غزة بين «جدعون 2» وحرب الإرادات: مدينة تتحدى الإبادة وتصنع معادلة الردع

في لحظة تاريخية تتقاطع فيها الدبابات مع خرائط الأمم، وتلتقي فيها صرخات الأطفال تحت الركام مع بيانات العسكريين الباردة، تعود غزة إلى واجهة المشهد العالمي، كجغرافيا للعقاب الجماعي وساحة لاختبار نظريات الحسم العسكري الحديثة. صباح اليوم الجمعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إلغاء ما أسماه “الهدنة التكتيكية المحلية” داخل مدينة غزة، وأعاد تصنيفها “منطقة قتال خطيرة”، […] The post غزة بين «جدعون 2» وحرب الإرادات: مدينة تتحدى الإبادة وتصنع معادلة الردع appeared first on الشروق أونلاين.

سبتمبر 3, 2025 - 16:30
 0
غزة بين «جدعون 2» وحرب الإرادات: مدينة تتحدى الإبادة وتصنع معادلة الردع

في لحظة تاريخية تتقاطع فيها الدبابات مع خرائط الأمم، وتلتقي فيها صرخات الأطفال تحت الركام مع بيانات العسكريين الباردة، تعود غزة إلى واجهة المشهد العالمي، كجغرافيا للعقاب الجماعي وساحة لاختبار نظريات الحسم العسكري الحديثة. صباح اليوم الجمعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إلغاء ما أسماه “الهدنة التكتيكية المحلية” داخل مدينة غزة، وأعاد تصنيفها “منطقة قتال خطيرة”، تمهيدًا لانطلاق المرحلة الأخطر من عملية “عربات جدعون 2”، التي تستهدف فرض السيطرة على المدينة في مشهد دموي يعيد رسم الذاكرة الفلسطينية بمداد من النار والدمار.
هذا الإعلان لم يكن مجرد إجراء ميداني؛ بل كان رسالة سياسية مركبة، تعكس طبيعة الصراع الراهن: صراع تتجاوز أبعاده حدود غزة الضيقة إلى قلب الشرق الأوسط والعالم، حيث تختبر آلة الحرب الإسرائيلية حدود القوة، فيما تُصرّ غزة على إعادة تعريف مفهوم الصمود والمقاومة في القرن الحادي والعشرين.

«جدعون 2».. حربٌ تُدار بالخرائط لا بالرحمة
تستند خطة “جدعون 2” إلى مبدأ تفكيك المدينة قبل السيطرة عليها: أحياء تُحوّل إلى أنقاض قبل أن تطأها الدبابات، ومناطق “آمنة” تُقصف في وضح النهار، وحدود نزوح تُختصر إلى سبعة كيلومترات مربعة فقط. ليست هذه مجرد عملية عسكرية؛ بل هي إعادة تشكيل شاملة للمشهد السكاني والجغرافي، حيث يتحول التهجير إلى أداة حرب استراتيجية، ويصبح المدنيون جزءًا من معركة كسر الإرادة.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post غزة بين «جدعون 2» وحرب الإرادات: مدينة تتحدى الإبادة وتصنع معادلة الردع appeared first on الشروق أونلاين.