لنقرأ التاريخ بوعي ونقد وإنصاف
إن التعامل مع التاريخ ليس مجرّد استعراض لأحداث مضت أو استدعاء لشخصيات رحلت، بل هو فعلٌ معرفي وأخلاقي مركَّب، يتطلب أدوات علمية ووعيًا أخلاقيًّا حادًّا؛ فحين يُفقد العتاد المعرفي أو تنعدم الحساسية الأخلاقية، يتحوّل التاريخ من جسر نحو النهضة إلى عبء يعطّل التفكير ويشوّه الوعي. من هنا تُطرح الإشكالية: كيف يمكن أن يتحوّل التاريخ من […] The post لنقرأ التاريخ بوعي ونقد وإنصاف appeared first on الشروق أونلاين.


إن التعامل مع التاريخ ليس مجرّد استعراض لأحداث مضت أو استدعاء لشخصيات رحلت، بل هو فعلٌ معرفي وأخلاقي مركَّب، يتطلب أدوات علمية ووعيًا أخلاقيًّا حادًّا؛ فحين يُفقد العتاد المعرفي أو تنعدم الحساسية الأخلاقية، يتحوّل التاريخ من جسر نحو النهضة إلى عبء يعطّل التفكير ويشوّه الوعي. من هنا تُطرح الإشكالية: كيف يمكن أن يتحوّل التاريخ من قوة بنّاءة إلى عائق فكري، وما السبيل إلى استعادته كعنصر من عناصر اللحمة الوطنية للنهوض الحضاري؟
لكي نقرأ التاريخ بشكل صحيح، يجب أن نتسلح بأدوات المنهج العلمي، من نقد المصادر إلى فهم السياقات، وتمييز الوقائع عن الأساطير. التاريخ ليس رواية شفوية نتناقلها بعاطفة، بل علمٌ يستند إلى تحليل الأدلة، وفهم التشابك بين العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واستحضار المراحل التاريخية والنتائج التي أفرزتها تلك العوامل. إنّ غياب هذا العتاد المعرفي يؤدي إلى قراءات سطحية، غالبًا ما تكون مؤدلجة أو مشوَّهة.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post لنقرأ التاريخ بوعي ونقد وإنصاف appeared first on الشروق أونلاين.