الجزائر تجدد التزامها بلعب دورها المحوري وتحرير أفريقيا من التبعية للأسواق الخارجية

افتتح وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، اليوم الجمعة، بالجزائر العاصمة، أشغال المائدة المستديرة الوزارية المنظمة تحت شعار “التجارة البينية الإفريقية: من الرؤية إلى الواقع.. نحو مضاعفة المبادلات التجارية بحلول سنة 2030”. بحضور الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وامكيلي ميني، ونائب المدير التنفيذي للبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير، كانايو أواني.

وشارك في هذا الموعد الاقتصادي وزراء التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الصناعة الصيدلانية، الأشغال العمومية، النقل، الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري. إلى جانب رئيس مجلس التجديد الاقتصادي والمدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.

في كلمته الافتتاحية، أكد الوزير رزيق، أن هذه الطبعة تمثل فرصة لتعزيز المبادلات التجارية بين دول القارة. عبر جمع مختلف الفاعلين الاقتصاديين وفتح آفاق جديدة، مشدداً على أن الحدث لا يقتصر فقط على الفضاء الإفريقي. بل يتيح كذلك آليات تعاون مع شركاء الجزائر التجاريين خارج القارة.

وأوضح أن الجزائر تتطلع إلى تجسيد طموحات القارة الإفريقية لبناء سوق موحدة وتحقيق اندماج اقتصادي حقيقي. وهو ما يتطلب تكثيف الجهود ودعم سلاسل القيمة الإفريقية، معتبراً أن مضاعفة حجم التجارة البينية الإفريقية خيار استراتيجي. لضمان السيادة الاقتصادية والتحرر من التبعية للأسواق الخارجية.

وأشار الوزير، إلى أن الجزائر تركز في استراتيجيتها على محورين أساسيين. أبرزها تسهيل التجارة الحرة، مستعرضاً الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة عبر مشاريع قطاع الأشغال العمومية الهادفة إلى ربط الدول الإفريقية، إلى جانب ما تحقق في مجال التحول الرقمي عبر إنشاء ممرات تجارية برية وبحرية. كما لفت إلى أن الأشغال الخاصة بالمنطقة الجديدة المخصصة للتجارة الحرة بلغت مراحلها النهائية.

وأكد رزيق، أن بلاده عملت على تطوير أنظمة معلوماتية حديثة بوزارة النقل والجمارك. تتيح عمليات جمركة سريعة ومنظمة وبتكلفة أقل، مما يعزز تنافسية الصادرات الإفريقية. وأضاف أن الجزائر تبذل مجهودات جبارة للدخول بقوة في منطقة التجارة الحرة القارية، مع ضرورة إيجاد حلول للتحديات التي قد تواجهها القارة في هذا المسار.

وشدد الوزير، على أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ستحدث تحولاً ملحوظاً كونها إحدى أكبر مناطق التبادل الحر في العالم. معتبراً أن التوصيات التي خرج بها اللقاء تشكل خارطة عمل يجب ترجمتها إلى واقع ملموس.

وختم كلمته، بالتأكيد على التزام الجزائر بمتابعة تنفيذ التوصيات والعمل جنباً إلى جنب مع باقي الدول لتجسيد رؤية “إفريقيا التي نريدها”. كما عبّر عن اعتزاز الجزائر باستضافة هذا اللقاء وتجديد التزامها بلعب دور محوري وفاعل في جميع المبادرات الإفريقية.

ظهرت المقالة الجزائر تجدد التزامها بلعب دورها المحوري وتحرير أفريقيا من التبعية للأسواق الخارجية أولاً على الحياة.