجذري في مفهوم المعرفة والمهارة في العصر الرقمي. وأُشير إلى أن التطور المتسارع للابتكارات التكنولوجية، وتداخل مجالات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء، يدفع نحو عالم جديد تتداخل فيه التقنيات في جميع مناحي الحياة.
كما أبرزت الكلمة دعم الدولة لهذه التوجهات، مشيرة إلى تأسيس “المحافظة السامية للرقمنة” التابعة لرئاسة الجمهورية، والتي تهدف إلى وضع “استراتيجية وطنية للتحول الرقمي في الجزائر – من أجل جزائر رقمية 2030”. هذه الاستراتيجية تؤكد على إدراك القيادة لأهمية التحول الرقمي كركيزة للتنمية المستقبلية للبلاد.
وفي لفتة مؤثرة، لم تنسَ الكلمة الترحيبية الترحم على روح “الأخ طارق لعيور رئيس المكتب البلدي لجمعية العلماء سكيكدة الذي توفى قبل أيام”، مشيدة بمساهمته الفعالة في التحضيرات لهذا اليوم الدراسي، حيث كان له الفضل في تحديد موعد إقامة هذه الفعالية.
واختتمت الكلمة بدعوة الحضور للغوص عميقًا في المواضيع الشيقة التي سيتم تناولها خلال اليوم الدراسي، متمنية لهم يومًا مثمرًا ومليئًا بالمعرفة والنقاشات البناءة.
بعد ذلك ألقى الشيخ زينو مساوي رئيس المكتب الولائي لجمعية العلماء سكيكدة مداخلة هامة سلطت الضوء على الرؤية الشاملة للجمعية ودورها في مواكبة مستجدات العصر، لا سيما في مجال التكنولوجيا الحديثة.
بدأ الشيخ زينو كلمته بتحية الحضور من أساتذة وأعضاء نادي أبو العز الجزري، مؤكداً أن مثل هذه الأنشطة هي “استمرار لعمل متكامل متواصل تحاول جمعية العلماء المسلمين أن تبذله”. وأشار إلى أن رجالات الجمعية وعلماءها، منذ تأسيسها، لم تكن طموحاتهم مقتصرة على الجانب الديني فقط، بل امتدت لتشمل “استغلال كل الفرص المتاحة من أجل التطوير والبناء والتشييد، من أجل صناعة الوعي وتحرير عقل الإنسان، من أجل أن تكون هذه الأمة رائدة في شتى مناحي الحياة”. وقد دلل على ذلك باهتمام العلماء بالرياضة في زمانهم وتأسيس كبرى الجمعيات الرياضية.
وفي سياق التحديات الراهنة، لفت الشيخ زينو إلى أن الأمة تواجه “قوى عالمية عنوانها الأساسي هو الهيمنة العلمية”، بينما “لا زلنا نحن معاشر الأفاضل في مؤخرة الركب”، مؤكداً أن هذه حقيقة يجب إدراكها.
وأشار إلى أن موضوع اللقاء “التكنولوجيا الحديثة – نحو فهم أعمق للمستقبل الرقمي” هو “موضوع مهم جداً”. وأثنى على جهود نادي أبو العز الجزري للإعلام الآلي والمكتب الولائي لسكيكدة يسعي في دفع عجلة النجاح لهذا النادي، و يثني على أنشطة النادي و على رأسها “تكوين ثلة من الشباب على التدرب على استعمال هذه التكنولوجيا وهذا التطور الصناعي الذي سينفع بإذن الله في المستقبل”.
واختتم الشيخ زينو مداخلته بالتأكيد على أن “الأمة بحاجة لمثل هذه النوادي” وأن “أبنائنا بحاجة لمن يأخذ بأيديهم فيرشدهم إلى ما ينفعهم وينفع أمته”. ووجه الشكر الجزيل لأعضاء النادي ورئيسه على ما يبذلونه من جهد لتحقيق هذا النجاح، مؤكداً أن هم وغاية جمعية العلماء المسلمين برجالها الأوائل والحاليين هو أن يكون هذا الوطن “في أفضل رواق وأحسن مقام”.
بعد ذلك قام الدكتور مشحود الارقم عضو المكتب الولائي للجمعية بتنشيط محاضرات الأساتذة والدكاترة المشاركين في هذا اليوم الدراسي والتي تخللتها مناقشات قيمة من طرف الحضور.

المداخلة الأولى: الذكاء الاصطناعي وتحقيق الأمن الطاقوي من تقديم الدكتور بن ديب رياض – جامعة سكيكدة
ركزت المحاضرة على الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات المتزايدة للطاقة على المستوى العالمي والمحلي.
بدأ الدكتور رياض بتسليط الضوء على النمو المتواصل في الطلب على الطاقة، مشيرًا إلى أن تلبية هذه الاحتياجات تتطلب بناء مئات المحطات النووية والتقليدية ومحطات الطاقة المتجددة. وأكد أن الحفاظ على الطاقة وتقليل معدل الطلب يمثل تحديًا حيويًا يجب تحقيقه الآن لحماية المستقبل.
قدم المحاضر تعريفًا للذكاء الاصطناعي، مستشهدًا بقاموس أكسفورد الذي يربط كلمة “ذكاء” بمفهوم الفطنة أو العقل. ثم انتقل إلى تفصيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحقيق الأمن الطاقوي، مركزًا على مجالين رئيسيين:
تطبيقات في دراسات السلامة (Safety Studies): حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز بشكل كبير مستوى السلامة في المنشآت الطاقوية.
تطبيقات في التحكم بالعمليات (Process Control): أشار الدكتور رياض إلى أن الضبط الجيد لأنظمة التحكم يسهم في توفير كبير للطاقة. وذكر دراسات تشير إلى إمكانية تحقيق توفير في الطاقة يصل إلى 30% باستخدام الأعمدة المتكاملة حرارياً.
كما عرض المحاضر بعض الأبحاث المنشورة لفريقه في هذا المجال، وكشف عن مشروع بحثي جديد (PRFU) يضم ثلاثة طلاب دكتوراه جددا.
واختتم الدكتور رياض محاضرته برسالة إيجابية، مشددًا على أهمية التفكير الإيجابي مستشهدًا بالمقولة الحكيمة: “ليس لدينا نفط ولكن لدينا أفكار”. وأكد في ختام محاضرته على احتياجات الجزائر في هذا المجال.

المداخلة الثانية: مقدمة عامة حول الذكاء الاصطناعي أمثلة عن استعمالات الذكاء الاصطناعي من تقديم البروفيسور بغدادي رياض امريكا Online
في هده المداخلة تم تسليط الضوء على مجال الذكاء الاصطناعي، مع تركيز خاص على تقنية “التعلم العميق” (Deep Learning)، التي وُصفت بأنها أحدثت ثورة كبيرة في الذكاء الاصطناعي خلال السنوات العشر الماضية.
بدأت المحاضرة بالترحيب بالحضور، حيث أعرب المحاضر عن سعادته بالتواجد، مشيراً إلى تخصصه كباحث في تقاطع مجالي الذكاء الاصطناعي ولغات البرمجة. وقدم أمثلة من مشاريعه البحثية، مثل العمل على لغة البرمجة “هالايد” (Halide)، المتخصصة في الذكاء الاصطناعي ومعالجة الصور. وأشار إلى أن البرامج المكتوبة بهذه اللغة تكون أسرع بمئة مرة من تلك المكتوبة بلغات أخرى مثل MATLAB، وأن شركة جوجل تستخدمها حالياً في هواتفها النقالة بنظام أندرويد لمعالجة الصور.
كما تطرق المحاضر إلى التطبيقات المذهلة لهذه التقنية منها:
– السيارات ذاتية القيادة: أنظمة للتعرف على المشاة وإشارات المرور وتخطيط المسار.
– المراقبة الأمنية: كاميرات ذكية تتعرف على السيارات المسروقة بناءً على أوصاف نصية.
– الطائرات المسيرة: تجنب العوائق بشكل ذاتي (كما في مشروع طلبة MIT).
– النماذج التوليدية: توليد صور وبصوت بشري واقعي (مثل تطبيقات “تقدم العمر” أو حجوزات المطاعم الآلية عبر Google Duplex
وفي الاخير تطرق المحاضر إلى التحديات الحرجة التي تعيق تقدم الذكاء الاصطناعي حالياً، وأبرزها أربع تحديات رئيسية:
– الحاجة لبيانات ضخمة: صعوبة توفير مجموعات تدريب كبيرة.
– قيود معالجة اللغة: صعوبة فهم السخرية أو اللغات قليلة الموارد.
– الهجمات الخبيثة: مثل خداع أنظمة التعرف على الصور.
– الأخطاء الواضحة: كتوليد نصوص غير مترابطة أو تصنيف خاطئ للصور.

المداخلة الثالثة: الروبوتيك – الآلات الذكية في خدمة البشرية من تقديم الدكتور بوزوالغ سمير – جامعة سكيكدة
افتتحت المداخلة بتعريف الروبوت على أنه آلة أوتوماتيكية قادرة على أداء مهام محددة بدقة ومرونة. وأُشير إلى أن مصطلح “روبوت” يعود إلى مسرحية تشيكية بعنوان “عمال روسوم الآليون العالميون”، حيث كان يرمز إلى العمل.
استعرض العرض المكونات الرئيسية للروبوت، والتي تشمل مصدر الطاقة، وجهاز التحكم، والمشغلات (Actuators)، وأجهزة الاستشعار (Sensors) كما تناول تصنيف الروبوتات إلى أنواع مختلفة حسب وظائفها، مثل:
• الروبوتات الصناعية: التي تستخدم في المصانع لزيادة الإنتاجية والدقة
• الروبوتات الخدمية: لمساعدة الأفراد في الأعمال المنزلية واليومية.
• الروبوتات الطبية: في مجالات الجراحة الدقيقة، والأطراف الاصطناعية الذكية، والمساعدة في إعادة التأهيل.
• الروبوتات العسكرية: التي تستخدم للمراقبة والاستطلاع.
• الروبوتات الترفيهية: مثل ألعاب الأطفال.
كما تم عرض مزايا استخدام الروبوتات، التي تشمل زيادة الإنتاجية والكفاءة، وتحسين جودة المنتجات، والقيام بالمهام الخطرة التي يصعب على الإنسان تنفيذها
وفي المقابل، لم يغفل العرض التحديات المرتبطة بعلم الروبوتيك، ومن أهمها:
• التكاليف المرتفعة: حيث لا تزال تكلفة الروبوتات عالية مما يحد من انتشارها.
• فقدان الوظائف: الخطر من أن تحل الروبوتات محل العمالة البشرية في بعض القطاعات.
• الحاجة إلى مهارات جديدة: ضرورة تطوير مهارات تقنية متقدمة لدى الأفراد للتعامل مع هذه التكنولوجيا.
اختُتمت المداخلة بالحديث عن مستقبل الروبوتيك، الذي يتجه نحو اندماج أكبر مع الذكاء الاصطناعي، لتصبح الروبوتات أكثر استقلالية وتطورًا. وأكد المحاضر أن الهدف الأسمى من الروبوتيك هو “خدمة البشرية” ، وليس حلولها محلها، وأن المستقبل يتطلب توجيه هذه التكنولوجيا بشكل إنساني وأخلاقي.

المداخلة الرابعة: إنترنت الأشياء – عالم متصل من تقديم المهندس سبتي نوالدين – دولة البحرين Online
تهدف المحاضرة إلى تعريف الحضور بمفهوم إنترنت الأشياء وبنيته الأساسية، وتطبيقاته المتعددة، بالإضافة إلى تطوير الوعي بالفرص والتحديات التي يمثلها، مع تزويد المشاركين بالمهارات الأساسية للتعامل مع هذه التقنيات.
ما هو إنترنت الأشياء؟
أوضح المهندس نورالدين أن إنترنت الأشياء (IoT) هو “شبكة من الأجهزة الذكية المتصلة بالإنترنت، فهي (الشبكة) تتيح لهذه الأجهزة جمع البيانات من البيئة المحيطة وتبادلها فيما بينها أو مع أنظمة مركزية، وغالبًا دون تدخل بشري مباشر” يشمل هذا المفهوم كل شيء من الأجهزة المنزلية الذكية إلى السيارات والمعدات الصناعية. ويعود الفضل في صياغة المصطلح إلى كيفن أشتون في عام 1999، بهدف ربط تقنية RFID بإمكانيات الإنترنت.

بنية وتطبيقات متنوعة
تناول العرض البنية الأساسية لإنترنت الأشياء بشكل مبسط، والتي تتكون من الأجهزة (المستشعرات)، والاتصالات، والبروتوكولات (مثل Wi-Fi و 5G)، والبوابات، والسحابة، وصولاً إلى التطبيقات وواجهات المستخدم.
كما استعرض المحاضر العديد من تطبيقات إنترنت الأشياء في حياتنا اليومية، ومنها:
• المنازل الذكية: أنظمة الإضاءة والتدفئة والتبريد، وأجهزة منزلية متصلة.
• المدن الذكية: إدارة حركة المرور، وأنظمة النقل، والمياه، والطاقة، وإنارة الشوارع.
• الرعاية الصحية: أجهزة مراقبة المرضى عن بعد والتشخيص المبكر.
• الزراعة الذكية: أنظمة الري الدقيقة، ومراقبة المحاصيل والطقس.
• الصناعة: الصيانة التنبؤية، وتحسين الإنتاج، وتتبع المخزون.

مميزات وتحديات
سلط المهندس نورالدين الضوء على أبرز مميزات إنترنت الأشياء، مثل تحسين الكفاءة في استهلاك الموارد، وتوفير الوقت والجهد، واتخاذ قرارات أفضل بناءً على البيانات، بالإضافة إلى تخصيص التجارب والتنبؤ بالمشكلات.
ولكنه لم يغفل التحديات التي تواجه هذا المجال، وعلى رأسها: الأمان والخصوصية، والتوافقية بين الأجهزة المختلفة، واستهلاك الطاقة، وتعقيد الإعداد، والتأثير البيئي للنفايات الإلكترونية.
آفاق مستقبلية وخطوات عملية للمبتدئين
تضمن العرض جزءًا مخصصًا للمبتدئين، حيث أوصى بالبدء بأنظمة المنزل الذكي البسيطة، واستخدام منصات تطوير مثل Arduino و Raspberry Pi لتنفيذ مشاريع بسيطة مثل محطة طقس منزلية أو نظام ري أوتوماتيكي.
واختتم المحاضر بتقديم لمحة عن مستقبل إنترنت الأشياء، متوقعًا الانتشار الواسع للأجهزة المتصلة، وتكاملها مع الذكاء الاصطناعي، واستخدام شبكات متقدمة مثل 5G و 6G، وظهور التفاعل الطبيعي مع الأجهزة كما شجع الحضور على التعلم الذاتي من خلال المنصات المتخصصة والمجتمعات عبر الإنترنت.

المداخلة الخامسة: من الآلة الى الانسان، الذكاء الاصطناعي وتحديات التماسك الاجتماعي الدكتورة هالة دغمان – جامعة سكيكدة Online
افتتحت الدكتورة هالة محاضرتها بطرح تساؤلات محورية حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يعزز تماسك مجتمعاتنا أم يقودها نحو العزلة الرقمية والانقسام الثقافي. وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة حسابية، بل أصبح منظومة قادرة على المشاركة في اتخاذ القرار والتعلم بسرعة، والتفاعل مع الأفراد في مجالات حيوية مثل التعليم، والإعلام، والطب، والأمن.
تطرقت المحاضرة إلى التهديدات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على التماسك الاجتماعي، وأبرزها:
• تفكيك العلاقات الاجتماعية: حيث أصبحت الروابط الافتراضية بديلاً عن العلاقات الواقعية، مما أدى إلى تدهور قدرة الأطفال والمراهقين على التواصل وجهًا لوجه.
• تعزيز الفردانية والانعزال: من خلال خوارزميات المحتوى المخصص التي تضع المستخدم في “فقاعة الترشيح”، مما يضعف الحوار المجتمعي ويغيب التفاعل الجماعي الحقيقي.
• خطر التشيؤ والتمييز الخوارزمي: حيث قد تكرس أنظمة الذكاء الاصطناعي التحيزات الاجتماعية الموجودة وتقصي الفئات الهشة، إضافة إلى التهديد الذي يواجهه سوق الشغل.
• أزمة المعنى وتآكل الهوية: بسبب قدرة الذكاء الاصطناعي على توليد محتوى زائف، مما يخلق شكًا في الحقيقة، ويهدد الهويات المحلية أمام ثقافة رقمية عالمية موحدة8.
وفي الجانب الإيجابي، قدمت المحاضرة توصيات لتحويل الذكاء الاصطناعي إلى أداة داعمة للتماسك الاجتماعي. ومن أبرز هذه التوصيات:
• الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمواطن: العمل على تعزيز الشفافية والعدالة في الخوارزميات واستخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة المصلحة العامة، وليس فقط السوق.
• التربية الرقمية: تعليم الأجيال الناشئة كيفية التعامل مع الذكاء الاصطناعي بوعي ونقد وأخلاق، وليس باندهاش فقط، وجعلها حصانة مجتمعية.
• دور الجامعة: تعزيز دور الجامعة في بناء “الذكاء الاصطناعي المواطن” من خلال البحث العلمي المتعدد التخصصات الذي يدمج العلوم الاجتماعية والتكنولوجيا معًا.
• حوكمة أخلاقية: تشكيل لجان وطنية للحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، ودمج البعد الاجتماعي والثقافي في تصميم المشاريع الذكية.
اختتمت الدكتورة هالة محاضرتها برسالة قوية، مؤكدة على ضرورة استرجاع ريادتنا الإنسانية في توجيه التكنولوجيا. وأكدت أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون قوة دافعة للتقدم أو أداة لتفكيك النسيج الاجتماعي، وهذا يتوقف على كيفية توجيهه. وشددت على أننا “لسنا ضد الذكاء الاصطناعي، بل مع ذكاء موجه نحو الإنسان”، وأن علينا أن نجعل منه خادمًا للتماسك، لا خصمًا له.
والقى رئيس النادي توصيات اليوم الدراسي والتي كانت كمايلي:
• تعزيز الوعي والجاهزية التكنولوجية من خلال إنشاء منصة رقمية أو مركز وطني يكون مرجعًا موثوقًا للمعلومات حول أحدث التطورات في التكنولوجيا (الذكاء الاصطناعي، الروبوتيك، إنترنت الأشياء، إلخ)، وتقديم محتوى مبسط وموجه لمختلف شرائح المجتمع
• تنظيم فعاليات وورش عمل دورية لتقديم مفاهيم التكنولوجيا الحديثة بطرق مبسطة وجذابة للجمهور العام، مع التركيز على الأمثلة العملية وتطبيقاتها في الحياة اليومية.
• تصميم برامج تعليمية تركز على اكتساب المهارات العملية والتطبيقية في مجالات التكنولوجيا بدلاً من التركيز النظري فقط.
• تعليم الأطفال أساسيات البرمجة والروبوتات
• خلق بيئة حاضنة للابتكار التكنولوجي، وتأهيل المجتمع للتعامل مع تحولات العصر الرقمي، والاستفادة القصوى من الفرص التي تقدمها التكنولوجيا الحديثة.
واختتم اليوم الدراسي بتقديم شهادات للأساتذة والدكاترة المشاركين في هذا اليوم الدراسي مع تكريم للطلبة والمدربين المشاركين في دورة التكوين المكونين (TOT) ودورة الاردوينوا بمنحهم شهادات وجوائز تقديرية.

ملاحظة:
تجدون فيديوهات في صفحة الفيسبوك للنادي: نادي أبو الجزري للإعلام الآلي والإلكترونيك وكذلك في صفحة جمعية العلماء المكتب الولائي سكيكدة.

* سكيكدة يوم 07 جويلية 2025 دار الثقافة محمد سراج

الدكتورة: هـ. دغمان

 

الأستاذ: ع. بوغازي رئيس النادي

 

البرفسور: ر. بغدادي

 

 

الدكتور: ل. مشحود عضو المكتب الولائي لجمعية ومنشط المحاضرات

الدكتور: س. بوزوالغ

 

الشيخ: ز. مساوي رئيس المكتب الولائي لجمعية العلماء

 

المهندس: ن. سبتي

 

الدكتور: ر. بن ديب