علماء الجزائر يرفعون الصوت: وحدة الوطن خط أحمر وثوابت الأمة ليست للمساومة
أمين بن لزرق أصدرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بياناً جديداً يحمل عنوان “نداء للأمة”، بالتزامن مع الذكرى الـ94 لتأسيسها، حيث شدّدت فيه على ضرورة الحفاظ على وحدة الوطن وثوابته الراسخة، في مواجهة ما وصفته بمخاطر المرحلة الراهنة، التي تتسم بالاضطرابات والتحديات الإقليمية والدولية. البيان، الذي جاء في ثلاث صفحات، حذّر من محاولات ضرب اللحمة الوطنية …

أمين بن لزرق
أصدرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بياناً جديداً يحمل عنوان “نداء للأمة”، بالتزامن مع الذكرى الـ94 لتأسيسها، حيث شدّدت فيه على ضرورة الحفاظ على وحدة الوطن وثوابته الراسخة، في مواجهة ما وصفته بمخاطر المرحلة الراهنة، التي تتسم بالاضطرابات والتحديات الإقليمية والدولية.
البيان، الذي جاء في ثلاث صفحات، حذّر من محاولات ضرب اللحمة الوطنية وتفكيك القيم المشتركة بين أبناء الوطن، داعياً إلى التمسك بالهوية الإسلامية والعربية للجزائر، وإلى تجنب كل أشكال التفرقة والفتن.
وأكدت الجمعية أن الجزائر تمر بمرحلة حساسة تتطلب من الجميع، حكاماً ومحكومين، علماء ومثقفين، اليقظة والحذر، والعمل بجد لحماية البلاد من كل ما قد يمس استقرارها وأمنها. كما نبهت إلى خطورة استغلال الأحداث والمواقف لإثارة النعرات الطائفية والعرقية، معتبرة أن اللحمة الوطنية كانت على الدوام سر قوة الأمة الجزائرية في مواجهة الأزمات والتحديات.
ودعا البيان أبناء الجزائر إلى الالتفاف حول ثوابت الأمة، والتمسك بمبادئ الإسلام السمحة التي كانت دوماً صمام الأمان للوطن، كما شدد على ضرورة التصدي لمحاولات بث الفرقة والعداء بين مكونات المجتمع الجزائري، سواء من خلال الخطاب الإعلامي أو عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ومن بين الرسائل الهامة التي وردت في البيان، الدعوة الصريحة للسلطات العليا في البلاد إلى مواصلة جهودها في ترسيخ الأمن والاستقرار، والحفاظ على هيبة الدولة، والحرص على احترام القوانين والدستور، حتى تبقى الجزائر موحدة قوية بشعبها ومؤسساتها. كما نوّهت الجمعية بدور العلماء والمثقفين في مواجهة الأفكار الهدامة، مشيرة إلى أهمية الاستمرار في نشر ثقافة الحوار والتسامح.
يأتي هذا النداء في ظرف دقيق تمر به الجزائر والمنطقة عموماً، حيث تتكالب التحديات وتتشابك الأزمات، مما يجعل مثل هذه الدعوات أكثر من ضرورية لضمان أمن الجزائر واستقرارها.
وفي ختام بيانها، جدّدت الجمعية تعهدها بمواصلة دورها التاريخي في الدفاع عن القيم الإسلامية والثوابت الوطنية، مؤكدة أن قوتها تكمن في وحدة أبنائها وتماسكهم أمام كل ما يهدد كيان الوطن.