في أجواء روحانية مميزة… سفارة إيران بالجزائر تحيي الذكرى 1500للمولد النبوي الشريف

نظمت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالجزائر، نهاية الأسبوع، احتفالية كبرى بمناسبة الذكرى الألف وخمسمائة(1500) لميلاد خير البرية سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وسط حضور نوعي تقدمه رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد، ورئيس حزب الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام، إضافة إلى عدد من رؤساء وممثلي الأحزاب والجمعيات الثقافية والدينية وشخصيات من المجتمع المدني وأكاديميين ومفكرين وأساتذة و وسائل الإعلام الوطنية

استهلت المراسم بكلمة لسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالجزائر، سعادة محمد رضا بابائي، الذي أعرب عن اعتزازه بمشاركة الجزائريين هذه المناسبة العظيمة، مؤكداً أن قلوب المسلمين في هذه الأجواء المضيئة تتوجه نحو الشعب الفلسطيني المظلوم والمحاصر، خاصة في قطاع غزة، ومجدداً دعم بلاده الثابت للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة الإسلامية. وأوضح السفير أن اختيار سنة 1447 هـ لتكون عاماً لرسول الرحمة جاء بمبادرة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية قُدمت إلى منظمة التعاون الإسلامي واعتمدت بالإجماع خلال مؤتمرها الأخير في إسطنبول، لتتحول هذه المناسبة إلى محطة لتعزيز الوحدة الإسلامية واستلهام القيم المحمدية في بناء المجتمعات.

وقد تطرق السفير في خطابه إلى جملة من المقترحات العملية لتجسيد هذه المبادرة، من بينها عقد مؤتمرات فكرية وثقافية حول شخصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم والحضارة النبوية، وتنظيم تظاهرات شعبية في المدن والقرى لإبراز النمط المعيشي المتواضع للرسول الأكرم، وإعداد بحوث ودراسات تنشر عبر وسائل الإعلام، فضلاً عن إنتاج أفلام ووثائقيات قصيرة، وإطلاق حملات عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتعزيز الخطاب الإعلامي الوحدوي، وصولاً إلى ترجمة قيم السيرة النبوية إلى مشاريع خيرية ملموسة تخدم الأمة الإسلامية.

وفي كلمته، أبرز الملحق الثقافي بالسفارة، محمد رضا زائري، مكانة هذه الذكرى قائلاً إن يوم مولد النبي الشريف هو من أعظم أيام الله، يوم انتظره الأنبياء والصالحون عبر القرون، وإن الاحتفاء به ووحدة المسلمين حول شخصيته المباركة يغضب أعداء الأمة الذين يعملون على تمزيقها، بينما يتوحدون هم في باطلهم. وأضاف أن كل خطوة نحو تعزيز التلاحم الإسلامي تمثل حسنة كبرى، مستشهداً بآيات قرآنية تكرس هذا المعنى. كما كشف زائري عن برنامج ثقافي متكامل ستنظمه السفارة على مدار العام بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، يتضمن عرض الفيلم العالمي “محمد” للمخرج الإيراني مجيد مجيدي، وتنظيم مسابقة للخط والمنمنمات بمشاركة فنانين جزائريين، وإحياء أمسيات شعرية مع أدباء ومداحين جزائريين، إضافة إلى ندوة علمية تبحث في رسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لحياة الإنسان المعاصر، وندوة افتراضية نسوية بين جزائريات وإيرانيات لمناقشة قضايا المرأة في ضوء توجيهاته السامية.

وفي ذات السياق، ألقى ممثل حركة حماس بالجزائر الدكتور يوسف حمدان كلمة أكد فيها أن النصر لفلسطين قادم لا محالة وفق مشيئة الله تعالى، مشدداً على أن تمسك الأمة بوحدتها حول ذكرى النبي الأكرم هو السبيل لمواجهة التحديات

كما عرف الحفل تقديم مقاطع موسيقية في فن المديح النبوي الشعبي، مع إلقاء قصيدة للشيخ الصوفي أحمد بن مصطفى العلاوي بصوت الفنان ياسين وليد عزوز، الذي يجمع في إبداعاته بين الشعر بلغة لامارتين والشعر الشعبي والغناء من المدرسة الأصيلة للڨروابي، مما أضفى على الأمسية نفحات روحية مميزة.

واختتمت الأمسية بعرض مقتطف دام سبع دقائق من الفيلم السينمائي العالمي “محمد”، الذي يوثق حياة ومسيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، في عمل درامي ضخم جمع المخرج مجيد مجيدي بفريق من المبدعين من مختلف دول العالم، ليكون بذلك باكورة البرامج التي ستواكب هذه السنة الاستثنائية في الجزائر.

خليل عدة

The post في أجواء روحانية مميزة… سفارة إيران بالجزائر تحيي الذكرى 1500للمولد النبوي الشريف appeared first on الجزائر الجديدة.