قسنطينة تصدح بأنغام المالوف… عشر دول توشّح الطبعة 13 للمهرجان الثقافي الدولي
تعيش مدينة سيدي راشد قسنطينة أجواء احتفالية خاصة من 20 إلى 24 سبتمبر 2025 حيث يستقبل مسرحها الجهوي “محمد الطاهر فرڨاني” فعاليات المهرجان الثقافي الدولي للمالوف في نسخته الثالثة عشرة(13)، وذلك برعاية وزير الثقافة والفنون زهير بللو وإشراف والي الولاية عبد الخالق صيودة، في موعد فني يجمع بين الأصالة والتجديد ويعكس ثراء الموروث الموسيقي الجزائري. […] The post قسنطينة تصدح بأنغام المالوف… عشر دول توشّح الطبعة 13 للمهرجان الثقافي الدولي appeared first on الجزائر الجديدة.

تعيش مدينة سيدي راشد قسنطينة أجواء احتفالية خاصة من 20 إلى 24 سبتمبر 2025 حيث يستقبل مسرحها الجهوي “محمد الطاهر فرڨاني” فعاليات المهرجان الثقافي الدولي للمالوف في نسخته الثالثة عشرة(13)، وذلك برعاية وزير الثقافة والفنون زهير بللو وإشراف والي الولاية عبد الخالق صيودة، في موعد فني يجمع بين الأصالة والتجديد ويعكس ثراء الموروث الموسيقي الجزائري.
يشارك في هذه الدورة خمسة وعشرون(25) فناناً من بينهم 17 فنانا جزائرياً وجمعية وسبعة ضيوف من خارج الوطن يمثلون تونس وليبيا وسوريا وإسبانيا وتركيا والسويد، ليشكلوا معاً فسيفساء موسيقية تتناغم فيها الألحان الأندلسية مع الإبداع العصري. تنطلق السهرات يوم العشرين(20) من سبتمبر بمشاركة الفنانين الجزائريين حميدو وليلى بورصالي وعدلان فرقاني وعادل مغواش، إلى جانب التونسي زياد غرسة، في حفل افتتاحي يزينه عرض “حضرة وديوان”. وتتواصل الأمسيات في الحادي والعشرين بمشاركة محمد رضا بودباغ ومالك شلوق وأمين بوناح وبهجة رحال من الجزائر، ترافقهم الفنانة هند زواري القادمة من السويد وفرقة “BEGONA OLAVIDE” من إسبانيا. أما ليلة الثاني والعشرين(22) سبتمبر فستعرف حضور عبد الرشيد سڨني وعبد العزيز بن زينة من الجزائر، إلى جانب الفنانة الليبية انتصار عطية. وفي الثالث والعشرين(23) من سبتمبر يلتقي الجمهور مع فيصل كاهية وفوزي عبد النور من الجزائر إلى جانب فرقة “ARABESQUE” التركية. وتختتم التظاهرة في الرابع والعشرين(24) من سبتمبر بعرض يشارك فيه جمعية وصل الأندلس ودنيا الجزائرية ورياض خلفة وتواتي توفيق وأحمد عوابدية من الجزائر، كما تحيي فلة سهرة الختام بمشاركة الفنانة السورية بشرى محفوظ والتونسية سيرين بن موسى. وقد سبقت الحدث ندوة صحفية نشطها محافظ المهرجان الفنان إلياس بن بكير الذي سلط الضوء على جديد هذه الطبعة مؤكداً أن المهرجان يشكل جسراً للتواصل الفني بين الجزائر والعالم، ومناسبة لتثمين المالوف كإرث ثقافي لا مادي وإعطائه بعداً عالمياً. هكذا تواصل مدينة الجسور المعلقة قسنطينة، عاصمة المالوف، أداء رسالتها في الحفاظ على التراث وصونه وتقديمه للأجيال القادمة في إطار معاصر يليق بمكانتها كحاضرة للثقافة والفنون.
إلياس بن بكير : من المدرسة إلى العالمية
عودة المهرجان إلى مسرحه الأصلي واستراتيجية جديدة لتوسيع رقعة المالوف
صرّح محافظ المهرجان الثقافي الدولي للمالوف، إلياس بن بكير، أن الطبعة الثالثة عشرة(13) تستعيد مكانها الطبيعي داخل المسرح الجهوي “محمد الطاهر فرڨاني”، بعد سنتين قضاهما المهرجان في قاعة الزينيت، بمركب أحمد باي سنتي 2023 و 2024، بدعم من الديوان الوطني للثقافة والإعلام، موجهاً شكره لهذه المؤسسة على مرافقتها. وأوضح أن العودة إلى هذا الفضاء التاريخي وسط المدينة جاءت تلبية لطلب الجمهور العريض المحب لفن المالوف، وأضاف أن البرنامج لهذه السنة تميز بطابع جواري واسع النطاق، شمل أربع عشرة محطة داخل الولاية، حيث كان التفكير الأولي موجهاً نحو ولاية قسنطينة، عين سمارة وعين عبيد والخروب وزيغوت يوسف والمدينة الجديدة علي منجلي، ليتم في النهاية تنظيم خمس سهرات بدار الثقافة مالك حداد التي تُعد فضاءً عائلياً رحباً. كما بيّن أن النشاط الجواري انطلق مبكراً يوم 4 سبتمبر من سكيكدة، تلاه عرضان ببهو مالك حداد يومي 5 و6 سبتمبر، قبل أن ينتقل إلى قالمة يوم 11 سبتمبر ثم ميلة التي ستتواصل رحلة المالوف فيها يوم 18 من الشهر ذاته، على أن يتواصل الحفل الافتتاحي الرسمي يوم 20 سبتمبر بقسنطينة إلى غاية 24 منه. وأكد بن بكير أن القيمة الفنية لهذه الحفلات لا تتأثر باختلاف الفضاءات، مادام يحييها كبار الفنانين المكرسين في هذا الطبع الأصيل. وأشار كذلك إلى أن العاصمة ستحتضن عرضاً خاصاً يجمع مدارس الصنعة والغرناطي والمالوف بمشاركة لامية ماديني ومريم بن علال وعباس ريغي على ركح المسرح الوطني محي الدين بشتارزي، معتبراً أن هذا الانفتاح يعكس الشعار الذي تحمله الطبعة الجديدة “من المدرسة إلى العالمية”. وأضاف أن التحضيرات استمرت خمسة عشر شهراً من البحث والتوثيق والتقصي حول المالوف وروافده في قسنطينة و في مدن مثل ميلة وعنابة وسكيكدة وسوق أهراس وبجاية والعاصمة، مؤكداً أن كل الجهود تصب في خدمة قسنطينة والجزائر وحفظ هذا الموروث الثقافي العريق.
بدوره، أكد مدير الثقافة لولاية قسنطينة، فريد زعيتر، أن التحضيرات للدورة الحالية تمت برعاية وزير الثقافة والفنون ووالي الولاية، مشيراً إلى أن العمل الجواري الذي سبق المهرجان كان ثرياً ومكثفاً، حيث عرف مشاركة 148 فناناً ما بين موسيقيين ومطربين، إلى جانب التنقل بخمس ولايات مجاورة لإتاحة الفرصة لجمهور أوسع للالتقاء بفن المالوف. كما أوضح أن هذه الطبعة ستشهد حضور عشرة بلدان، ما يعكس الطابع الدولي الراسخ للمهرجان.
أما مدير المسرح الجهوي “محمد الطاهر فرقاني”، ديدين، فقد عبّر عن سعادته وفخره بعودة المهرجان إلى فضاء المسرح بعد غياب، مؤكداً أن هذه العودة تكتسي بعداً رمزياً يعيد للمسرح مكانته كمنبر أصيل لاحتضان هذا اللون الموسيقي العريق. وأكد أن إدارة المسرح ستضع كل إمكانياتها البشرية والتقنية في خدمة المهرجان لضمان نجاح هذه التظاهرة الثقافية البارزة التي تعزز موقع قسنطينة كعاصمة للمالوف.
وتبقى العودة إلى المسرح العتيد في قلب المدينة تثير تساؤلات حول مدى وجاهة هذا الخيار، خاصة فيما يتعلق بقدرة القاعة على استيعاب الأعداد الكبيرة من عشاق المالوف.
خليل عدة
The post قسنطينة تصدح بأنغام المالوف… عشر دول توشّح الطبعة 13 للمهرجان الثقافي الدولي appeared first on الجزائر الجديدة.