قناة العربية وأجندة الشقاق والنفاق!!
كالعادة، تخرج علينا قناة «العربية» ببهلوانياتها الإعلامية القديمة في ثوبٍ جديد، محاولةً يائسة لإعادة تدوير خطابها الأعرابي–العبري المتهالك، وذلك بعد أن اغترفت لها من مزابل التاريخ المزوَّر ما يخدم هواها في إشعال فتيل الفتنة بين مصر والجزائر، وكأنها تبيعنا «أم درمان» جديدة في عبوة ذكاء اصطناعي! آخر اختراعاتها فيديو تافه منسوب للزعيم عبد …

كالعادة، تخرج علينا قناة «العربية» ببهلوانياتها الإعلامية القديمة في ثوبٍ جديد، محاولةً يائسة لإعادة تدوير خطابها الأعرابي–العبري المتهالك، وذلك بعد أن اغترفت لها من مزابل التاريخ المزوَّر ما يخدم هواها في إشعال فتيل الفتنة بين مصر والجزائر، وكأنها تبيعنا «أم درمان» جديدة في عبوة ذكاء اصطناعي!
آخر اختراعاتها فيديو تافه منسوب للزعيم عبد الناصر، يمكن لأي طفل تقني أن يصنع مثله بالعشرات، يطعن فيه في الجزائر، لكن ما لم يفهمه بوق “العربية” أن زمن غسيل العقول انتهى؛ فالشعوب العربية لم تعد ملعبًا لكراتكم الإعلامية ولا حقل تجارب لربيعكم العبري الذي لم يترك إلا الخراب، فالوعي اليوم أوسع من شاشاتكم، والذاكرة أمتن من أرشيفكم المفبرك.
من يراهن على خداع الناس بتصريحات مصطنعة سيكتشف سريعًا أن اللعبة أصبحت مفضوحة مثل دمى مسرح عرائس متهالكة. فالشعوب لم تعد تصفق، بل تضحك وتكشف، ومهما حاولت مصانع الأكاذيب بث سمومها، ستظلّ تصطدم بوعي جماهيري يرى الصورة كاملة ويعرف من وراء الستار.
فمهلًا يا صغار السياسة وأدواتها، انتهى زمن المسرحيات الرخيصة، والشعوب اليوم ليست جمهورًا مغفّلًا، بل ناقد ساخر يصفّق لانكشافكم أكثر مما يصدّق أكاذيبكم.