كيف التحق رايس مبولحي بالمنتخب الجزائري؟

في شهادة مثيرة للاهتمام، كشف الإعلامي الجزائري حسين جناد كواليس انضمام حارس المرمى رايس وهاب مبولحي إلى المنتخب الوطني الجزائري لأول مرة. وهي قصة لم تُروَ بتفاصيلها الكاملة من قبل، وتفاجأ بها الكثيرون، حيث لعبت الصدفة والإعلام دورًا كبيرًا في فتح أبواب “الخضر” أمام الحارس الذي أصبح لاحقًا واحدًا من أبرز من دافعوا عن شباك المنتخب في تاريخه الحديث.

في حديثه، قال حسين جناد: “كنت في أنغولا عام 2010، حين تواصل معي وليد بوشنافة وطلب مني الاطلاع على حوار صحفي نُشر في إحدى الصحف الإلكترونية، يتحدث فيه حارس مرمى عن رغبته في تمثيل المنتخب الجزائري. قرأت الحوار، وكان العنوان لافتًا للغاية: ‘حارس مرمى عينه على المنتخب الجزائري وعين مانشستر يونايتد عليه’. هذا العنوان تحديدًا أثار فضولي وجذب انتباهي.”

وأضاف جناد: “في صباح اليوم التالي، التقيت بمحمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم آنذاك، وأخبرته عن الحوار وما جاء فيه. في البداية، لم يُبدِ اهتمامًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن المنتخب لا يعاني من نقص في مركز حراسة المرمى، خاصة مع وجود شاوشي وقواوي، وأن الأولوية كانت لإيجاد مهاجمين. لكن عندما أخبرته أن مانشستر يونايتد مهتم بخدمات هذا الحارس، طلب مني أن أحصل على المصدر وأتيح له قراءة الحوار بنفسه.”

بحسب رواية جناد، فقد لعب روراوة دورًا حاسمًا في القرار بعد عودته إلى الجزائر. حيث كلف رابح زياني، والد اللاعب كريم زياني، بالتواصل مع مبولحي والتنسيق معه للالتحاق بالمنتخب الوطني. وقد تم ذلك بالفعل، ليبدأ بذلك فصل جديد في مسيرة الحارس الدولي.

ورغم أن مبولحي لم ينجح في تجربته مع مانشستر يونايتد، فإن روراوة أصر على منحه فرصة مع المنتخب الجزائري، وهو ما تحقق بنجاح. اجتاز الحارس الاختبارات بنجاح وفرض نفسه بسرعة، ليبدأ مشواره الدولي الذي امتد لسنوات طويلة، حيث كان أحد الأعمدة الرئيسية للمنتخب الوطني، خصوصًا في كأس العالم 2010 و2014 وكأس أمم إفريقيا 2019 التي تُوّج بها “الخضر”.

اللافت أن مبولحي كان قد استُدعي في وقت سابق للمنتخب الجزائري لأقل من 17 سنة من قبل المدرب محمد شعيب، لكنه لم يستجب لتلك الدعوة في ذلك الحين، وفقًا لما ذكره حسين جناد.

ظهرت المقالة كيف التحق رايس مبولحي بالمنتخب الجزائري؟ أولاً على الحياة.